أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

الحوار الوطني في مصر.. لماذا استثنى السيسي فصيلاً واحداً من المشاركة فيه؟

بعد نحو 3 أشهر من دعوة السيسي لإجراء حوار هو الأول منذ وصوله للسلطة عام 2014، مستثنياً فصيلاً واحداً من المشاركة فيه، انطلق ظهر اليوم الثلاثاء، الحوار الوطني في مصر بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، بهدف تحديد العلاقة بين المكونات السياسية.

الحوار الوطني في مصر

وقال عضو مجلس أمناء الحوار الوطني نجاد البرعي، إنَّ هدف الحوار هو “سياسي بالأساس، وتحديد العلاقة بين المكونات السياسية داخل هذا المجتمع وكيفية تشكيل القوى السياسية والتمثيل السياسي فيه والعمل وفق الدستور والقانون”.

وأضاف في كلمته خلال الجلسة الأولى لاجتماع أمناء الحوار الوطني، أنه مع “كل التقدير لجميع القضايا الاجتماعية الكثيرة المطروحة على هذا الحوار، يجب على مجلس الأمناء ألا ينجر إلى أي محاولات لإغراق هذا الحوار بقضايا فرعية لا تنتهى إلى شيء، والوصول إلى حلول توافقية بين القوى السياسية المشاركة”.

كما شدد على ضرورة “ألا تكون الحلول التوافقية على حساب الحقوق والحريات الواردة في الدستور والمعاهدات الدولية التي تعتبر جزءًا من التشريعات المصرية بنص الدستور المصري”.

وأشار البرعي إلى أن الدستور المصري كوثيقة ثانية “يصلح أساساً متيناً لبدء حوار، بالإضافة إلى أن الاستراتيجية الوطني لحقوق الإنسان التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي في سبتمبر الماضي، وقد تكون وثيقة أخرى تضاف إلى مجموعة وثائق منها رؤية مصر 2030 ، لمناقشة مستقبل هذا الحوار”.

كذلك، لفت إلى ضرورة أن تجري جلسات الحوار في “هدوء بعيداً عن ضغط الرأي العام الذي قد يدفع البعض إلى أخذ مواقف ليس لتسهيل الحوار وإنما إلى تسجيل المواقف”، مضيفاً أن الحوار يعتمد أساساً على “الصدق والتصديق أن الأطراف المشاركة راغبة فعلاً”.

مصر نحو أول خطوة للجمهورية الجديدة

من جهته، قال ضياء رشوان نقيب الصحفيين والمنسق العام للحوار الوطني، إنَّ “مصر اليوم تبدأ أول خطوة نحو الجمهورية الجديدة”.

وتابع: “أعدكم أن يكون المجلس أميناً في الخروج بما في صالح المواطن المصري، سواءً في صورة تشريعات يشعر بها الناس أو قوانين لنستطيع في خلال فترات متوالية أن نخرج للجمهور والرأي العام بنتائج، وأن نرفع إلى رئيس الجمهورية ما توصلنا إليه على فترات متتالية من جلسات الحوار الوطنية لكي يشعر الناس أن هناك مخرجات من الحوار”.

وبحسب رشوان، فإن الحوار الوطني “يعتبر إعادة لروح تحالف 30 يونيو”، مشدداً على انه في كل مرحلة من مراحل الجلسات واجتماعات الحوار لا بدَّ أن يكون هناك مُخرجات.

كما لفت إلى أن الحوار الوطني “يهدف إلى وضع بدائل جدية، وليس لإبراز الحيثيات فقط رغم أهميتها”.

توافق بين الدولة والمعارضة

النائب أحمد الشرقاوي عضو مجلس الأمناء وعضو مجلس النواب، قال إنَّ تشكيل مجلس الأمناء “تم بالتوافق بين المعارضة والدولة بعد أن طرحت الأولى بعضاً من الأسماء نصفهم يشاركون معنا”.

وأردف: “حسبما أخبرنا المنسق العام فإن مجلس الأمناء هو المنوط الوحيد بالإعداد لمحاور الحوار ووضع الآليات الخاصة به”، مشيراً إلى أن تقسيم المحاور هو مقترح من الأمانة الفنية.

وكانت إدارة الحوار الوطني قد أعلنت تشكيل مجلس الأمناء الذي يتألف من 19 عضواً؛ بناءً على المهمة التي أسندتها إدارة الحوار الوطني للمنسق العام له، بالتشاور مع القوى السياسية والنقابية والأطراف المشاركة فيه.

السيسي يعلق على الحوار الوطني في مصر

يوم الأحد الماضي، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الحوار الوطني الأول في عهده للجميع باستثناء فصيل واحد، ولم يذكر السيسي الفصيل بالاسم، غير أن وسائل إعلام محلية ذكرت أن ذلك إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين.

ونقلت وكالة الأنباء المصرية الرسمية في تغطيتها لكلمة السيسي، قوله “أطلقنا الحوار الوطني لكل المفكرين والنقابات والمثقفين والقوى السياسية، مع استثناء فصيل واحد فقط”.

وأضاف السيسي “الناس يمكن أن تسأل لماذا استثناء واحد؟ ولماذا ليس الكل مدعوون للحوار؟”، أجاب أنه في الثالث من يوليو/تموز 2013، آخر ما فعله أن طرح عليهم تصوراً لتجاوز الأزمة عبر انتخابات رئاسية مبكرة، وإعطاء الشعب فرصة ليقول رأيه، ولكن تم رفض المقترح.

 

الحوار الوطني في مصر
الحوار الوطني في مصر

اقرأ أيضًا: السيسي يتحدث عن مرحلة مهمّة وجمهورية جديدة في مصر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى