منوع

شاهد|| يمكن رؤيتها بالعين المجردة.. اكتشاف أكبر بكتيريا معروفة بالعالم

أعلن مجموعة علماء، يوم أمس الخميس، اكتشاف أكبر بكتيريا معروفة بالعالم من حيث الحجم، إذ يمكن رؤيتها بالعين المجردة، معتبرين أن هذا الاكتشاف سيعيد تعريف خصائص البكتيريا.

– اكتشاف أكبر بكتيريا معروفة بالعالم

وفقاً لمجلة “ساينس”، فإن عالِم الأحياء البحرية والمؤلف المشارك للورقة البحثية، جان ماري فولاند، قال: “إن الخيوط البيضاء الرقيقة، التي تقارب حجم رمش عين الإنسان، هي (أكبر بكتيريا معروفة حتى الآن)”.

اقرأ أيضاً:لأول مرة وبعد عشرات السنين.. اكتشاف بكتيريا تأكل المعادن – صور

وأضاف فولاند: “أن أكبر بكتيريا هي أقدم أشكال الحياة على الأرض، وغالبيتها مجهرية الحجم، لكن البكتيريا المكتشفة حديثاً هي من الضخامة بحيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة”.

وقالت “رويترز”: “إن البكتيريا الجديدة، أطلق عليها اسم (ثيومارغريتا ماجنيفيكا)، في ما معناه (لؤلؤة الكبريت الرائعة)، وتم اكتشافها في مستنقعات المانغروف الضحلة بمنطقة البحر الكاريبي تحديداً”.

وأشارت وكالة الأنباء العالمية إلى أن الغريب في هذه البكتيريا ليس حجمها الكبير فقط الذي “يصل طولها إلى 2 سنتيمتر وهو رقم ضخم لكائنات دقيقة”، وإنما بنيتها الداخلية المختلفة عن أي بكتيريا أخرى.

وشرح فولاند، طبيعتها قائلاً: “لا يتحرك الحمض النووي بحرية داخل خلية هذا النوع مثلما هو الحال في معظم البكتيريا، ولكنه موجود داخل العديد من الأكياس الصغيرة المرتبطة بالغشاء الخلوي”.

وذكر أن الهياكل المرتبطة بالغشاء الخلوي في الخلايا تسمى بالعضيات، مشيراً إلى أنها “أكبر آلاف المرات من البكتيريا ذات الحجم العادي”، ووصف اكتشاف هذه البكتيريا بــ “مواجهة إنسان بطول جبل إيفرست”.

وعادةً يبلغ طول أنواع البكتيريا العادية من ميكرومتر إلى 5 ميكرومترات، أما متوسط طول “ثيومارجريتا ماجنيفيكا” المكتشفة حديثاً فيبلغ 10 آلاف ميكرومتر (سنتيمتر واحد)، مع وصول بعض أنواعها إلى ضعف هذا الطول.

ومن جانبه، عثر المؤلف المشارك وعالم الأحياء بجامعة جزر الهند الغربية وغويانا الفرنسية، أوليفييه غروس، على المثال الأول لهذه البكتيريا  التي تتشبث بأوراق المانغروف الغارقة في أرخبيل غوادلوب في 2009، إلا أنه لم يفطن على الفور إلى أنها بكتيريا بسبب حجمها الكبير المثير للدهشة.

لكن التحليل الجيني في وقت لاحق فقط اكتشف أن الكائن الحي هو خلية بكتيرية واحدة.

ولعل الأمر المثير للدهشة، هو أن العلماء لم يتمكنوا بعد من زراعته البكتيريا الجديدة في مزرعة المختبر، لكن باحثين يقولون إن الخلية لديها بنية غير معتادة بالنسبة للبكتيريا.

كما أنها تختلف عنها اختلافاً رئيسياً واحداً، وهي أنها تحتوي على حجرة مركزية كبيرة، أو فجوة، تسمح لبعض وظائف الخلية بالحدوث في تلك البيئة الخاضعة للرقابة بدلاً من جميع أنحاء الخلية.

ومن جانبه، قال عالم الأحياء في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، والذي لم يشارك في الدراسة، مانويل كامبوس: “إن الحصول على هذه الفجوة المركزية الكبيرة يساعد الخلية بالتأكيد على تجاوز القيود المادية… بشأن حجم الخلية”.

والجدير ذكره أنه في شهر مايو / أيار الماضي، اكتشف علماء في تشيلي، بكتيريا في القارة القطبية الجنوبية لها جينات وُصفت بــ “الخارقة”، تمنحها مقاومة طبيعية للمضادات الحيوية ومضادات الميكروبات ولديها القدرة على الانتشار خارج نطاق حدود المناطق القطبية.

اقرأ أيضاً: “بكتيريا خارقة”.. اكتشاف بــ القارة القطبية الجنوبية يثير مخاوف العلماء

 أكبر بكتيريا
أكبر بكتيريا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى