أخبار العالمسلايد رئيسي

“لم أتحمّل الإهانات”.. حارس أردوغان الشخصي ينتحر ويترك رسالة

ذكرت وسائل إعلام تركية، أن محمد علي بولوت، الحارس الشخصي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أقدم على الانتحار بعدما ترك رسالة تشير إلى الإهانات والتهديدات التي تعرض لها أثناء العمل.

انتحار حارس أردوغان

وتفيد صحيفة “جمهوريت” التركية، بأن زملاء الضابط محمد علي بولوت، اكتشفوا جثته وبجانبها رسالة كتبها قبل أن ينتحر، عندما ذهبوا إلى شقته للاطمئنان عليه بعد تغيبه عن العمل وإغلاق هاتفه.

ويقول الحارس الشخصي في رسالته “ينبغي أن تتعاطى مع موظفيك بطريقة أفضل، بدلًا من إهانتهم وتحقيرهم وتهديدهم بالفصل التعسفي وإذلالهم، كل إنسان له كبرياؤه وكرامته، ولم أستطع تحمل هذا الكم من الإهانات”.

اقرأ أيضاً: أردوغان يضغط الزر.. أول مفاعل نووي على السواحل الجنوبية لتركيا

واستشهد الحارس الشخصي للرئيس بشخصين كتب اسميهما وقال “أتمنى لو تعاملتما مع الموظفين بشكل أفضل وسألتما عن حالهم”.

وختم رسالة انتحاره بطلب أنه “لا يريد أن يحضر جنازته أي من رؤسائه، باستثناء قائد واحد من الشرطة”.

جدل ومطالبات بتحقيق

وقد أثارت هذه الحادثة التي يكتنفها اللبس والغموض، بحسب مراقبين في تركيا مجددًا، النقاش حول تفشي ظواهر مجتمعية شاذة وخطيرة، كالانتحار الذي تتزايد حالاته في البلاد وهي بالمئات سنويًا.

وقد طالبت العديد من القوى السياسية والبرلمانية والمدنية في تركيا، بفتح تحقيق شفاف ومحايد في هذه الحادثة المثيرة للشبهة، وكشف ملابساتها ودوافعها، كونها تنطوي على حقائق وأبعاد مخفية.

وطلب نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، مراد باكان، تحقيقًا برلمانيًا لوزير الداخلية صويلو، متسائلًا عن عدد ضباط الشرطة الذين انتحروا. واستشهد بضابطين آخرين انتحرا في يناير/كانون الثاني، ومارس/آذار على التوالي.

وسأل النائب مخاطبًا صويلو “هؤلاء الشباب، في مقتبل العمر، يريدون أن يصبحوا ضباط شرطة، ثم ينتحرون. ما الذي يدفعهم للتخلي عن حياتهم؟”.

وذكر باكان أنه في جميع حالات انتحار الشرطة التي أصبحت علنية، اشتكى الضباط من مضايقات رؤسائهم، وسأل عما إذا كان قد تم التحقيق في الأسماء الذي ذكرها الضباط في مذكرة انتحارهم.

اقرأ أيضاً: يجدهم أردوغان خطراً.. وثائق سرية تكشف “التجسس التركي” لصالح الرئيس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى