كشفت السلطات الأردنية، مساء اليوم الثلاثاء، عن آخر تطورات حادثة تسرب غاز سام من صهريج داخل ميناء العقبة، أدى لوفاة العشرات وإصابة المئات بحالات اختناق.

تطورات ميناء العقبة

وروى مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية العقيد مصطفى الحياري، التفاصيل الكاملة لحادثة تسرب الغاز في ميناء العقبة.

وقال الحياري في حديثه لبرنامج “نبض البلد”، إنَّ “القوات المسلحة لديها خبر واسعة في التعامل مع الأزمات والكوارث الطبيعية”، مشيراً إلى أنه تم “إخلاء المصابين بحادثة ميناء العقبة إلى مستشفى الأمير هاشم بن عبدالله”.

وأشار إلى أنه تم تحريك 8 طائرات إخلاء طبي من مطار ماركا العسكري باتجاه العقبة، طائرتان منها نقلت كوادر طبية و140 سريراً وفريق الإسناد الكيماوي وطائرة نقلت 46 طبيباً من وزارة الصحة إلى العقبة، كما تم تحريك فريق من مجموعة الإسناد الكيماوي لعمل إجراءات التطهير لموقع الحادث.

كما بيّن أنه تم رفع درجة الاستعداد في المستشفيات العسكرية في العقبة والزرقاء ومدينة الحسين الطبية ومستشفى الملكة عالية.

تحقيقات ميناء العقبة “جارية”

من جهته، قال نائب رئيس سلطة إقليم العقبة حمزة الحاج حسن، إنّ “التحقيق لا يزال جارياً في حادثة تسرب الغاز برئاسة وزير الداخلية مازن الفراية”.

وأوضح أنه من المتوقع أن تنتهي اللجنة من الاستماع لشهادة الشهود مع ساعات فجر الأربعاء.

وأضاف أن عدد المصابين في المستشفيات “لا يتجاوز 60 شخصاً من أصل نحو 400 مصاب”، وفق ما أوردته قناة رؤيا الأردنية.

الملك الأردني يدعو لمحاسبة المقصرين

على صعيدٍ متصل، ترأس الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، اجتماعاً في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات للوقوف على آخر التفاصيل المتعلقة بتسرب الغاز الذي حصل بالعقبة يوم أمس الاثنين، والآثار الناجمة عنه.

وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا الذين قضوا جراء الحادثة المؤلمة، مشدداً على “ضرورة تقديم توضيحات شفافة للرأي العام لكل ما حصل من خلال نتائج التحقيق، وتحديد الأخطاء ومحاسبة المقصرين وفق القانون”.

ولفت إلى “أهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية والاحتياطات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً”.

الملك الأردني”أكد أهمية مواصلة التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية، وأن الجميع بانتظار نتائج التحقيق”، وفق ما نقلته وسائل إعلام أردنية.

وكانت لقطات فيديو متداولة، أظهرت لحظة تسرب غاز سام أصفر اللون من صهريج داخل ميناء العقبة، تسبب بخسائر روحية ومادية دفع بالسلطات لإطلاق تحذيرات عاجلة لمواطني المنطقة.