الشأن السوري

موسكو وأنقرة تتفق مبدئياً على هدنة بإدلب إلى جانب وقف إطلاق النار!!

انتهت القمة الثلاثية التي جمعت زعماء الدول الضامنة لمسار أستانا في العاصمة الإيرانية “طهران”، والتي تعتبر المحطة الأساسية التي سيتم فيها تحديد مصير محافظة إدلب بالاتفاق بشكل مشترك على هدنة ووقف إطلاق النار في المحافظة، ومن المقرر أن يعقد مؤتمر صحفي يوضّح بنود الاتفاق المشترك بهذا الشأن.

حيث صرّح الرئيس التركي “رجب طيّب أردوغان” اليوم الجمعة السابع من سبتمبر / أيلول الجاري، خلال القمة الثلاثية في العاصمة الإيرانية “طهران”، أنه لن يسمح لأي عملية عسكرية على محافظة إدلب وأنهم جاهزون لأي سيناريو مرتقب، معتبراً أنَّ “مستقبل إدلب لا يتعلق بها فقط بل يتعلق بتركيا أيضاً، وتطورات الوضع هناك يؤثر على الأمن القومي التركي”، وأضاف أنَّ الهجمات المحتملة لقوّات الأسد ستؤدي لوقوع كارثة إنسانية رافضاً تحويل المدينة إلى منطقة “لسفك الدماء”.

واعتبر أنَّ الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه بشأن إدلب مهم للغاية لافتاً إلى أنَّ “العالم برمته ينتظر بفارغ الصبر النتائج التي ستصدر عن القمة، وأعتقد أنَّ القرارت التي سنتخذها لن تخيب التطلعات”، “يجب علينا إظهار إرادة مشتركة في النقاط المتفق عليها بخصوص اتفاق أستانا‬، وهذه النقاط هي؛ ضمان الوحدة السياسية لـ سوريا‬، ووحدة التراب، وإيجاد حل سياسي وسلمي للخلافات”.

وتابع، “إدلب‬ المنطقة الأخيرة المتبقية من مناطق خفض التوتر، والمعارضة تشعر بتعرضها للخداع عقب التطورات التي حدثت بعد تأسيس تلك المناطق، ونحن في تركيا‬ التي أخلصت في هذا المسار نرى أن الأمور تنزلق نحو نقطة خطيرة للغاية”، مضيفاً “من المهم الانتقال إلى مرحلة وقف إطلاق نار في إدلب للحفاظ على أرواح المدنيين وتجنب حدوث موجة نزوح، كما علينا اتخاذ خطوات إيجابية لوقف إطلاق النار في إدلب”، مؤكداً على أهمية إضافة بند وقف إطلاق النار للمادة الثالثة في البيان الختامي للقمة.

ومن جانبه، قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” إنَّ التعاون بين روسيا وتركيا وإيران مهم من أجل سوريا “ونعمل على تحسين الأوضاع هناك”، مشيراً إلى أنهم تمكّنوا من إستعادة السيطرة على 95% من الأراضي السورية التي كانت خارجة عن سيطرة الأسد، وأضاف “تم التأسيس للظروف المناسبة التي تتيح للسوريين اتخاذ القرارات بأنفسهم، وأنَّ الحكومة السورية يجب أن تستعيد السيطرة على كل أراضيها، كما وجهنا دعوة لجميع الأطراف من أجل ترك الأسلحة، باقتراح من الرئيس أردوغان”، على حد قوله.

وقال الرئيس الإيراني “حسن روحاني“، إنَّ “القمة الثلاثية تبحث وضع حد للصراع السوري عن طريق الحلول الدبلوماسية بعد 7 سنوات من اندلاعها، كما أننا ندعم إرادة واختيارات الشعب السوري, ويجب تهيئة الأوضاع لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وإعادة إعمار البلاد كما يجب مراعاة التنوع العرقي والقومي في سوريا وعلى الشعب السوري رفض التدخلات الأجنبية و توفير الأرضية الدستورية وإطلاق سراح المعتقلين وتوفير إطار شامل لحل الأزمة في سوريا”.

معتبراً أنَّ القمة فرصة لمناقشة الجهود للتوصل إلى حل للأزمة السورية، كما طالب جميع المسلحين في سوريا إلقاء السلاح والسعي لإنهاء الصراع سلمياً، على حد زعمه.

 

1111

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى