أردوغان: رسالة الضباط المتقاعدين تتضمن تلميحاً لـ انقلاب سياسي… والاعتقالات تطال 10 منهم
هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة، الاثنين، مجموعة من الضباط المتقاعدين برتبة أميرال في البحرية التركية، انتقدوا مشروع قناة جديدة في إسطنبول يدعمه، معتبراً أن الرسالة التي وجهوها في هذا الصدد تلمح إلى “انقلاب سياسي”.
أردوغان يُلمح إلى انقلاب سياسي
وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، عقب اجتماع حكومي لمناقشة تحرك 103 من الأميرالات السابقين في القوات البحرية، إن بيانهم “غير مقبول ولا يمكن اعتبار هذا العمل عبارة عن حرية التعبير التي لا تشمل توجيه عبارات تهدد الإدارة المنتخبة”.
وشدد أردوغان على أنه “ليس من مهام الضباط المتقاعدين نشر بيانات تتضمن تلميحات إلى انقلاب سياسي”، لافتا إلى أن الرسالة “ناجمة عن نوايا سيئة”.
وتابع: “مثل هذه الخطوات وإن كانت صادرة عن ضباط متقاعدين، تعد “إساءة كبيرة” لقواتنا المسلحة الباسلة… جميع الهجمات التي استهدفت الديمقراطية في تركيا جاءت عقب مثل هذه البيانات”.
اقرأ أيضاً: اعتقالات في تركيا تطال 10 من الضباط المتقاعدين انتقدوا مشروع “جنوني” لأردوغان
اعتقال عشرة ضباط ممن وقعوا على البيان
واعتقلت تركيا، الاثنين، عشرة ضباط متقاعدين وقّعوا على بيان يؤكد أهمية الاتفاقية البحرية الموقعة منذ 85 عاماً، والتي تحكم استخدام مضيقي البوسفور والدردنيل، ووجهت لهم تهماً بالتآمر على النظام الدستوري.
ونشر 103 من الضباط المتقاعدين في البحرية التركية، الأحد، بيانا عارضوا فيه تغيير الدستور وطالبوا السلطات بالتراجع عن تنفيذ مشروع قناة اسطنبول الذي طرحته الحكومة وترفضه المعارضة، مشددين على أهمية اتفاقية مونترو، الموقعة عام 1936 والتي أعادت سيادة تركيا على مضيقي البوسفور والدردنيل، وتنص على حرية مرور السفن التجارية عبرهما مع فرض قيود محدودة على السفن العسكرية.
اقرأ أيضاً: بعد عامٍ من التوترات.. أوروبا تعرض غداً “شروطها” على أردوغان قبل استئناف العلاقات الاقتصادية
تحدّي مباشر للحكومة المدنية
وقال مسؤولون إن البيان، الذي وقع عليه أكثر من مئة من كبار ضباط البحرية السابقين، يمثّل تحدياً مباشراً للحكومة المدنية ويستحضر ذكرى تدخلات الجيش السابقة.
