أخبار العالمسلايد رئيسي

روسيا تحول “أكبر محطة نووية في أوروبا” إلى قاعدة عسكرية

بات الجيش الروسي يحول أكبر محطة نووية في أوروبا إلى قاعدة عسكرية له، حيث استقدم أسلحة ثقيلة وزرع الألغام في محيطها بغية جعلها منطلقاً لهجماته على أوكرانيا “لأنهم يعرفون أن كييف لن ترّد على الهجمات التي تنطلق من المحطة”، بحسب تقرير أمريكي.

روسيا تحول أكبر محطة نووية في أوروبا إلى قاعدة عسكرية

في محطة زابوريزهيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا، نشر أكثر من 500 جندي روسي، ممن استولوا على المحطة في مارس/أذار الماضي، بطاريات مدفعية ثقيلة وزرعوا ألغاماً مضادة للأفراد على طول شواطئ الخزان الذي تبرد مياهه المفاعلات النووية الـ6 في المجمع.

فيما يسيطر الجيش الأوكراني على البلدات المنتشرة على الشاطئ المقابل، على بعد حوالي 3 أميال (4.8 كلم)، لكن القادة الأوكرانيين “لا يرون طريقة سهلة لمهاجمة المحطة، نظراً للخطر الكامن في معارك المدفعية حول المفاعلات النووية النشطة”.

تقول صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقريرها، إنَّ تحويل “أكبر محطة نووية في أوروبا إلى قاعدة عسكرية تطل على جبهة نشطة، يزيد من حدة أزمة السلامة المستمرة منذ أشهر للمنشأة الشاسعة والآلاف من موظفيها”.

وفي يونيو/حزيران الفائت، نشر الجيش الروسي مركبة مدفعية من طراز “سميرتش” قرب المجمع الذي تبلغ طاقة إنتاجه الكهربائية 5.7 غيغا واط، بالإضافة إلى قاذفات صواريخ غراد والدبابات وناقلات الجنود.

هدف الجيش الروسي

نقلت الصحيفة عن مسؤول أوروبي إن الروس يحتفظون بالمجمع النووي “كقاعدة لمدفعيتهم لأنهم يعرفون أن أوكرانيا لن ترد على الهجمات التي تنطلق من المحطة النووي”.

إلى ذلك، قال مسؤولو الدفاع الأوكرانيون إنه حتى لو تمكنت قواتهم من شنّ جهد عسكري تقليدي لاستعادة المصنع، فإنهم “يركزون حالياً على شنّ هجوم مضاد في مدينتي خاركيف وخيرسون في شمال شرق وجنوب البلاد”.

ونقلت الصحيفة أيضاً عن وزير الدفاع الأوكراني السابق أندريه زاغورودنيوك “يبدو أن هذا هو أحد التكتيكات الروسية، لاتخاذ البنية التحتية الحيوية واستخدامها كدرع”.

وأضاف: “لن نقتحم المصنع. الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي محاصرته، وأخذ المناطق المحيطة ومطالبتهم بالمغادرة”.

أكبر محطة نووية في أوروبا أمام خطر

والأسبوع الفائت، قالت شركة الطاقة الحكومية الأوكرانية “إنرغواتوم” التي لا تزال تدير المحطة، إنَّ الجيش الروسي يهدد بتجفيف برك التبريد للعثور على أي أسلحة تشتبه في أن مقاتلي المقاومة الأوكرانية أخفوها تحت الماء.

اقرأ أيضًا: روسيا تعلن سيطرتها على محطة نووية في أوكرانيا

بحسب الشركة، يمكن أن يشكل ذلك “تحدياً خطيراً للمحطة التي تعتمد على التدفق المستمر للمياه المصفاة لتبريد مفاعلاتها وقضبان الوقود المستهلك”.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، في وقتٍ سابق، إنه يريد أيضاً أن يؤكد أن أياً من إمدادات المحطة من اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم المخصب “لم تختفِ، لأنه يمكن وإن كان ذلك بصعوبة بالغة، تخصيبه إلى مستوى أعلى بكثير واستخدامه في صنع الأسلحة”.

والشهر الفائت، قال غروسي في تصريحات صحفية: “محطة الطاقة النووية بحاجة إلى صيانة، ولكن لا يمكن إجراؤها في ظل الوضع المستمر حالياً في أوكرانيا”.

وشدد على أنه لا يمكن أن يكون هناك أي عمل عسكري داخل أو في محيط المحطة النووية، مشيراً إلى أنه أبلغ روسيا بذلك.

اختطاف عمال محطة زابوريزهيا

منذ بداية مارس/أذار الفائت، حينما احتل الجيش الروسي المحطة النووية، اختطف الجنود الروس عدداً من عمال المحطة للحصول على فدية، ويقول زملاؤهم بحسب الصحيفة، إنَّ “أكثر من 40 شخصاً محتجزون حالياً”.

وتستخدم العائلات الدردشات الجماعية على تطبيق المراسلة “فايبر” لمشاركة صور الأفراد المختطفين وتمويل فديتهم بشكل جماعي.

وفي المصنع، يشكو زملاؤهم من أنهم يضطرون إلى العمل لساعات إضافية لتغطية ساعات ضحايا الاختطاف، وفقاً لوول ستريت جورنال.

روسيا تحول "أكبر محطة نووية في أوروبا" إلى قاعدة عسكرية
روسيا تحول “أكبر محطة نووية في أوروبا” إلى قاعدة عسكرية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى