أخبار العالم العربيالشأن السوريسلايد رئيسي

أبرزها “المسيّرات”… ملفات بن سلمان بتركيا في أول زيارة رسمية

يحمل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ملفات مهمة يتوقع أن يطرحها على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لا سيما أن لقاء بن سلمان بتركيا مع الرئيس أردوغان، جاء بوقت حساس، حيث ترتفع حدة التوترات العالمية بين الدول، وتملك السعودية بيدها واحداً من أبرز الملفات التي تختلف عليها دول العالم وهو “ملف الطاقة”، فيما يسبق اللقاء السعودي التركي وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة، حيث يعد ضمن خطة “تنسيق المواقف” التي تحدثت عنها السعودية.

ملفات بن سلمان بتركيا

ويقول الباحث السياسي التركي، مهند أوغلو، في حديث لوكالة ستيب الإخبارية: إن “الزيارة في غاية الأهمية من حيث السياق الإقليمي والدولي، والملفات التي ستكون محل بحث مشترك متعددة بدليل أنه سبق وصول الأمير محمد بن سلمان وفدٌ للتباحث المشترك”.

ويضيف: “على رأس هذه الملفات، التنسيق الأمني لأن كلا الجانبين يعاني من تصدير “الإرهاب” إلى داخله، بالإضافة إلى تعاون دفاعي مشترك من خلال رغبة سعودية للاستعانة بالخبرات التركية سيما في المسيّرات.. فضلاً عن تعاون استثماري تجاري”.

ويعتبر” أوغلو” أن وجود الدولتين في إقليم جيوسياسي واحد فذلك يحتّم بأن يكون التحالف الكامل غير ممكن ولا الصراع، إنما تعاون في ملفات وتنافس في ملفات أخرى، حسب وصفه.

اقرأ أيضاً|| بالفيديو|| بن سلمان يصل تركيا بأول زيارة رسمية وموكب حافل باستقباله

ويرى المحلل السياسي أن شكل العلاقة بين الدولتين سيبقى بهذه الوتيرة، مشيراً إلى أن ما يميز الدولتين هما أنهما “سنيّتان” وأنهما حليفتان للولايات المتحدة الأمريكية، وأن كليهما تتمتعان بثقل في ملفات متعددة.

ويقول أوغلو: يعول على حجم التعاون والتنسيق الثنائي لقيادة مرحلة إقليمية جديدة تفرض نفسها حتى على الحليف المشترك (واشنطن).

أما حول أن تركيا يمكن أن تلعب دوراً وسيطاً بين المملكة العربية السعودية وإيران، فيوضح أن لتركيا علاقات مع إيران وأن محادثات بدأت بين الرياض وطهران، ولكن من المستبعد على الأقل في الفترة الحالية أن تقوم أنقرة بدور وساطة بين الطرفين.

ويقول: العلاقات التركية مع إيران متوترة أولاً، ولأن المملكة العربية السعودية لديها استراتيجيتها في التعامل مع إيران وهي تعرف تماماً من الممكن أن تكون تلك الدولة وسيطة.

توقيت مهم

زيارة بن سلمان إلى تركيا جاءت ضمن جولة بدأها من مصر ثم الأردن، وتسبق وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية ولقاء الملك السلمان وولي عهده.

وكانت وكالات أنباء نقلت عن مسؤولين سعوديين، توصيفم الجولة للأمير بن سلمان بأنها لـ”تنسيق المواقف” بين تلك الدول.

اقرأ أيضاً|| مواقف طريفة وتخطٍ للبروتوكولات.. جولة بن سلمان قاعدتها الأساسية “اكسر القاعدة!”

وعقد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، لقاء ثنائياً في المجمع الرئاسي بأنقرة، وهي ثاني لقاء بينهما بعدما زار أردوغان السعودية في إبريل الفائت.

وكان الملف الأبرز بين الطرفين هو ملف الاقتصاد، حيث تعاني تركيا من أزمة اقتصادية خانقة، بينما تشهد المملكة “طفرة” بهذا الملف مسنودة بارتفاع أسعار الطاقة عالمياً.

وفي بيان مشترك عقب اللقاء، أكد البلدان تصميمهما المتبادل لبدء مرحلة جديدة من التعاون، حيث بحثا تسهيل حركة التجارة بينهما، فيما دعت أنقرة صناديق الاستثمار  السعودية للاستثمار في شركات تركية جديدة.

وكانت العلاقات السعودية التركية شهدت توتراً بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في تركيا، وتلويح تركيا بهذا الملف مراراً بوجه الرياض، إلا أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعاد ضبط علاقاته مع الدول المحيطة لا سيما دول الخليج مؤخراً وخصوصاً السعودية، لما فيها من أهمية له في الوضع الاقتصادي “المتعثر” في بلاده.

ملفات بن سلمان بتركيا في أول زيارة رسمية
ملفات بن سلمان بتركيا في أول زيارة رسمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى