بعد وصوله واشنطن.. بايدن يرّد على تصريحات مسؤول سعودي
بعد أن غادر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس السبت، مدينة جدة السعودية بطريقةٍ مشابهة لتلك التي استُقبِلَ فيها، ولدى عودته إلى العاصمة واشنطن ردَّ على تصريحات مسؤول سعودي كشف ما دار بين بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على هامش قمة جدة.
بايدن يرّد على تصريحات مسؤول سعودي
بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، فإن الرئيس الأمريكي، عند عودته إلى البيت الأبيض، مساء السبت، قال إنّه لا يتفق مع وصف مسؤول سعودي حول مناقشة مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، نافياً حقيقة ما قاله.
وعندما سُئل عما إذا كان “يأسف” على مصافحة القبضة مع محمد بن سلمان، ردَّ الرئيس الأمريكي: “لماذا لا تتحدثون يا رفاق عن شيء مهم”.
بايدن تعليقاً على سؤال حول ما إذا كان التضخم سينخفض قريباً، قال “آمل ذلك”، مضيفاً أنه “يجب أن نعرف قريباً ما إذا كان ذلك سيحدث”.
مسؤول سعودي يتحدث عن نقاش بن سلمان وبايدن
وأمس السبت، قال مسؤول سعودي، إنَّ ولي العهد السعودي ناقش مع الرئيس الأمريكي، مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي ومقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة.
وأضاف المسؤول في بيان نقلته وكالة “رويترز” أن ولي العهد السعودي أبلغ بايدن بأن المملكة “اتخذت كل الإجراءات لتجنب الأخطاء مثل قتل خاشقجي وبأن أمريكا ارتكبت أخطاء مماثلة مثل سجن أبو غريب في العراق”.
كما أثار الأمير محمد بن سلمان مسألة مقتل الصحافية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، بحسب المصدر نفسه.
وتابع المسؤول: “ولي العهد أبلغ بايدن بأن محاولة تطبيق قيم معينة بالقوة في دول أخرى قد يأتي بنتائج عكسية مثلما حدث في العراق وأفغانستان”.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، للصحفيين أمس السبت، إن الرئيس الأمريكي تحدث عن القيم مع ولي العهد السعودي، وأخذ المناقشة “على محمل الجد”.
كما تحدثوا عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي، قائلين إن ولي العهد أوضح “بجلاء أن المملكة تأخذ الجريمة على محمل الجد”، مضيفاً أنه حتى الولايات المتحدة ارتكبت “أخطاء”.
نتائج زيارة الرئيس الأمريكي إلى السعودية
نشرت صحف أمريكية كبرى عدّة على صفحاتها الأولى صورة التحية التي أصبحت رائجة منذ انتشار فيروس كورونا، فيما اتّهم ناشطون الرئيس الأمريكي بالتنازل من أجل قليل من النفط، إذ حاول بايدن إقناع المملكة بضخ مزيد من النفط لمواجهة الأسعار المرتفعة على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال بايدن أمام الصحافة يوم الجمعة الماضي: “أفعل كل ما في وسعي لزيادة الإمدادات للولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن نتيجة سعيه لن تظهر “قبل أسبوعين آخرين”.
وفي بيان مشترك نشره الإعلام الرسمي السعودي، جددت الولايات المتحدة والسعودية “التزامهما باستقرار أسواق الطاقة العالميّة”، كما اتفق الطرفان على “التشاور بانتظام بشأن أسواق الطاقة العالميّة على المديين القصير والطويل”.
كذلك، وقّع الجانبان خلال الزيارة 18 اتفاقية ومذكرات تعاون مشترك في مجالات الطاقة والاستثمار والاتصالات والفضاء والصحة، من بينها تعزيز تطبيق الجيل الخامس من الإنترنت، بحسب الإعلام الرسمي السعودي.
وأثارت زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط تكهنات حول تقارب محتمل بين الدولة العبرية والسعودية، بعد عقد أربع دول عربية خلال السنتين الماضيتين علاقات سلام مع إسرائيل، وبعد مؤشّرات إلى محاولات لإحداث تغيير إيجابي في الرأي العام السعودي إزاء هذه المسألة.
لكن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أعلن السبت أنّ قرار السعودية رفع القيود المفروضة على جميع شركات الطيران لاستخدام مجالها الجوّي “ليس إشارة إلى أي دفع باتّجاه إقامة علاقة مستقبلية مع إسرائيل”.
وقال بن فرحان في مؤتمر صحافي: “هذا لا علاقة له بالعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل”، مضيفاً أنه “ليس في أيّ حال من الأحوال تمهيداً لخطوات لاحقة”.
مواضيع ذات صِلة : أكثر أسئلة أحرجت بايدن في السعودية وأضحكت بن سلمان.. إحداها أثارت سخرية السعوديين
وبطريقةٍ مشابهة لتلك التي استُقبِلَ فيها، غادر الرئيس الأمريكي السبت، المملكة العربية السعودية بعد أن أمضى يومين التقى فيها الزعماء العرب المشاركين في قمة كانت لـ”قصف الجبهات” والغمزات والسخرية والابتسامات، أما سياسياً واقتصادياً فلربما لم يعد بنصف الغلال التي وعد بها قبل أن ينزل بمطار جدة.
شاهد أيضاً : الأميرة نورة .. المرأة التي دعمت الملك عبد العزيز ( أخو نورة ) في تأسيس الدولة السعودية الحديثة
