صراع إيران وإسرائيل يحتدم.. مطالب بالكشف عن مصير 4 دبلوماسيين إيرانيين مختطفين
جددت طهران اليوم الأربعاء، اتهام تل أبيب باختطاف 4 دبلوماسيين إيرانيين من لبنان، مع تصاعد المواجهات بين إيران وإسرائيل، وفق ما وصف بأنه “حرب ظل” تدور رحاها من الهجمات السيبرانية إلى عمليات الاغتيال والتهديدات المتبادلة.
اختطاف 4 دبلوماسيين إيرانيين
وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية الإيرانية، قالت: “حادثة 5 يوليو..ذکرى اختطاف 4 دبلوماسیین إیرانیین، هی رمز للانتهاك الواضح لجمیع الحقوق التی نصت علیها اتفاقیة فیینا (1961) تحت عنوان الحقوق الدبلوماسیة والحصانات لجمیع الدبلوماسیین.
وأضافت:” قبل 40 عاماً، في عام 1982..اختطف مرتزقة الكیان الصهیونی 4 دبلوماسیین إیرانیین، هم سید محسن موسوی وأحمد متوسلیان وکاظم أخوان وتقی رستكار مقدم، فی منطقة بدولة لبنان کانت فی ذلك الوقت تخضع لاحتلال الكیان الصهیونی”.
وحملت إيران المسؤولیة السیاسیة والقانونیة لعملیة الاختطاف، لإسرائيل، واصفةً العملية بأنها “إرهابية”، حسب بيان الخارجية.
وأوضح البيان الإيراني، أنه جرى متابعة الأمر قانونياً ودبلوماسياً، حتى كاد الأمين العام للأمم المتحدة عام 2008 الاستعداد لبحث القضية، إلا أنّ طهران جددت الاتهام لتل أبيب بعدم الالتزام.
وأردفت الخارجية في بيانها: “تتوقع الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة من جمیع مؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات اللازمة مع الآلیات المناسبة لإجبار الصهاینة على التعاون قدر الإمكان من أجل الکشف عن مصیر هؤلاء الأعزاء ومعاقبة مرتكبي هذه الجریمة والمنتهکین للحقوق الدبلوماسیة”.
وبالوقت نفسه أعربت إيران عن تقديرها جهود الحكومات اللبنانية المتعاقبة لبذل الجهد في محاولة لتحدید مصیر الدبلوماسیین المخطوفین، مشيرةً إلى أنه جرى تشكیل لجنة لتقصي الحقائق بین البلدین وبالتعاون مع المؤسسات الدولیة.
إسرائيل نفت
وحادثة اختطاف الإيرانيين في لبنان التي تعود لعام 1982، اتهمت إسرائيل أحد الأحزاب اللبنانية المسلحة بخطفهم وقتلهم ثم دفنهم في موقع بناء.
وتقول الرواية الإسرائيلية، أن مجموعة دبلوماسية رفيعة من القادة السياسيين والعسكريين الإيرانيين ذهبت إلى سوريا أثناء “غزو” إسرائيل للبنان، وفي يوم 5 يوليو عام 1982، عندما كانت السيارة تنقل الدبلوماسيين الأربع وكانت تمر من خلال نقاط التفتيش في طريقها إلى بيروت، تم اعتراضها من قبل حزب الكتائب، مؤكدةً أن السيارة وأربعة ركابها، قد اختفت تماماً منذ ذلك الوقت.
اقرأ أيضاً|| ضربة إسرائيلية “قصمت ظهر” إيران بسوريا لسلاح كاد يغير “قواعد اللعبة”
ونقلت وسائل إعلام عن سمير جعجع، زعيم حزب القوات اللبنانية، حينها، تأكيده أن المجموعة الإيرانية تعرضوا للقتل بناء على أوامر من رئيس المخابرات للمجموعة التابعة لحزب الكتائب إيلي حبيقة.
صراع محتدم بين إيران وإسرائيل
وتعيش إيران وإسرائيل صراعاً محتدماً من خلال حرب وصفت بأنها “حرب ظل”، بدأت من خلال هجمات سيبرانية متبادلة من قبل قراصنة، ثم توالت إلى عمليات اغتيال طالت قادة ومسؤولين عسكريين إيرانيين بإيران، إضافة إلى تهديدات إيرانية باستهداف رجال أعمال ومسؤولين إسرائيلين خارج إسرائيل.
ونهاية يونيو الفائت كشفت إيران، أنها اعتقلت خلية إسرائيلية تتبع لجهاز الموساد، عملت داخل إيران وخططت لاستهداف علماء نوويين، بعد متابعة استمرت لأشهر، حسبما ما أفاد القضاء الإيراني.
وكانت تلك ثاني عملية اعتقال لخلية تتهمها إيران بالتبعية للموساد الإسرائيلي، حيث أعلن الحرس الثوري الإيراني في أبريل الماضي، اعتقال ثلاثة أشخاص قال إنهم يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي في إقليم سيستان وبلوخستان جنوب شرق إيران.
ومؤخراً دعت إسرائيل رعاياها بتركيا إلى ضرورة توخي الحذر خوفاً من عمليات اختطاف يمكن أن تقوم بها خلايا إيرانية هناك.
اقرأ أيضاً|| سوريا مسرح المواجهة المقبلة.. أمريكا تتحدث عن “خطوط حمراء” و3 دول تستفزها
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، تحذيره إيران من محاولة استهداف إسرائيليين في الخارج، قائلاً: “إن من يحاول فعل ذلك سيدفع الثمن”.
وتعتمد إيران على ميليشيات وأذرع عسكرية وسياسية تدعمها بعدة دول لمواجهة إسرائيل، منها ميليشيا حزب الله اللبناني، إضافة إلى دعمها لحركة حماس في غزة، علاوةً على تشكيل خلايا متنقلة تعبر البلدان حول العالم لتنفيذ مشاريع إيرانية متعددة.