تحقيقات ستيب

استطلاع صادم لرأي العراقيين بحكومتهم.. وقصف تركي يعيد صدام حسين إلى الواجهة!

في ظلّ التوتر الحاصل بين العراق وتركيا على خلفية القصف الذي استهدف منتجعاً سياحياً في مدينة زاخو بإقليم كردستان العراق، وأدى لمقتل 9 مواطنين عراقيين، أجرت وكالة “ستيب الإخبارية” استطلاع رأي عبر منصتها على “يوتيوب”، وصوّت عليه أكثر من 7 آلاف شخص معظمهم من المحافظات العراقية.

image 2022 07 22T17 55 04 967Z 1
استطلاع رأي أجرته ستيب الإخبارية حول القصف التركي على العراق

الاستطلاع الذي شمل 3 سيناريوهات محتملة قد يُنفذ العراق إحداها، أوضح أن 69% من المصوتين اختاروا الاحتمال الثالث ألا وهو أن العراق “سيتقبل الأمر ويتجاوزه”، في حين حصل خيار “طلب اعتذار ودفع تعويضات” على 18% من الأصوات، فيما صوّت 13% فقط على سيناريو “مواجهة عسكرية بين بغداد وأنقرة”.

تعليقات المصوتين على استطلاع ستيب

يقول صاحب حساب “free Iraq” والذي فيما يبدو أنه اختار الاحتمال الثالث: “في ظلّ حكومة الحرامية لا تتوقع أي رد فعل حاسم منها. أهم شيء مصالحها وامبراطوريتها”.

IMG ٢٠٢٢٠٧٢٢ ٢٠٥٩٢٦

من جهته، قال صاحب قناة مرتضى ماجد: “حكومة العراق ستتجاوز الموضوع طبعاً لأنها حكومة عاجزة وغبية وخائنة. أما الشعب فلا شك أنه سيستيقظ من هذا السبات الطويل ولو بعد حين، وسوف يثأر لجميع من أهدر كرامته”.

IMG ٢٠٢٢٠٧٢٢ ٢٠٥٨٢٦

ورغم أن اسم الرئيس العراقي السابق صدام حسين ونظامه الزائل لم يُذكر في الاستطلاع، إلا أن مئات العراقيين ذكروه في تعليقاتهم.

IMG ٢٠٢٢٠٧٢٢ ٢٠٥٨٤٦

عراقيون يتمنون عودة صدام حسين!

على منصة “تويتر” ولأكثر من 24 ساعة كان وسم (#صدام_حسين) الأكثر رواجاً في العراق، تمنى فيه مغردون عراقيون عودة نظامه.

كما تداول هؤلاء النشطاء صوراً للرئيس العراقي السابق، وهو جالس على نهر يدخن سيجارة، ومقاطع فيديو وهو يهاجم تركيا ويشتمها ويتحداها.

حقيقة ما قدمه صدام حسين لتركيا ويتجاهله العراقيون؟

رغم أن مئات المغرّدين العراقيين تمنوا لو أن صدام حي وموجود على رأس السلطة في وقت تقصف تركيا الأراضي العراقية وتكتفي الحكومة الحالية غالباً ببيان استنكار، إلا أن تقييمهم للأحداث فيما يبدو اتجه نحو العاطفة أكثر.

تعليقاً على هؤلاء، قال الإعلامي العراقي كريم حمادي عبر صفحته على فيسبوك: “أعان الله العراقي في حصوله على المعلومة الحقيقية؛ في زمن النظام السابق كان هنالك حجب على المعلومة الصحيحة، وفي وقتنا الحالي هنالك تجهيل مقصود وتعمية وفلاتر سياسية أمام وصول المعلومة، وفي الحالتين الأمر مقصود بدوافع ايديولوجية وبإصرار”.

وتساءل حمادي “لماذا هذه المقدمة؟ ببساطة لأنك يا عزيزي عندما تقرأ بأن صدام هدد الأتراك لسبب معين وجلس بمكان ما وهو يدخن، ومثل هذه القصص الرامبوية، فيجب أن تعرف التالي:

عام 1992 نفذت القوات التركية عملية عسكرية داخل الحدود العراقية بمشاركة أكثر من 15 ألف جندي، وفي عام 1995
كررت عملياتها وقامت باجتياح ودخل أكثر من 35 ألف جندي إلى عمق 60 كيلومتراً داخل العراق، وكان اسم العملية (عملية الفولاذ الأولى).

بعد سنتين، أي في عام 1997، بدأت عملية المطرقة التي استمرت لأسابيع”.

وأضاف حمادي بلهجته العراقية المحلية: “فسالفة أن صدام هددهم وأرعبهم وراح لكردستان وأخذ وياه قوات، هاي سالفة مفهومة بالخطأ، القوات التي أخذها معه كانت لقمع العراقيين لأنهم عزل وما عندهم سلاح. أما الدول الأخرى فكان جباناً رعديداً أمامها وخسر كل المنازلات معها، وتركيا بحياته ما تجرأ يقول لها على عينك حاجب. فسدوا الموضوع وخلونه بمصيبتنا هسه”.

من جهتها، قالت الباحثة في الشأن العراقي والإقليمي نايري الشياعي عبر تويتر: “من المؤسف من أشوف بعض العراقيين في مواقع التواصل الاجتماعي عندما تقصف تركيا أو إيران العراق، ينشر صورة ‎صدام حسين”.

وتابعت: “سنة 1995 أبرم صدام حسين اتفاقية مع تركيا تنص على السماح للقوات التركية بالتواجد في قواعد بشمال العراق لمطاردة حزب العمال الكردستاني”.

‏وأردفت في تغريدة متزامنة: “وتملك تركيا قاعدة عسكرية كبيرة في بامرني شمال دهوك منذ 1997 وتحديداً في موقع مدرج قديم كان يستخدمه الرئيس السابق صدام حسين لزيارة قصوره في مناطق سياحية قريبة. وثلاث قواعد أخرى صغيرة في غيريلوك (شمال العمادية) وكانيماسي (شمال دهوك) وسيرسي (شمال زاخو) على الحدود العراقية التركية”.

العراق يتهم تركيا

يذكر أن تسعة مدنيين قتلوا، بينهم 3 أطفال، وأُصيب 23 بجروح، في شمال العراق بقصف حمّلت بغداد أنقرة مسؤوليته، ما دعا العراق إلى استدعاء القائم بالأعمال في أنقرة والمطالبة بانسحاب القوات التركية من أراضيه.

في المقابل، نفت أنقرة مسؤوليتها عن الهجوم متهمة مقاتلي حزب العمال الكردستاني PKK بالمسؤولية عنه، وهو تنظيم تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون بأنه “إرهابي”، ويشن تمرداً ضدها منذ العام 1984.

كما لفتت الخارجية التركية إلى أن “مثل هذه الهجمات” تقوم بتنفيذها “منظمات إرهابية”.

وتشن أنقرة التي تقيم منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق، مراراً عمليات عسكرية ضد حزب العمال الذي يملك مخيمات تدريب وقواعد خلفية له في المنطقة.

يشار إلى أن العمليات العسكرية التركية في شمال العراق تُفاقم الضغط على العلاقات بين أنقرة وحكومة بغداد التي تتهم تركيا بانتهاك سيادة أراضيها، رغم أن البلدين شريكان تجاريان هامان.

IMG ٢٠٢٢٠٧٢٢ ٢٢٠٥٥٩
استطلاع رأي يكشف عدم ثقة العراقيين بحكومتهم.. وقصف تركي يعيد صدام حسين للواجهة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى