أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

بديل “غير متوقع” للقوات الدولية سيراقب حدود إسرائيل والسعودية عند جزيرة تيران

بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، مغادرة قوات حفظ السلام التي تقودها الولايات المتحدة في جزيرة تيران بحلول نهاية العام الحالي، أفيد بأن كاميرات المراقبة ستحل محل هذه القوات لمراقبة الملاحة الدولية في خليج العقبة التي باتت إسرائيل تتقاسم سواحله مع 3 دول عربية، من بينها السعودية.

اتفاق حول جزيرة تيران

وكان بايدن أعلن بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدّة الأسبوع الماضي، أن القوات الدولية بما فيها الأمريكية ستغادر جزيرة تيران بحلول نهاية العام الحالي، وهي الجزيرة التي تنازلت مصر عنها لصالح السعودية في العام 2016، إلى جانب جزيرة صنافير.

بديل "غير متوقع" للقوات الدولية سيراقب حدود إسرائيل والسعودية عند جزيرة تيران
بديل “غير متوقع” للقوات الدولية سيراقب حدود إسرائيل والسعودية عند جزيرة تيران

وجاء في بيان البيت الأبيض “رحّب بايدن بهذا الترتيب، الذي تم التفاوض عليه على مدى عدة أشهر وأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف، بما في ذلك إسرائيل”.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين لم تذكر اسمهم، قولهم إن تلك الكاميرات سيتم التحكم فيها عن بعد.

وتراقب القوة متعددة الجنسيات (MFO) اتفاق سلام توسطت فيه الولايات المتحدة عام 1979 بين مصر وإسرائيل، والذي نشر قوات حفظ السلام عبر سيناء لضمان حرية الحركة داخل وخارج خليج العقبة، فوق تيران.

ولمضيق تيران تاريخ متقلب، فقد حاصرته مصر في مايو/أيار 1967، وكان ذلك من أسباب اندلاع حربها مع إسرائيل في الشهر التالي. وخاض الطرفان حرباً أخرى في سيناء عام 1973، وتقول السعودية إنها سمحت لمصر باستخدام الجزيرة في تلك الفترة، للتصدي للعدوان الإسرائيلي.

وقال مسؤولان لرويترز، إن الكاميرات موجودة بالفعل في قاعدة القوة متعددة الجنسيات في منتجع شرم الشيخ المصري، على بعد 4 كيلومترات عبر مضيق تيران من الجزر التي تسيطر عليها السعودية الآن، سيتم تحديثها من أجل هذه المهمة.

ونقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي زار تيران قوله، إن القوة متعددة الجنسيات لديها كاميرات هناك أيضاً.

وإذا تم الاحتفاظ بهذه الكاميرات وتشغيلها، فقد يستلزم ذلك تنسيقاً أمنياً بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، اللتين لا تربطهما علاقات رسمية.

وقال مصدر مطلع في واشنطن، إن الاتفاق دعا إلى وضع كاميرات في المرافق الحالية للوحدة، مما يترك الباب مفتوحاً أمام كل من شرم الشيخ وتيران كمواقع تمركز.

وتحتل جزيرة تيران موقعاً استراتيجياً في مدخل خليج العقبة بين السعودية ومصر على الطريق إلى ميناء إيلات الإسرائيلي.

وكانت الجزيرتان (تيران وصنافير) غير المأهولتين تحت سيادة مصر منذ 1950، واحتلتهما إسرائيل أثناء حرب السويس التي خاضتها ضد مصر مع فرنسا وبريطانيا عام 1956، وانطلقت من الجزيرتين الشرارة التي أشعلت الحرب العربية الإسرائيلية في 1967، عندما أعلنت مصر نشر قواتها فيهما، وإغلاق مضيق تيران.

واستعادت مصر السيطرة على الجزيرتين عام 1982 بموجب معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979.

وفي عام 2017 كشفت مصر أن السعودية وافقت على الوفاء بالتزامات مصرية متعلقة باتفاقية السلام، وإشارة إلى اتفاق أردني لاحق مع إسرائيل، بعد إقرار سيادة المملكة على الجزيرتين.

مواضيع ذات صِلة : السعودية أصبحت تملك حدوداً مع إسرائيل لأول مرّة.. اتفاق تيران وصنافير مؤشرات “سلام بين السطور”

وتضمن خطابات سعودية لمصر في وثائق رسمية نشرتها وسائل إعلام مصرية، إشارة إلى تبعية جزيرتي تيران وصنافير للمملكة، استناداً إلى سماح المملكة في عام 1950 بإدارتهما من جانب القاهرة لتعزيز الموقف المصري ضد إسرائيل وتواجدها “الاحتلالي” آنذاك، وطلب عودة الجزيرتين بعد أن انتهت أسباب الإعارة.

شاهد أيضاً : “مغارة الدم” في جبل قاسيون بين التاريخ والأسطورة.. جبل بلسان وفم وأسنان وما يزال يبكي أول جريمة في التاريخ حتى الآن

بديل "غير متوقع" للقوات الدولية سيراقب حدود إسرائيل والسعودية عند جزيرة تيران
بديل “غير متوقع” للقوات الدولية سيراقب حدود إسرائيل والسعودية عند جزيرة تيران

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى