المخابرات المصرية تدخل على خط قضية الجنود المصريين “المحروقين” بإسرائيل

أثار كشف وسائل إعلام إسرائيلية عن قصة الجنود المصريين الذين قتلوا خلال حرب الأيام الستة عام 1976 غضباً في مصر، واستدعى تدخلاً رفيعاً وصل حد تدخل الرئاسة المصرية والاستخبارات، للكشف عن تفاصيل القضية التي بقيت طي الكتمان لعقود.

تدخل مخابرات بقضية الجنود المصريين

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيلي غانتس، اليوم الثلاثاء، أنه تواصل مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، وبحثا القضية.

وقال في تغريدة على تويتر: “في ضوء الحديث حول موضوع العثور على قبور الجنود المصريين الذي حاربوا إبان حرب الأيام الستة والذي أثير مؤخرًا، وعدت بأن تعمل أجهزة الأمن على العثور عليها والنظر في الموضوع”.

وشكر وزير الدفاع الإسرائيلي رئيس المخابرات المصرية “على مساهمته في الشراكة الهامة بين الدولتين، وعلى الدور الذي تلعبه مصر باعتبارها ركنًا أساسيًا من أركان السلام والاستقرار في المنطقة”، حسب وصفه.

وختم غانتس تغريداته بالقول إنه اتفق مع عباس كامل على “أن نستمر في التواصل الوثيق وتوطيد التعاون بين الأجهزة الأمنية، كما وأعربنا عن أملنا بأن نلتقي قريباً”.

صحف إسرائيل كشفت السر

وقبل أيام ذكرت صحيفة “هآرتس” في تقرير لها، أن هناك مقبرة جماعية تضم 80 جندياً مصرياً حرق منهم 20 جندياً ولم يُعلن عن مقتلهم خلال حرب الأيام الستة عام 1967.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري أن المعلومات المتعلقة بالمقبرة الجماعية تم التستر عليها لعقود خوفاً من إثارة “ضجة إقليمية”.

كما نشر الكاتب الإسرائيلي يوسي ميلمان عدة تغريدات باللغة العبرية تحدث عن الكتيبة المصرية التي ضمت حوالي 100 جندي اشتبكوا مع قوات إسرائيلية في كيبوتس نحشون الواقعة في الضفة الغربية “المحتلة”.

من جانبها كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المقبرة الجماعية التي دفن فيها العشرات من الكوماندوز المصريين الذين دخلوا كقوة مساندة للقوات الأردنية في الحرب، باتت حالياً ساحة لركن السيارات في مستوطنة “ميني يسرائيل”.

تحرك مصري

وفي أعقاب الكشف عن القضية، قالت الخارجية المصرية في بيان إنه تم تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلامياً، والمطالبة بتحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة.

واتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد خلال مكالمة هاتفية أول أمس على فتح إسرائيل تحقيق شفاف بشأن ما تردد حول الجنود المصريين المدفونين قرب القدس، وفق بيان للرئاسة المصرية.

شاهد عيان

ونقلت وسائل إعلام عن ضابط إسرائيلي السابق شاهد على واقعة احتراق عدد من جنود الصاعقة المصريين بالقرب من القدس إبان حرب 1967 عن تفاصيل المعركة.

ونقلت وسائل إعلام عن العسكري الإسرائيلي السابق، قوله: “إن الجنود المصريين دخلوا للمنطقة دون تخطيط مسبق ولم يكن لديهم أي خرائط للمنطقة صحيحة، ولم نكن نعلم بوجودهم”.

وأشار إلى أنه في يوم المعركة تحركت قافلة دبابات إسرائيلية، وتفاجأت بضربات “آر بي جي” مفاجئة في الليل، وفي صباح اليوم التالي علمنا بوجود مجموعة من القوات التابعة لدولة أخرى تهجم علينا.

ونوّه بأن الجنود المتواجدين قاموا بفتح النار وضربهم إلى أنهم انقسموا، حيث توجهت مجموعة إلى إحدى القرى وتمركزت هناك، ومجموعة أخرى دخلت إلى الأراضي المهجورة، وهذه هي المجموعة التي تعرضت للحرق.

مواضيع ذات صِلة : بينما كانت إسرائيل تدمر جيوش العرب طائرة عراقية بثت الرعب بتل أبيب وكادت تقلب موازين الحرب

وأشار إلى أنهم تعرضوا للحرق نتيجة الضرب المكثف تجاههم، مضيفاً: بعد احتراق الجثث قمنا بحفر حفرة كبيرة ودفنهم فيها.

شاهد أيضاً : حرب الوردتين اسم لطيف لحرب شرسة غيّرت تاريخ إنجلترا للأبد.. بطلها ملك مجنون و نهايتها غير متوقعة