أخبار العالمسلايد رئيسي

“نجل القذافي يفتح الطريق لتقسيم جديد لليبيا”.. وحكومة ثالثة تطل من الجنوب

“نجل القذافي يفتح الطريق لتقسيم جديد لليبيا”، تحت هذا العنوان كتب إيغور سوبرتين في “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالاً حول إعلان مجموعة من مناصري سيف الإسلام نيتهم تشكيل حكومة أخرى ستكون الثالثة في البلاد، فيما توصل البرلمان الليبي إلى توافق بشأن النقاط الخلافية في مسودة الدستور.

نجل القذافي وتقسيم ليبيا

وجاء في المقال: “أعلن أنصار سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، تشكيل حكومتهم في جنوب البلاد. وهذا هو الهيكل الثالث للسلطة في ليبيا”.

وأضاف: “ولكن، كما قال الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، غريغوري لوكيانوف «الشائعات حول تعبئة أنصار نجل القذافي تظهر كثيراً. فلدى سيف الإسلام عدد كافٍ من المتعاطفين، ليس فقط في المجتمع الليبي، إنما وفي الشتات الليبي، وأشياء كهذه تعكس رغبتهم في المشاركة في العملية السياسية، وكذلك توقعهم قدرة سيف الإسلام على حل سريع وفعال لجميع المشاكل، بما يكسر حراب السياسيين والقادة العسكريين» ومع ذلك، فإن مثل هذه الحسابات أمنيات بلبوس الواقع”.

وبحسب لوكيانوف، فإن أي حديث عن مركزية السلطة “يثير انتقادات من الجنوبيين بانتظام، ذلك أن أي حكومة ليبية لم تهتم بهم حتى الآن، وتبقى مسألة تدبير أمور حياتهم مسؤولية قادتهم بالكامل”.

اقرأ أيضًا: حفتر يترشح رسمياً لرئاسة ليبيا.. وفي أوّل كلمةٍ له وعد بفعل 3 أمور حال فوزه

وأوضح “يمكن لمجموعة مؤثرة لديها الوسائل أن تشتري ولاء الجنوبيين مؤقتاً، لكن ليس أكثر من ذلك. حقيقة دعم سيف الإسلام هنا ترتبط أكثر بالمزاج الاحتجاجي السائد”.

وأضاف: “من ناحيةٍ أخرى، لا يوجد طلب على قيادة محددة هنا. فالنخب المحلية تعتز باستقلاليتها ولا مصلحة لها في إقامة نظام عسكري دون مراعاة مصالحها. لذلك، يمكن للجنوبيين دائماً من أجل الحفاظ على إمكانية المناورة، أن يلجؤوا إلى قوى مختلفة لتأكيد تصميمهم.

سكان الجنوب براغماتيون وغير أيديولوجيين، لذا فإن أي تعاون مع ابن القذافي يمكن أن يكون موقفياً ومؤقتاً، وبالنسبة لسيف الإسلام نفسه، يرى كثيرون أن إمكاناته عالية جداً، لكن لا وجود لهياكل اجتماعية وسياسية ومؤسساتية تقف وراءه، وهذا ما اتضح في حملة العام 2021 الانتخابية”، وفق ما جاء في مقال الرأي.

أنصار نجل القذافي وحكومة الجنوب

والأربعاء الفائت، أعلن عدد من أهالي وأعيان الجنوب الليبي، من أنصار النظام السابق والداعمين لنجل القذافي، نيتهم تشكيل حكومة أخرى، ستكون الثالثة في ليبيا، تتولى العمل على تلبية احتياجات ومتطلبات منطقتهم، أسوة بالمنطقتين الشرقية والغربية.

وأرجعت المجموعة في بيان، قرارها إلى “التهميش والإقصاء الذي تمارسه الحكومات ضدّ منطقتهم طوال السنوات الماضية ومن أجل الدفاع عن حقوقها الاقتصادية والسياسية”، داعيةً منتسبي الجيش من أبناء الجنوب العسكريين إلى الانسحاب من المؤسسة العسكرية وتشكيل قوة موازية في الجنوب لتأمينه وحمايته.

كما طالبت بضرورة إنهاء جميع المراحل الانتقالية في ليبيا، وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية دون إقصاء، بعد الإفراج عن القائمة النهائية لمترشحي الرئاسة.

البرلمان الليبي ومسودة الدستور

وفي وقتٍ متأخر من أمس الخميس، أعلن البرلمان الليبي أنه تم “التوافق” خلال اجتماعات جنيف، التي كانت تهدف إلى التوصل لتوافق بشأن المواد الخلافية في مسودة الدستور، على “معظم النقاط الخلافية في الدستور، باستثناء شروط الترشح للرئاسة”.

وأوضح مجلس النواب الليبي أنه خلال الاجتماعات تم التوافق “على معظم النقاط الخلافية، باستثناء ما يتعلق بحق من يحمل جنسية أجنبية في الترشح لرئاسة الدولة والمناصب السيادية، وقد اتفق على إحالة الأمر للمجلسين للبت فيه”.

وأضاف في بيان أن “مجلسي النواب والدولة، توافقا على صياغة دستور يهدف لبناء دولة مدنية ديمقراطية”، موضحاً كذلك أن الدستور “يمنح حق المشاركة للجميع في بناء الدولة وصياغة القرار السياسي والاقتصادي”.

وأيضاً توافق النواب في اجتماعات جنيف، على أن يكون مقر البرلمان بمدينة بنغازي ومجلس الشيوخ في سبها.

"نجل القذافي يفتح الطريق لتقسيم جديد لليبيا".. وحكومة ثالثة تطل من الجنوب
“نجل القذافي يفتح الطريق لتقسيم جديد لليبيا”.. وحكومة ثالثة تطل من الجنوب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى