الفيديو || الدبابات بشوارع حلب.. اقتتال هو الأعنف بين فصائل المعارضة السورية الموالية لأنقرة
يشهد ريف حلب الشمالي منذ ساعات الصباح الأولى وحتى لحظة كتابة الخبر، معارك طاحنة بين فصيلتي الجبهة الشامية وحركة أحرار الشام المواليَين لتركيا، مع سقوط أكثر من 30 شخصاً بين قتيلٍ وجريح في صفوف الطرفين، بينهم مدنيين.
معارك طاحنة بريف حلب الشمالي
في التفاصيل، قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في حلب وريفها، إنَّ فصيل الجبهة الشامية بدأ بإرسال الدبابات والعتاد الثقيل نحو مناطق المواجهات مع حركة أحرار الشام بريف حلب الشرقي.
وأوضح مراسلنا أن أكثر من 13 رتلاً عسكرياً مدعوماً بمئات العناصر والسلاح الثقيل من كلا الطرفين، رُصِدَ في مناطق عدّة ومتفرقة من ريف حلب الشمالي الشرقي؛ وذلك بهدف تعزيز أماكن ونقاط الطرفين في المنطقة.
وفي بيانٍ لها، أعلنت الجبهة الشامية بأن عناصرها بدأت بالتحرك العسكري نحو معاقل حركة أحرار الشام المتواجدة شمال وشرق حلب؛ وذلك تنفيذاً لقرارات ما تُسمى بـ “اللجنة الوطنية للإصلاح”.
بحسب مراسلنا، سيطرت الجبهة الشامية على مواقع الحركة في مناطق قعر كلبين واشدود وبرعان وباروزة والواش وتل بطال ودوير الهوى بريف الباب شرقي حلب، تزامناً مع معارك كر وفر طاحنة بين الفصيلتين في قرية عبلة.
وخلال المعارك المشتعلة بين الطرفين والتي بدأت تتوسع نحو نقاط وأماكن أخرى، أعلنت الجبهة الشامية عن أسرها لعدد من المقاتلين بصفوف حركة أحرار الشام وعلى رأسهم القيادي أبو دجانة الكردي.
كما قامت الجبهة بملاحقة ومداهمة عدد من عناصر الحركة المتواجدين في مدينة عفرين شمالي حلب، وهو ما تسبب بحالة استنفار عسكري وأمني في المدينة التي لا تزال تضم مئات الآلاف من المدنيين.
من جهةٍ أخرى، بدأت حركة أحرار الشام عملاً عسكرياً لا يزال قائماً حتى اللحظة بهدف استرجاع مواقعها في قرية عبلة بريف الباب من مقاتلي الجبهة الشامية، وفقاً لمراسلنا.
اقرأ أيضا: اشتباكات عنيفة بين فصائل من قوات المعارضة المدعومة تركيّاً شمال سوريا
وقال مراسل ستيب إنَّ أصوات انفجارات متتالية وقوية تسمع في كامل أرجاء المنطقة، وهو ما يدل على توسع رقعة الاشتباكات بين الطرفين إلى ريف جرابلس شرقي حلب؛ وذلك بعد رصد سقوط عدد من قذائف الهاون بمحيط المدينة، مصدرها حركة أحرار الشام.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعلنت الحركة أسر 12 عنصراً من الجبهة الشامية خلال الاشتباكات المشتعلة بين الطرفين.
بالفيديو|| ضباع مخيفة تتجول في شوارع مدينة دارة عزة غرب حلب بسوريا وتسبب رعب الأهالي
مراسل ستيب، أفاد أيضاً بأن فصائل المعارضة السورية المدعومة تركياً أغلقت معبر الغزاوية الفاصل بين حلب وإدلب، فيما أغلقت هيئة تحرير الشام معبر دير بلوط الفاصل بين إدلب وحلب أمام مقاتلي الجبهة الشامية على خلفية معاركها ضد حركة أحرار الشام شرقي حلب.
ولا يزال التوتر مستمراً ومن المتوقع أن تتسع رقعة المواجهات إلى أكثر من منطقة، خصوصاً مع رصد أرتال عسكرية من كلا الطرفين في مناطق أخترين وإعزاز وعفرين وجرابلس والباب شمال شرق حلب.