تسجيلات مروعة لجنود في جيش ميانمار “يتفاخرون” بقتل العشرات (فيديو)

كشفت تسجيلات “مروعة” لجنود في جيش ميانمار (بورما) عن جرائم حرب يرتكبها العسكريون بحق المدنيين، وفق ما أورده موقع إذاعة آسيا الحرة (RFA).

تسجيلات “مروعة” لجنود في جيش ميانمار

نشر الموقع تسجيلات لهؤلاء الجنود كانت على هاتف خلوي مفقود لجندي عثر عليه قروي في بلدة أيادو بمنطقة ساغاينج التي يقطنها حوالي 5.3 مليون شخص، وشهدت معارك طاحنة بين الجيش والمعارضة منذ استيلاء المجلس العسكري على السلطة.

وبحسب التقرير “عثر في الهاتف على صور لأشخاص معصوبي الأعين وأياديهم مقيدة خلف ظهورهم، ويبدو أنهم قُتلوا بطلقات نارية أو ذبحاً، بينما يظهر مسلحان، أحدهما يحمل بندقيته على كتفه والآخر يدخن سيجارة، وهما يضربان هؤلاء الأشخاص دون اكتراث”.

ونقلت الإذاعة الأمريكية عن نائب وزير الإعلام بالمجلس العسكري زاو مين تون، إنَّ “السلطات فتحت تحقيقاً في الأمر”.

كما تظهر الصور شاباً مقيداً ووجهاً منتفخاً وملطخاً بالدماء، بينما يرفع جندي رأسه من أجل النظر إلى الكاميرا ويضع سكيناً فوق صدره.

ونشر التقرير صورة لحوالي 30 رجلاً أياديهم مقيدة خلف ظهورهم على أرض أحد الأديرة.

جنود ميانمار “يتفاخرون” بالقتل

في مقطع فيديو مدته حوالي 10 دقائق، يظهر صاحب الهاتف ورجلين آخرين يتحدثون بعبارات “فجة حول حصيلة القتلى لكل منهم وماذا فعلوا بالجثث”، وفقاً لترجمة الإذاعة للمقطع.

وكان صاحب الهاتف، الذي تحدث بابتسامة عريضة، يحمل قنبلة يدوية مثبتة فوق صدره و”يفتخر بأنه وزملاؤه قتلوا الكثير بذبحهم في أعناقهم”، ويقول: “أنا بنفسي، قتلت خمسة”.

ويقول جندي آخر عن حصيلة ضحاياه إنه قتل ثمانية بالنحر، ويقول آخر: “أمرنا الرقيب أن نقطعهم إلى ثلاث قطع ودفنهم”، بحسب الموقع.

ويشير تقرير الإذاعة الأمريكية إلى أن الجنود “لم يبدوا انفعالاً أثناء الحديث عن جرائمهم، ما يوحي بأن القتل أصبح سلوكاً طبيعياً بالنسبة لهم”.

اضطراب في ميانمار

وكانت تقارير سابقة أفادت بوقوع هجمات ضد المدنيين في ساغينغ وأماكن أخرى في البلاد، حيث تحدث عمليات اعتقال تعسفي للسكان خلال مداهمات القرى ونهب لمنازلهم، وإشعال للنيران في المباني، وتعذيب واغتصاب وقتل للسكان، الذين يتهمونهم بمساعدة المقاومة المسلحة.

المجلس العسكري نفى في السابق هذه الاتهامات ونسب هذه الأفعال أحياناً إلى قوات الدفاع الشعبي.

ومؤخراً، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، إن الحكومة العسكرية في ميانمار ارتكبت على الأرجح “جرائم ضد الإنسانية” في حملتها القمعية للمعارضة.

مواضيع ذات صِلة : سيارة لقوات أمن ميانمار تقتحم مظاهرة وتدهس المحتجين في يانجون موقعةً قتلى وجرحى

وتعيش ميانمار حالة من الاضطراب منذ أن أطاح الجيش بحكومة، أونغ سان سو تشي، المدنية في فبراير/شباط من العام الماضي.

شاهد أيضاً : ظهور سمكة شفافة بدماغ مكشوف “بلا غطاء رأس” تثير علماء الأحياء بشكلها في ميانمار