أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

رئيس الإمارات يغادر فرنسا. قصة الصورة التي أحدث تفاعلاً وعمرها 47 عاماً

عقب مغادرة رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الثلاثاء، العاصمة الفرنسية باريس بعد زيارة استمرت يومين، أصدر الطرفان بياناً مشتركاً حول أبرز ما اتفقا عليه، فيما نشر المستشار الثقافي لرئيس الإمارات صورة قديمة له تعود إلى عام 1975 أثارت تفاعلاً كبيراً.

الإمارات وفرنسا تصدران بياناً مشتركاً

قال البيان الإماراتي الفرنسي المشترك الصادر بمناسبة زيارة محمد بن زايد إلى باريس: “تلبيةً لدعوة من رئيس الجمهورية الفرنسية قام رئيس دولة الإمارات بزيارة إلى الجمهورية الفرنسية استغرقت يومين”.

وأضاف البيان: “قدم ماكرون مجدداً خالص تعازيه بوفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي كان قائداً استثنائياً حظي باحترام العالم وتقديره، ووجه تهانيه الحارة إلى بن زايد بمناسبة انتخابه رئيساً لدولة الإمارات”.

وتابع: “أثنى الرئيسان على عمق الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات وفرنسا، والتي ترتكز على الصداقة المتينة والثقة المتبادلة بين البلدين، مؤكدين الالتزام المشترك تجاه توسيع آفاق التعاون الثنائي في جميع المجالات والعمل معاً في مواجهة التحديات العالمية والإقليمية”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

أزمة أوكرانيا

فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا، أعرب الرئيسان “عن قلقهما العميق بشأن الحرب في أوكرانيا وتأثيرها المروّع على المدنيين وتداعياتها على الوضع الإنساني وآثارها على أسواق السلع العالمية”.

كما شددا على الضرورة الملحّة لتكثيف الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل للأزمة.

الإمارات وفرنسا تبحثان ملف الطاقة

في ملف أمن الطاقة والغذاء، بحث الرئيسان بحسب البيان، مجموعة من الفرص والتحديات الإقليمية والعالمية “واتفقا على العمل معاً لإيجاد الحلول للتخفيف من حدة تأثيرها على البلدين والعالم، كما اتفقا على إقامة شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة بين الإمارات وفرنسا والتي تمثل خطوة مهمة في سبيل تعزيز أمن الطاقة واستقرار تكلفتها”.

ورحب الرئيسان بالاتفاقية بين شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” وشركة “توتال للطاقة” حول توفير الوقود بهدف زيادة أمن إمدادات الوقود في فرنسا.

كذلك، شدد البيان على أن الإمارات “أكدت دعمها للجهود العالمية بشأن الأمن الغذائي وعملها مع فرنسا لإيجاد السبل لتخفيف الضغوط المتواصلة على منظومة الإمدادات العالمية، وأعلنت عن دعمها لمبادرة تعزيز القدرة على الصمود في مجالي الغذاء والزراعة، وخاصةً فيما يتعلق باعتماد نظام تجارة الأغذية والذي يتميز بالانفتاح والشفافية والمرونة فضلاً عن توفير المعلومات ذات الصلة لدعم نظام المعلومات المتعلق بالأسواق الزراعية”.

اقرأ أيضًا: فرنسا والإمارات توقعان اتفاقية شراكة استراتيجية في قطاع الطاقة

وبالنسبة لقطاعات الاقتصاد والاستثمار والصناعة فقد “أعرب الرئيسان عن طموحاتهما المشتركة حول مواصلة توسيع الشراكة الاقتصادية المتميزة بين البلدين؛ وذلك بناءً على الشراكة الاستثمارية الواعدة التي تم إطلاقها في ديسمبر 2021.

وأبدى الجانبان اهتمامهما بتطوير التعاون الثنائي في المجالات ذات المصالح والقدرات المشتركة.

مجلس رجال الأعمال

إلى ذلك، أثنى الجانبان على مجلس رجال الأعمال الإماراتي – الفرنسي، الذي أطلق خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى فرنسا، والذي يهدف إلى فتح آفاق جديدة ورفع مستوى التعاون الثنائي في عدد من القطاعات ذات الاهتمام المشترك بما يخدم أسواق البلدين.

ونوّه الجانبان بأهمية المجلس “كونه أحد القنوات المهمة لتوسيع التعاون البنّاء بين مجتمعات الأعمال في البلدين”، وأكدا، بحسب البيان، رغبتهما المشتركة في عقد الاجتماع الافتتاحي للمجلس خلال الفترة القادمة.

برنامج الطاقة النووية

ووفقاً للبيان المشترك، هنأ الجانب الفرنسي الإمارات بنجاح تشغيل برنامجها للطاقة النووية السلمية، وأكد الجانبان الدور المهم للطاقة النووية في دعم جهود البلدين للحد من الانبعاثات الكربونية في قطاعات الطاقة وعزمهما على مواصلة التعاون المتين في هذا القطاع من خلال تبادل الخبرات الفنية وتوفير التكنولوجيا والوقود النووي.

وأشاد الجانبان “بالتقدم المحرز على صعيد مذكرة التفاهم بشأن الهيدروجين منزوع الكربون وفيما يتعلق بجهود البحث والتطوير البحري، فقد اتفق الجانبان على توثيق التعاون الثنائي لتطوير برنامج البحوث البحرية لتعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام”.

واتفقا على أهمية القطاع الصحي ومجالات التعاون الرئيسة بين البلدين والتي من الممكن التوسع فيها كونها من المجالات ذات الأولوية للتنمية وتبادل الخبرات بين الإمارات وفرنسا.

الإمارات وفرنسا وقطاع الفضاء

وكون قطاع الفضاء أحد المحفزات الرئيسة لتطور العلوم والتكنولوجيا، فقد وقّع الجانبان الإماراتي والفرنسي عدة اتفاقيات تتعلق برصد الأرض والمبادرات بشأن تغير المناخ واستكشاف القمر، وذلك لتقوية وتوطيد التعاون في هذا المجال المهم.

وأكدت الإمارات وفرنسا بصفتهما عضوين مؤسسين في التحالف الأمني الدولي منذ عام 2017، التزامهما بمكافحة التطرف والجريمة العابرة للحدود، من خلال تبادل الخبرات ومواصلة تعزيز الجهود المشتركة مع بقية الدول الأعضاء.

وبحث الرئيسان آفاق تعزيز السلام والحوار والدبلوماسية في المنطقة، وأعربا عن أملهما في أن تؤدي المفاوضات النووية مع إيران إلى اتفاق يضمن تعزيز الأمن الإقليمي.

بن زايد يغرّد

صباح اليوم الثلاثاء، قال رئيس الدولة في تغريدة عبر صفحته الرسمية على منصة تويتر: “شهدت مع الرئيس إيمانويل ماكرون توقيع اتفاقية لتأسيس شراكة إستراتيجية شاملة في مجال الطاقة بين الإمارات وفرنسا لتعزيز وتسريع العمل في هذا القطاع الحيوي والمهم”.

وأضاف: “نسعى إلى ترسيخ العلاقات بروابط اقتصادية قوية ومستدامة”.

صورة عمرها 47 عاماً

على صعيدٍ متصل، شارك المستشار الثقافي لرئيس الإمارات زكي نسيبة، صورة قديمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أثناء زيارة مع الرئيس المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إلى فرنسا عام 1975.

ونشر نسيبة الصورة عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر، وعلق عليها ” تاريخ الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة يرافق والده الشيخ زايد رحمه الله في أول زيارة لرئيس الدولة الى فرنسا العام 1975″، حسب قوله.

ويظهر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهو يقف خلف والده الذي كان يقف أمام الرئيس الفرنسي آنذاك وزوجته.

وحسابياً، كان يبلغ الشيخ محمد بن زايد من العمر آنذاك 14 عاماً، إذ أنه من مواليد 11 مارس/أذار عام 1961، في مدينة العين، وفقاً للموقع الرسمي لديوان ولي العهد.

يذكر أن رئيس الإمارات وصل إلى فرنسا، أمس الإثنين، حيث كان باستقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وعدداً من كبار المسؤولين الفرنسيين.

رئيس الإمارات يغادر فرنسا. قصة الصورة التي أحدث تفاعلاً وعمرها 47 عاماً
رئيس الإمارات يغادر فرنسا. قصة الصورة التي أحدث تفاعلاً وعمرها 47 عاماً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى