أخبار العالم

ممر سوفالكي نقطة ضعف أوروبا.. إذا هاجمته روسيا تفصل 3 دول عن بعضها

كشفت وسائل إعلام بريطانية، اليوم الأربعاء، عن أخبار متداولة تنبّه من نيّة روسيا مهاجمة ممر سوفالكي، وتداعيات ما يمكن أن تسببه أي عملية روسية في الممر على 3 دول أوروبية، في ظل الصراع المتصاعد بينها وبين روسيا.

ممر سوفالكي نقطة ضعف أوروبا.. إذا هاجمته روسيا تفصل 3 دول عن بعضها
ممر سوفالكي نقطة ضعف أوروبا.. إذا هاجمته روسيا تفصل 3 دول عن بعضها

ممر سوفالكي.. نقطة ضعف أوروبا

 

وتقول صحيفة التايمز البريطانية، أن ممر سوفالكي، الذي يمتد على مدى 60 ميلاً بطول الحدود البولندية الليتوانية ويصل بين بيلاروسيا وإقليم كالينينغراد التابع لروسيا، نقطة “الضغط الأكبر”، حسب وصفها.

وذكرت أن المواطنين في بولندا يطالبون حكومتهم ببناء ملاجىء حامية من القنابل، في حال ما إذا هاجمهم الروس، ونقلت الصحيفة عن دانيل دومارازكي، رئيس منظمة محلية في بولندا قوله: “اعتقدنا أننا عشنا في مكان آمن في أوروبا، وأن ما حدث في أوكرانيا كان من المستحيل حدوثه”.

وأضاف: “لا أشعر بالخوف حالياً، نعيش حياتنا بصورة طبيعية، ولكننا نتعامل مع رجل مجنون. لا نعلم ماذا سيفعل بوتين، لم يتوقع الإعلام غزوه لأوكرانيا. وفي عام 1939 لم يتوقع ستالين هجوم هتلر”.

وتتحدث الصحيفة البريطانية أن التوتر حول ممر سوفالكي هو تنبيه بالمخاطر المتعددة والنادرة منذ نهاية الحرب الباردة.

وعن نيّة روسيا استهداف الممر، تقول الصحيفة:” إن روسيا يمكنها فصل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا عن حلفائها في وسط وغرب أوروبا، وقطع خطوط الإمداد والتعزيزات وإنشاء جبهة مستمرة تمتد من بحر البلطيق إلى البحر الأسود، بسيطرتها على هذا الممر”.

ونقلت التايمز عن قائد القوات الألمانية في ليتوانيا، بيرند شوت، قول:” إذا ما أرادت روسيا السيطرة على هذا الممر فإنها ستفعل ذلك في فترة وجيزة”.

اقرأ المزيد| أوروبا تحاصر مدينة روسية وموسكو تراها “ذريعة حرب” وتهدد دولة جارة

كالينينغراد قنبلة موقوتة

 

وكانت ليتوانيا منعت مرور بضائع روسية إلى كالينينغراد، حيث لاترتبط روسيا بهذه المدينة التابعة لها بأي ممر بري إلا عبر ليتوانيا، ويأتي القرار الليتواني تنفيذاً للعقوبات الأوروبية، بينما توعد مسؤولون روس بالرد القاسي في حال استمر قطع الإمداد.

وينتشر التخوف من “عدوان روسي” جديد في دول البلطيق الثلاث، استونيا وليتوانيا ولاتفيا، حيث تحدثت الأسبوع الماضي، كايا كالاس، رئيسة الوزراء الاستونية، عن محاكاة عسكرية تظهر أن دول البلطيق يمكن أن “تجتاحها” روسيا بالكامل قبل أن يصبح الناتو في وضع يسمح له باستعادتها.

وقبل أيام اعتبر الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وهو حليف بوتين المقرّب أنّ عزل ليتوانيا لمقاطعة كالينينغراد الروسية بمثابة “إعلان حرب”، طالباً دعم موسكو بوجه تحليق طائرات حلف الناتو قرب حدود بلاده.

وهدد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيقولاي باتروشيف، أيضاً أن روسيا سترد بأقرب وقت على حصار كالينينغراد الروسية من قبل ليتوانيا.

وقال تقرير نشرته مجلة “نيوزويك”  الأمريكية، إن هذا الحصار على المنطقة الروسية المعزولة عن بلادها وتقع بين ليتوانيا وبولندا على طول ساحل البلطيق ربما يتسبب في تصعيد دراماتيكي في حرب أوكرانيا.

وأوضحت المجلة الأمريكية في تقرير لها أن كالينينغراد تقع بين دولتين في حلف الناتو، ويبلغ عدد سكانها نحو مليون نسمة، وهي مسلحة بصواريخ ذات قدرة نووية.

 

شاهد أيضاً|| غضب روسي وتهديدات بعد فرض ليتوانيا حظراً على كالينينغراد … تعرف في هذا الفيديو على المدينة التي يُرعب بها بوتين أوروبا

وكانت روسيا هددت بولندا ودول البلطيق مراراً وتكراراً بعمل عسكري منذ “غزو” أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، واتهم المسؤولون الإستونيون روسيا بإجراء محاكاة هجوم صاروخي ضد بلادهم وانتهاك مجالها الجوي بطائرة مروحية في 18 يونيو/حزيران الجاري، وهي المرة الأولى التي تقتحم فيها مروحية روسية المجال الجوي الإستوني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى