المخابرات البريطانية تعلنها.. ضربة موجعة لجواسيس روسيا في أوروبا
كشفت المخابرات البريطانية أن روسيا فقدت قدرتها على التجسس في أوروبا “بمقدار النصف”؛ وذلك منذ إقدام الكرملين على غزو أوكرانيا في فبراير/شباط الماضي.
المخابرات البريطانية وجواسيس موسكو في أوروبا
خلال منتدى آسبن الأمني بولاية كولورادو في الولايات المتحدة، قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية ريتشارد مور: “جرى طرد أكثر من 400 ضابط استخبارات روسي في جميع أنحاء أوروبا واعتقال العديد من الجواسيس المختبئين الذين انتحلوا صفة المدنيين”.
ولفت رئيس جهاز الاستخبارات الخارجي المعروف اختصاراً باسم “M6″ إلى أنه جرى الكشف عن عدد من الجواسيس الروس الذين يعملون تحت غطاء وانتحلوا صفة المدنيين، وقد تم اعتقالهم في الأشهر الأخيرة”.
وتعد هذه التصريحات هي المرة الأولى التي تكشف فيها الاستخبارات عن تقديرها لتأثير عمليات الطرد المنسقة رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا، وفق ما أوردته صحيفة الغارديان البريطانية.
المخابرات البريطانية تكشف التفاصيل
بحسب التقرير البريطاني فإنه عادة ما يتخفى الجواسيس الروس، كما هو الحال مع ضباط المخابرات في كل دولة كبرى تقريباً، وراء وظائف في سفارة بلادهم.
وأوضح أن الجواسيس الذين يعملون فترات طويلة يتظاهرون بأنهم مواطنون عاديون، ويعملون خارج الإطار الدبلوماسي.
اقرأ أيضًا: الحياة السرية لـ جواسيس روسيا في الغرف المظلمة لبوتين “شيخ الكار”
مور قال أيضاً: “تم الكشف عن شخصين غير قانونيين، أحدهما روسي يتظاهر بأنه أيرلندي برازيلي حاول وفشل في تأمين تدريب جنائي في المحكمة الدولية في لاهاي في أبريل/نيسان الماضي”، في إشارة إلى ما أعلن عنه جهاز الأمن الهولندي من أن جاسوساً روسياً متخفياً حاول اختراق المحكمة الجنائية الدولية.
ووفق الأمن الهولندي، ستخدم الجاسوس اسم فيكتور مولر فيريرا، وتظاهر بأنه برازيلي لكنه مُنع من الدخول لدى وصوله لبدء العمل في هولندا.
وتقول السلطات إن اسمه الحقيقي هو سيرغي فلاديميروفيتش تشيركاسوف، وتصفه بأنه جاسوس للمخابرات العسكرية الروسية.
كما يُزعم أن الرجل أمضى سنوات في بناء هوية مزورة قبل التقدم للحصول على تدريب داخلي في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقالت وكالة الأمن الهولندية إنه لو نجح في الحصول على وظيفة والتسلل إلى المحكمة، لكان من الممكن أن يتسبب في ضرر حقيقي، بحسب ما ذكرته “بي بي سي”.
طرد جواسيس روس من أوروبا
في أبريل/نيسان الماضي، طردت ألمانيا 40 دبلوماسياً روسياً، في حين أبعدت فرنسا 41 دبلوماسياً من سفارة موسكو في باريس.
وبريطانيا هي واحدة من الدول القليلة التي لم تطرد أي دبلوماسي متهم بالتجسس، ويرجع إلى حد كبير إلى أن المملكة المتحدة كانت قد طلبت من 23 دبلوماسياً المغادرة في عام 2018 في أعقاب محاولة موسكو اغتيال جاسوس روسي سابق في سالزبوري، وبالتالي لا يعتقد أن الكرملين أرسل جواسيس آخرين، وفقاً لتقرير الغارديان.