أخبار العالمسلايد رئيسي

مجلة تكشف سر رفض أردوغان انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو

مع تمسك الرئيس التركي بقراره حول انضمام كل من فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، قال تقرير أمريكي إنَّ أردوغان يتعمد تأخير دخولهما إلى الناتو من أجل إرضاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، فيما اعتبرت أنقرة أن الوضع في أوكرانيا كشف فشل مؤسسات الأمن العالمية.

تقرير أمريكي يفضح أردوغان

قالت مجلة “فورين بوليسي”، إنَّ الدول الغربية باتت تلفت الانتباه إلى أن تركيا تتعمد تأخير دخول السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي من أجل إرضاء روسيا.

وأضافت: “خلف الكواليس، يشعر الدبلوماسيون الأمريكيون والأوروبيون بالإحباط بشكل متزايد مما يرون أنه عناد تركي بشأن قضية كان ينبغي حلها قبل أشهر، لا سيما خلال لحظة خطيرة في الأمن الأوروبي مع احتدام الحرب في أوكرانيا”.

بحسب المجلة، فإن إطالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العملية “يستنفد صبر الغرب، وبالأخص الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ”.

وتابعت: “برودة أنقرة تجاه توسع حلف شمال الأطلسي في الشمال ترتبط بالتأثير الاقتصادي لموسكو، فضلاً عن أن العملية المطولة (لانضمام السويد وفنلندا) تقوض فكرة وحدة وتضامن التحالف ضد روسيا”.

ونوّهت المجلة بأن هذه التناقضات داخل الكتلة هي “رسالة إلى موسكو وبكين حول ضعف الناتو”.

أردوغان يتمسك بقراره

ويوم أمس الجمعة، قال الرئيس التركي للأمين العام لحلف شمال الأطلسي، إنَّ تركيا لن توافق رسمياً على عضوية فنلندا والسويد في الناتو حتى يتخذ البلدان “الخطوات اللازمة”.

واتهمت أنقرة الدولتين بتوفير ملاذ آمن للمقاتلين الأكراد المحظورين الذين تعتبرهم “إرهابيين” وامتنعت عن التصديق على عضويتهم في الناتو.

وعقب اجتماع جمع أردوغان بستولتنبرغ، قالت الرئاسة التركية في بيان: “أشار الرئيس التركي إلى أن الخطوات التي ستتخذها السويد وفنلندا ستحدد مدى سرعة عملية الموافقة ومتى ستنتهي”.

تخلت فنلندا والسويد عن عقود من عدم الانحياز العسكري وسارعتا لتصبحا أعضاء في الناتو في مايو، بعد الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن الرئيس التركي هدد بعرقلة تنفيذ انضمامهم وطلب تنازلات.

ومن المقرر أن يزور رئيس الوزراء السويدي الجديد أولف كريسترسون، أنقرة يوم الثلاثاء المقبل، للقاء الرئيس التركي في رحلة تأمل ستوكهولم أن تؤدي إلى موافقة تركيا.

أنقرة تشير إلى عجز الأمم المتحدة

على صعيدٍ آخر، اعتبر الرئيس التركي أن الوضع في أوكرانيا كشف فشل مؤسسات الأمن العالمية، مشيراً إلى “عجز” الأمم المتحدة عن حل النزاعات المندلعة في العالم.

وقال الرئيس التركي في منتدى سياسي في إسطنبول اليوم السبت: “لقد أظهرت الأزمة الروسية الأوكرانية فشل المؤسسات، وما حدث أثبت صحة تأكيدنا أن العالم أكبر من خمسة”، في إشارة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الدولي.

وأضاف: “هناك تساؤلات في العالم بشأن العلاقة بين السياسة والاقتصاد والسياسة والأمن”.

فيما يخص استئناف عمل ممر الحبوب.في البحر الأسود، اعتبر الرئيس التركي ذلك “نجاحاً دبلوماسياً سهلته سياسة أنقرة السلمية”.

وأشار إلى أن هذه العملية تمت “بفضل العلاقات المتوازنة” مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

يشار إلى أن الاتفاق أبرم بين أوكرانيا وروسيا في تموز/يوليو برعاية تركيا والأمم المتحدة وينتهي مفعوله في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، للتخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي تسبب بها النزاع ولاسيما في إفريقيا.

وسمح الاتفاق حتى الآن بتصدير أكثر من 9,5 مليون طن من الحبوب الأوكرانية العالقة في المواني منذ الحرب الروسية الأوكرانية في أواخر فبراير/شباط.

مواضيع ذات صِلة : أردوغان يحذر فنلندا والسويد.. يجب “اتخاذ خطوات” قبل موافقة الناتو

ويوم السبت الماضي، كانت روسيا قد أعلنت “تعليق” مشاركتها في الاتفاق، بعد اتهامها كييف بمهاجمة أسطولها المتمركز في شبه جزيرة القرم بمسيرات، واستأنفت العمل مجدداً بعد تدخل تركي.

شاهد أيضاً : بدأ زحف الناتو .. فنلندا والسويد تريد دخول حلف الأقوياء وروسيا تتجهز للحرب وتركيا تغلق أبوابها

مجلة تكشف سر رفض أردوغان انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو
مجلة تكشف سر رفض أردوغان انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى