أخبار العالمسلايد رئيسي

“وحش كييف” يرعب بيلاروسيا وأوامر من لوكاشينكو باستهداف مراكز “معادية”

أعلن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم السبت، إحباط قوات بلاده هجمات صاروخية من أوكرانيا، وهو ما كانت  كييف “تتخوف” منه قبل أيام، عند تسريب المخابرات الأوكرانية خططاً روسية حول محاولة “جرّ” بيلاروسيا إلى الحرب في أوكرانيا، وطالب لوكاشينكو من قوات بلاده استهداف مراكز صنع القرار لـ”العدو”، مشيراً إلى أن الغرب دعم “وحش كييف”.

وحش كييف أرعب بيلاروسيا

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية، عن الرئيس البيلاروسي، خلال خطاب عيد الاستقلال لبلاده، أنه أمر الجيش باستهداف مراكز صنع القرار “المعادية” لمينسك.

وأعلن رئيس بيلاروسيا إحباط هجمات صاروخية لقوات أوكرانية على منشآت عسكرية في بلاده قبل أيام، بحسب الوكالة الروسية.

وقال لوكاشينكو: روسيا وبيلاروسيا يجب أن تظلا مستعدتين لمجابهة الأعمال العدائية من جانب الغرب، ولا نريد الحرب مع أوكرانيا ولا يوجد أي جندي بيلاروسي داخل أوكرانيا.

وتحدث الرئيس البيلاروسي، أن دول أوروبا الغربية تتطلع “بعين جشعة” إلى المناطق الحدودية بين بيلاروس وأوكرانيا، وتربي و”حشاً في كييف”، حسب وصفه.

وأضاف لوكاشينكو: “تقف أوروبا الغربية المتحضرة وراء هذه العمليات، وهي التي قامت في البداية بتربية وحش يُدعى ألمانيا الفاشية، وبعد ذلك، من أجل البقاء على قيد الحياة، ألقت بنفسها في أحضان أولئك الذين أرادت بشدة حتى وقت قريب هزيمتهم. التاريخ يعيد نفسه. يربون الوحش في أوكرانيا”.

وأوضح أن مينسك وموسكو لم تردا بعد بشكل مماثل على نشاط الناتو العسكري بالقرب من حدودها.

اقرأ المزيد|| إعلان “حالة حرب” ونشر أسلحة نووية.. بوتين ولوكاشينكو يتفقان في مؤتمر سان بطرسبرغ

المخابرات الأوكرانية كشفت المخطط

 

وقبل أيام اتهمت المخابرات العسكرية الأوكرانية، أن روسيا تحاول “جر” بيلاروسيا إلى الحرب في أوكرانيا، بعد مرور 4 أشهر على “الغزو” الروسي للبلاد.

وقالت المخابرات الأوكرانية في بيان تناقلته وسائل إعلام أوكرانية: إن روسيا تخطط لتفجير منازل سكنية في مدينة مازير لإشراك بيلاروسيا في الحرب ضد أوكرانيا.

وأضاف البيان: ستحاول روسيا إشراك بيلاروسيا في الصراع العسكري مع أوكرانيا من خلال عدد من الاستفزازات ضد منشآت البنية التحتية والمدنيين.

وتحدثت المخابرات الأوكرانية أن الضباط بالجيش البيلاروسي بدأوا إجلاء عائلاتهم من المدينة، بعد معرفتهم بالخطة الروسية.

وسبق وحذرت أوكرانيا من محاولة دفع بيلاروسيا للمشاركة بالحرب ضدها إلى جانب روسيا، حيث يعتبر الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، من أقرب الزعماء إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وحليفه الأول بالمنطقة.

روسيا دعمت حليفتها

وكان بوتين اتخذ قرارات مهمّة السبت الفائت، بينها عزمه تقديم صواريخ يمكن أن تحمل رؤوس نووية إلى بيلاروسيا، ودعمها بأنظمة صاروخية وطائرات جديدة.

ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية الرسمية، عن بوتين خلال اجتماعه مع نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو مؤخراً، أنّ موسكو ستدعم بيلاروسيا بأنظمة صواريخ إسكندر-إم المزودة بقدرات نووية في الأشهر المقبلة.

وأوضح الرئيس الروسي أيضاً أنّ روسيا ستساعد بيلاروسيا على تحديث أسطولها من الطائرات المقاتلة من طراز سوخوى -25.

شاهد المزيد|| ممر سوفالكي .. البقعة التي قد تشعل الحرب بين روسيا والناتو

أمريكا توقعت ذلك

ونهاية الشهر الفائت توقّع مسؤولون أمريكيون ومعهم قادة من حلف شمال الأطلسي أن بيلاروسيا قد تنضم قريباً للقتال بجانب حليفتها روسيا.

وأفادت المعلومات بأن مينسك بدأت بالفعل باتخاذ قرارات للقيام بتلك الخطوة، وذلك وفقاً لما نقلته شبكة CNN الأميركية عن المسؤولين.

كما أوضح مسؤول عسكري في حلف شمال الأطلسي للشبكة، أن بيلاروسيا ستدخل غالباً في العملية العسكرية، مضيفاً أن الرئيس الروسي بات بحاجة إلى الدعم، وأن مينسك ستقدّم كل ما يلزم، وفق تعبيره.

في حين نقل مصدر من المعارضة البيلاروسية أن وحدات قتالية تابعة لمينسك باتت على أتم جهوزيتها للتوجه إلى أوكرانيا في أقرب وقت.

ومؤخراً عاد مسؤولون أميركيون ليؤكدوا أن الجيش الروسي أصبح بوضع حرج من خلال خسائر بالعتاد تلقاها نتيجة استمرار الغرب بدعم القوات الأوكرانية بالسلاح الحديث، وهو ما يحكم على روسيا طلب الدعم من الحليف البيلاروسي.

يذكر أنّ لوكاشينكو تعهّد منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ألا تتدخل قواته بالمعركة، واستضافت الأراضي البيلاروسية جولات تفاوضية بين الطرفين، إلا أنّ لوكاشينكو يؤكد مراراً على دعم السياسة الروسية بمواجهة الغرب بما فيها الملف الأوكراني، واتخذ خطوات عسكرية وأمنية تمهّد لتحركات عسكرية يمكن أن تتحول إلى “حالة حرب” إذا احتاج ذلك.

"وحش كييف" يرعب بيلاروسيا وأوامر من لوكاشينكو باستهداف مراكز "معادية"
“وحش كييف” يرعب بيلاروسيا وأوامر من لوكاشينكو باستهداف مراكز “معادية”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى