“أعدموني واتركوا أخي”.. مناشدة من شقيقة أسير مغربي قاتل لجانب أوكرانيا ضد روسيا
أطلقت شقيقة، إبراهيم سعدون، وهو أسير مغربي لدى السلطات الانفصالية الموالية لروسيا في دونيتسك شرق أوكرانيا، مناشدة عاجلة إلى العالم لإنقاذه من حبل المشنقة بعد الحكم الذي صدر بحقه بتهمة مشاركته في القتال إلى جانب القوات الأوكرانية.
مناشدة من شقيقة أسير مغربي لدى دونيتسك
وناشدت إيمان سعدون المجتمع الدولي للتدخل وإنقاذ شقيقها، خلال مقابلة مع صحيفة “الغارديان” البريطانية قائلةً: “أطلب من أي سلطة في العالم المساعدة في قضية أخي، لأنه يتعرض للخيانة، فرح كثيرون بالحكم الصادر بحق إبراهيم، لقد احتفلوا بنهاية حياته، ولم نحصل على دعم على مستوى عال في ملفه”.
واستنكرت شقيقة الأسير المغربي إطلاق حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات “لترك إبراهيم وحيدا أمام مصيره”، لافتةً أن تلك الدعوات قوبلت من قبل أصدقائه بهاشتاغ “أنقذوا إبراهيم” وغيره من الحملات المطالبة بالتراجع عن قرار إعدامه.
واتهمت إيمان وسائل الإعلام بـ”التحيّز” في قضية شقيقها ابراهيم قائلةً إن: ” وسائل الإعلام تهتم بالأشخاص البريطانيين الذين ألقي القبض عليهم مع إبراهيم، ولا يتعاطفون مع أخي”.
اقرأ أيضاً: من علوم الفضاء إلى حبل المشنقة.. كيف سقطت حياة إبراهيم سعدون بالأسر؟
حيث قبض على الطالب المغربي، إبراهيم سعدون، وبريطانيان آخران شاركا في القتال مع القوات الأوكرانية في إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا وتمت محاكمتهم جميعاً بصفتهم “مرتزقة” حيث ترفض السلطات اعتبارهم “أسرى حرب” ما جعلها تتمسك بحكم الإعدام في حقهم.
اقرأ أيضاً: أوكراني نفته روسيا سبع سنوات بسبب قصيدة كُتبت بنصف ساعة تحولت إلى نشيد رسمي لأوكرانيا
أعوام طويلة على الفراق
وأضافت إيمان في حديثها للصحيفة: “كنت على تواصل مع إبراهيم عبر الإنترنت، لكني لم ألتق به شخصيا منذ عام 2017، حيث سافر إلى أوكرانيا للدراسة”.
وكان سعدون قد سافر من المغرب العربي إلى أوكرانيا بهدف دراسة “علوم الفضاء” ثم حاز على الجنسية الأوكرانية عام 2020 خلال سنواته الدراسية.
وختمت بالقول: “أنا مستعدة لأن أقدم نفسي للإعدام مكان إبراهيم. خذوني واتركوا أخي الصغير”.
وتُجري بريطانيا محادثات غير مباشرة مع السلطات الانفصالية لمحاولة إطلاق سراح الأسيرين البريطانيين، أيدن أسلين وشون بير، بينما لازالت نتائجها مجهولة، وتصر السلطات التي قبضت على الشبان الثلاثة على إعدامهم رغم المناشدات الدولية لاعتبارهم أسرى حرب وإمكانية مبادلتهم ضمن العمليات الخاضعة للأعراف الدولية.