أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

إسرائيل تمنح أمريكا أرضاً بالقدس.. ومجلس الإفتاء الفلسطيني يُحذّر

استنكر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، اليوم الخميس، تخصيص إسرائيل أرض “تم الاستيلاء عليها باستخدام قانون أملاك الغائبين بشكل غير قانوني من لاجئين ومهجرين فلسطينيين في مدينة القدس، لبناء مجمع دبلوماسي أمريكي عليها”.

إسرائيل تمنح أمريكا أرضاً فلسطينية

في بيانٍ له، حثَّ المجلس، الولايات المتحدة الأمريكية على “إلغاء هذا المشروع المتسق مع النهج الاستيطاني والامتناع عن بناء ذلك المجمع على هذه الأرض المغتصبة من الفلسطينيين”.

وأضاف البيان: “إقامة مقر السفارة الأمريكية في القدس مرفوض جملةً وتفصيلاً، وإن حصل فهو يعد مشروع استيطاني كباقي المستوطنات الإسرائيلية في القدس، واعتداء صارخ على القضية الفلسطينية، وسيؤدي إلى عواقب خطيرة تتحمل وزرها الإدارة الأمريكية وسلطات الاحتلال”.

وبيّن المجلس في بيانه أن بناء هذا المجمع الدبلوماسي “إن حصل، ينافي المواثيق والمعاهدات الدولية كافة، التي تعد القدس أرضاً محتلة، ولن يخدم السلام والأمن في المنطقة، بل سيجرها إلى ويلات الحروب والفوضى وعدم الاستقرار”.

كما ندد بأعمال الحفريات التي تجريها سلطة الآثار الإسرائيلية وما تسمى بجمعية “إلعاد”، في محيط المسجد الأقصى المبارك، خصوصاً في الجهتين الجنوبية والغربية الملاصقتين للأساس الخارجي للمسجد في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية.

وأوضح أن هذه “الحفريات زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة لتشمل أماكن متعددة في آنٍ واحد”، واصفاً إيّاها بـ”المريبة والغامضة، وتهدّد أساسات المسجد الأقصى، متوقعاً حدوث خلخلة في الأبنية الإسلامية الموجودة في المنطقة جميعها، التي من شأنها أن توقع أضراراً جسيمة في المباني والأروقة ومن ثم هدمها، لتغيير هوية المدينة المقدسة، وتهويدها بالكامل”.

المجلس يحذر إسرائيل

حذر البيان من تبعات هذه الحفريات، ومطالباً العالمين العربي والإسلامي بالضغط الحازم على السلطات الإسرائيلية لوقف تنفيذ هذه الحفريات التي تمس درة المقدسات في القدس وفلسطين.

كذلك، حذر من أعمال المسح والإحصاء التي تجريها سلطات الاحتلال في مسافر يطا، والهادفة إلى “تهجير سكانها وترحيلهم، في إطار جريمة تطهير عرقي”.

وقال: “نؤكد رفضنا القاطع لمخططات الاقتلاع والتهجير ضد أهلنا في المناطق الفلسطينية كافة، ونثمن صمودهم في أراضيهم، أمام تعسف سلطات الاحتلال التي تصر على المضي في غيّها وعدوانها ضمن مشروع احتلالي ضد الوجود الفلسطيني، محاولة بذلك فرض سياسة التهجير القسري، وبالتالي تفريغ الأراضي من أصحابها الأصليين، الأمر الذي يزيد من حالة التوتر والاحتقان في المنطقة”.

مخطط إسرائيل يعود لزمن ترامب

وكانت وزارتا الخارجية الأمريكية والإسرائيلية وضعتا مخططاً لإقامة مجمع دبلوماسي أمريكي يضم السفارة الأمريكية، التي نُقلت من تل أبيب إلى شرق القدس على هذه الأراضي.

مواضيع ذات صِلة : إسرائيل تعتزم تهجير أهالي قرية فلسطينية ..وموقف أردني حازم!

وفي مايو/أيار 2018، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، نقل مقر السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

شاهد أيضاً : باب العامود … شاهد على تاريخ القدس ودفاع المقدسيين عن المسجد الأقصى

إسرائيل تمنح أمريكا أرضاً بالقدس.. ومجلس الإفتاء الفلسطيني يحذر
إسرائيل تمنح أمريكا أرضاً بالقدس.. ومجلس الإفتاء الفلسطيني يحذر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى