وزير إسرائيلي يحذّر من انهيار اتفاق السلام الموقع بين بلاده والمغرب ويكشف سبب توقعاته
حذر وزير إسرائيلي خلال تصريحاتٍ أدلى بها إلى وسائل إعلامية عبريّة من مغبة انهيار اتفاق السلام الموقع بين بلاده والمغرب، كاشفاً السبب خلف إطلاقه هذه التحذيرات.
وزير إسرائيلي يحذّر من انهيار اتفاق السلام مع المغرب
وفي التفاصيل، أجرت صحيفة “معاريف” العبريّة حواراً خاصاً مع وزير التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلي، إيدي أفيدار، حيث عبّر فيه عن مخاوف تساوره من انهيار اتفاق السلام الموقع ما بين إسرائيل والمغرب على اعتباره اتفاقاً تمّ عقب “تنسيقٍ بين الرباط وواشنطن وليس مع تل أبيب”، على حدّ تعبيره.
وخلال الحوار الصحفي، قال وزير التخطيط الإسرائيلي، إنّه “يؤيّد أيّ اتفاق للسلام وأيّ حوار مع الدول العربية”، إلا أنّه في المقابل “ينتقد” الاتفاقيات الدبلوماسيّة الموقّعة مع 3 دولٍ عربية ممثلة بالمغرب والبحرين والسودان كونها في الأصل تستند إلى “مقابل دفعه الأمريكيون”، مما يعني من وجهة نظره أنّها “اتفاقيات لا تنبني على محور ثنائي مستقر”.
إلى ذلك، أكد الوزير الإسرائيلي على أنّ اتفاق التطبيع مع المغرب هو في الأصل يتعلّق باتفاق بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية. في إشارة إلى قيام الرئيس الأمريكي السابق بتوقيع مرسوم رئاسي يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء تزامناً مع إعلان عودة العلاقات الثنائية بين الرباط وتل أبيب.
اقرأ أيضاً : موقع عبري ينشر تفاصيل لقاء سرّي جمع وزير الدفاع الإسرائيلي وملك المغرب حول الجزائر
تخوف من تكرار سيناريو بيل كلينتون
وفي سياقٍ ذي صلة، عبّر ” أفيدار” عن تخوّفه من أن يتكرر سيناريو الاتفاقيات التي أشرف الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون سنة 1996 على توقيعها مع الاتفاقيات التي سعى خلف توقيعها “ترامب” عام 2020، وذلك في إشارةٍ إلى “اتفاقية أوسلو”.
وتابع الوزير الإسرائيلي قوله: “لقد كان هناك اتفاق جزئي مع المغرب وتونس وسلطنة عمان وقطر. لم تكن لدى إسرائيل سفارة في أي من تلك الدول وكانت المصلحة أيضاً مع الولايات المتحدة وليست مع إسرائيل”.
وأوضح أنه “بمجرد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (سنة 2000) أطاحت تونس بممثلنا (الدبلوماسي) في غضون 48 ساعة وانتظر المغرب شهراً وسلطنة عمان بضعة أيام، فقط في قطر بقينا إلى غاية سنة 2008”.
وأبدى أفيدار تخوّفاً من أنْ تلقى التمثيليات الدبلوماسية الحالية (بما في ذلك مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط) مصيراً مشابهاً مستقبلاً، مشيراً إلى اعتقاده أنّ: “الاتفاقيات يجب أن تُبنى على أسس ثنائية مستقرة. إذا كانت ترتكز فقط على هدية من أمريكا فلن تدوم طويلاً”.
