خلفت بقايا صاروخ فضائي صيني خيوطاً طويلة مضيئة في سماء إسبانيا بعد منتصف ليلة الثلاثاء، مع دخولها من جديد الغلاف الجوي، مما أثار ذهول وحيرة كثيرين ممن شاهدوها.

بقايا صاروخ فضائي صيني في سماء إسبانيا

ونقلت وكالة “رويترز” عن ميغيل كروز، الذي صور مقطع فيديو أظهر عدة أجسام ساطعة تعبر السماء فوق إقليم غرناطة جنوبي إسبانيا وتتضاعف مع احتراقها: “أعتقد أنه كان أروع شيء رأيته في السماء على الإطلاق”.

وأضاف: “لم يكن لديّ آمال كبيرة، لكنني الليلة كنت محظوظاً”.

وشاهد كروز إشعاراً بخصوص الحطام المتساقط من المرحلة العليا للصاروخ الصيني “سي زد 2 إف”، وذهب خصيصاً لالتقاط صور من شرفة، بحسب “رويترز”.

كذلك، أثارت مقاطع مصورة مماثلة من مناطق أخرى على “تويتر” في بادئ الأمر، تخمينات من جانب المستخدمين، خاصة أن كثيرين اعتقدوا أنها شهب أو سفن لمخلوقات فضائية أو أقمار اصطناعية متساقطة، لكن في النهاية أقنع تفسير الصاروخ المتشككين.

صاروخ فضائي صيني يحمل 3 رواد فضاء

وحمل الصاروخ الذي تم إطلاقه، في الخامس من يونيو/حزيران، مركبة أقلت 3 رواد فضاء إلى محطة الفضاء الصينية، والمقرر أن تكتمل بحلول نهاية العام، مع دخول إنشائها مرحلة محورية.

وانطلق الصاروخ الصيني من مركز “جيوتشيوان” لإطلاق الأقمار الصناعية شمال غرب الصين حاملاً “شنتشو-14″ أو ما تُسمى بـ”السفينة الإلهية” باللغة الصينية، وفقاً لرويترز.

العام الماضي، بدأ بناء المحطة الفضائية، بإطلاق أول وأكبر وحداتها الثلاث، التي تضم أماكن معيشة رواد الفضاء الزائرين.

وستطلق الصين الوحدتين ونتيان، في يوليو/تموز، ومنغتيان، في أكتوبر/تشرين الأول المقبلين، للالتحام مع “تيانخه” لتشكيل هيكل على شكل حرف “تي”.