النظام يعتقل قياديًا بارزًا غرب درعا بتهمة التعامل مع إسرائيل
تستمر قوّات النظام بحملاتها الأمنيّة ضدّ قياديي وعناصر فصائل التسويّة والمدنيين في محافظة “درعا” حيث اعتقلت اليوم الأربعاء، المدعو “سعود الخليفة” الملقب بـ “أبي خالد” وهو قائد “لواء تجمّع الأحرار” العامل في قرية “الجبيلية” بمنطقة حوض اليرموك (غرب درعا) قُبيل عملية التسويّة مع النظام.
وبحسب مصادر محلّية لوكالة “ستيب الإخبارية” أنَّ طريقة اعتقال القيادي البارز “أبي خالد” كانت عن طريق “الخطف”؛ لكن تبيّن أنّه محتجزٌ لدى الأمن القومي التابع للنظام، وذلك بتهمّة “العمالة مع الاحتلال الإسرائيلي”. حيث كان اللواء يتلقّى دعمه من قبل الجيش الإسرائيلي بهدف القتال ضد تنظيم الدولة “داعش”. وكان “سعود” استلم قيادة اللواء بعد اغتيال القائد السابق “أبو يزن الجبيلية”.
وفي سياق آخر، أفاد “ماهر سليمان” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا بأنَّ قوّات النظام وافقت، اليوم، على “82” اسمًا من بلدة “تسيل” بمنطقة حوض اليرموك من أجل الالتحاق بالفرقة الرابعة في جيش الأسد، وذلك بعد رفع عدد كبير في القوائم الاسميّة لإجراءات التسويّة التي بدأت أول أمس الاثنين، حيث سيُسلّم كلّ عنصر سلاحه للنظام، ثم يتم إرسالهم إلى منطقة “دريج” ليتم فرزهم على الحواجز في مناطق الحوض، وذلك بسبب وجود خلايا لتنظيم الدولة في المنطقة. منوهًا إلى أنَّ أيّ شخصٍ باع سلاحاً للتنظيم أو تعاون معه سابقًا في المنطقة هو معرّض للخطف أو الاعتقال.
في حين، أزالت قوّات النظام اليوم، السواتر الترابية، وفتحت طريق درعا البلد – درعا المحطة في مدينة درعا بعد إغلاق دام ما يقارب الست سنوات.
وقال “عدنان مسالمة” أحد أعضاء لجنة المصالحة في درعا عبر تسجيل صوتي: إنّه تم عقد اجتماع أمس الثلاثاء، مع الجانب الروسي، وتم مناقشة عدّة ملفات أهمها المعتقلين والتعليم والموظفّين وملف خروقات الاتفاق، ومجمل المشاكل التي تواجه أصحاب المصالحات، وتم اعتماد خريطة الطريق الرئيسية المتفق عليها، وسيتم العمل على إزالة الأنقاض والأتربة خلال الثلاثة أيام القادمة، وبعدها سيعقد اجتماع جديد حول انسحاب جيش الأسد من محيط مدينة درعا.
ويوم أمس، اعتقل النظام “أيهم الجهماني” قائد “لواء منصور الجهماني” العامل سابقًا في مدينة “نوى” بالإضافة إلى اعتقال عشرة شبان في بلدة “عتمان” بتهمة الانتماء لداعش.
