من باريس إلى واشنطن.. زعيم عربي لم يمض على حكمه الكثير يتلقى دعوات لزيارة الغرب

بعد أيام فقط على الدعوة التي وجهتها باريس، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم السبت، زعيماً عربياً لم يمض على حكمه أشهر، لزيارة عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية واشنطن.

واشنطن توجّه دعوة لرئيس الإمارات

في اجتماعٍ ثنائي عقد في جدّة بالمملكة العربية السعودية، خلال القمة المشتركة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية وجمهورية العراق، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية.

وخلال اللقاء، قدم الرئيس بايدن تعازيه الشخصية إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وشعب الإمارات في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

كما تقدّم بايدن بالتهاني إلى بن زايد بمناسبة انتخابه رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وناقش الجانبان عدداً من الفرص والتحديات الإقليمية والعالمية، التي تتطلب تنسيقاً وثيقاً بين دولة الإمارات والولايات المتحدة كونهما شريكين استراتيجيين.

وفي مجال الدبلوماسية الإقليمية، أعرب بايدن عن تقديره للقيادة الشخصية لـ بن زايد في إلغاء الحواجز وإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وتعميق التعاون مع الدول الأخرى في المنطقة.

وناقش الجانبان دور الولايات المتحدة في المساعدة على إقامة علاقات اقتصادية وتجارية وشعبية جديدة بين إسرائيل ودولة الإمارات ومملكة البحرين والمملكة المغربية؛ وكذلك في تعميق الروابط بين هذه الدول ومصر والأردن من خلال أطر جديدة للتعاون.

وفي مجال الدفاع، أكد الجانبان التزامهما بتعميق التعاون الأمني المكثف والذي جعل كلا البلدين أكثر أماناً وإسهاماً في السلام والاستقرار الإقليميين.

اقرأ أيضاً: بايدن يدعو رئيس الامارات ويساعد الأردن بمبلغ مالي ضخم سنوياً

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن دولة الإمارات هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي نشرت قواتها العسكرية إلى جانب الجيش الأمريكي في كل تحالف أمني دولي شاركت فيه الولايات المتحدة منذ عاصفة الصحراء في 1990-1991.

كما جدد بايدن التزامه بدعم الدفاع عن دولة الإمارات العربية المتحدة ضد الأعمال الإرهابية وغيرها من الأعمال العدائية، مثل الهجمات التي استهدفت مواقع مدنية في دولة الإمارات في يناير 2022.

باريس توجه دعوة لرئيس الإمارات

ويوم الأربعاء الفائت، كشفت شبكة “بلومبيرغ” الأمريكية عن زيارة مرتقبة لرئيس دولة الإمارات، في 18 يوليو/تموز الجاري إلى باريس، للقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ولمناقشة بدائل الطاقة الروسية.

وجاء في تقرير الشبكة الأمريكية أن “الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يستضيف رئيس الإمارات العربية المتحدة، الغنية بموارد النفط في باريس الأسبوع المقبل، في الوقت الذي تبحث فيه الدول الأوروبية عن بدائل للطاقة الروسية وسط الحرب في أوكرانيا”.

وأكد التقرير أن بن زايد سيزور باريس في 18 يوليو/تموز الجاري، حيث تأتي الزيارة بعد جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأولى في منطقة الشرق الأوسط لمناقشة زيادة إمدادات الطاقة.

وتتحدث فرنسا مع الإمارات بشأن زيادة إمدادات النفط والديزل منذ تعهد الاتحاد الأوروبي بخفض اعتماده على روسيا، أكبر مصدر لواردات الطاقة، ومنذ فرض الاتحاد الأوروبي ست حزم من العقوبات على موسكو في أعقاب غزوها لأوكرانيا.

وقالت الشبكة الأمريكية “سيناقش ماكرون والشيخ محمد بن زايد الاستثمارات الإماراتية المحتملة في فرنسا والعلاقات الأمنية بين البلدين”.

وبحسب الشبكة، فإن “الإمارات اشترت 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال من فرنسا في إطار صفقة بقيمة 17 مليار يورو تم توقيعها خلال زيارة ماكرون لدبي، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي”.

وفي 14 مايو/أيار الماضي، انتخب المجلس الأعلى للاتحاد في الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيساً للدولة.

وأتى هذا الانتخاب “بموجب المادة 51 من الدستور وبالإجماع، خلفاً للرئيس الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان”، بحسب ما أعلنت وكالة أنباء الإمارات حينذاك.