أخبار العالمسلايد رئيسي

حرب أوكرانيا “عبرة”.. باحث يحث إسرائيل على تعلّم الدروس لمعركتها المقبلة

نشر مركز السياسات والاستراتيجية مقالاً للباحث الإسرائيلي عاموس جلعاد، حث من خلاله بلاده على أخذ العبرة من الحرب الدائرة في أوكرانيا، بهدف إيجاد الاستراتيجية المناسبة للتغلب على الفصائل الفلسطينية.

اتخاذ حرب أوكرانيا عبرة

وقال جلعاد: “بعد مرور أكثر من 100 يوم من القتال الدموي، فإن الجيش الروسي لم ينجح في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، وبرزت مرة أُخرى، القاعدة الأساسية في الحروب وهي أنه من دون استراتيجية شاملة تشتق منها خطة عملياتية ملائمة ودقيقة تستند إلى جاهزية عسكرية كافية للقوات، لن يكون من الممكن تحقيق الحسم في ساحة المعركة”.

وأضاف: ” فاللقاء بين صورة الجيش الروسي مع أرض الواقع في معارك دامية في أوكرانيا، أضر بقوة الردع الروسية، وزعزع البنية الأمنية التي أراد تحقيقها”.

وتطرق جلعاد خلال المقال إلى وقائع سابقة خاضها الجيش الروسي مثل ضم شبه جزيرة القرم (2014)، والتدخل العسكري الفعال في سوريا (2015) ورأى أن تلك الأحداث عززت صورة الجيش الروسي القوي، إلا أن الحرب في أوكرانيا أظهرت عكس ذلك.

وأوضح أن الحرب في أوكرانيا دللت على الفجوة الكبيرة التي كانت لدى القيادة الروسية عشية نشوب الحرب بشأن كل ما يخص وضع أوكرانيا (كفاءة ودافعية)؛ كفاءة الجيش الروسي، وردة فعل المجتمع الدولي، والأثمان الهائلة التي سيدفعها الاقتصاد الروسي، ومكانة روسيا واستقرارها.

ولفت إلى أن “هذه الفجوة بين نظرة مضللة للواقع وبين ساحة المعركة (الواقع ذاته) يمكن أن تتجلى على الصعيد التكتيكي في إنجازات محدودة، أمّا على الصعيد الاستراتيجي، فإن هذا يأخذ صورة فشل سياسي – نظامي له تداعيات بعيدة المدى من شأنها أن تضر بالمصالح الجوهرية للأمن القومي الروسي”.

استخلاص العبرة قبل خوض الحرب

وأكد جلعاد أن الحرب في أوكرانيا وصلت ذروتها، والتي لها تداعيات واسعة ومباشرة على النظام العالمي والأمن الدولي والشرق الأوسطي، بحسب تعبيره.

وتابع: ” على الجيش الإسرائيلي منذ الآن أن يستخلص العبر بسبب احتمالات الخروج إلى معركة في قطاع غزة أو لبنان ضد عدو غير متكافئ يعيش في بيئة حضرية – مدنية، ويمتلك أسلحة متطورة وقوية ودقيقة”.

وبحسب جلعاد، العبرة المركزية هي أنه يجب ألاّ تقف القيادتان السياسية والعسكرية (في إسرائيل) جامدتين أمام ما هو قائم، وأن تدرسا بصورة نقدية كل فرضية أساسية، وأن تصوغا استراتيجية ملائمة لقدرات وجاهزية الجيش الإسرائيلي.

وتطرق جلعاد إلى التغييرات داخل الجيش الإسرائيلي وقدراته والطرق التي يتبعها في القتال واستنتج أنه يجب امتلاك رؤية تفرض عملية تنسيق كاملة للمعركة العسكرية، من خلال إظهار كفاءة قتالية عالية جداً تحقق التفوق النوعي على أرض المعركة المستقبلية.

وأشار إلى أن موضوع الشرعية والوعي يبدو كقضية مركزية في أوكرانيا لها تأثيرات على المناعة القومية، وعلى الأثمان التي يجب أن يدفعها الطرف المهاجم للمجتمع الدولي (عقوبات اقتصادية، وإقصاء عن المؤتمرات والنقاشات الدولية، وعزلة دولية).

كما يرى جلعاد إن صبر المجتمع الدولي على معركة يسقط فيها الكثير من المدنيين الأبرياء، وتلحق ضرراً كبيراً بالبنى التحتية والمنظومات المدنية، تقلص كثيراً بعد الصور التي يجري التقاطها من الحرب في أوكرانيا.

مواضيع ذات صِلة : قديروف يعلن خطته في لوغانسك.. و ”ملكة المقاتلات” تغير مصير المعركة

وكانت إسرائيل من بين الدول التي استقبلت اللاجئين الأوكرانيين منذ بداية الغزو الروسي، وبشكل خاص اليهود، حيث لجأ إليها حتى الآن 4000 لاجئ يهودي فروا من الحرب في أوكرانيا، ويستفيد اليهود على وجه التحديد من قانون حق العودة الذي يفتح الملاذ الآمن لليهود الذين يتعرضون للقتل حول العالم.

شاهد أيضاً : أوكراني نفته روسيا سبع سنوات بسبب قصيدة كُتبت بنصف ساعة تحولت إلى نشيد رسمي لأوكرانيا

حرب أوكرانيا "عبرة".. باحث يحث إسرائيل على تعلّم الدروس لمعركتها المقبلة
حرب أوكرانيا “عبرة”.. باحث يحث إسرائيل على تعلّم الدروس لمعركتها المقبلة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى