أخبار العالم العربي

تحذير أمريكي من اشتعال الشرق الأوسط ومعلومات استخباراتية تزيد المخاوف

حذرت القوات الأمريكية من أن منطقة الشرق الأوسط يمكن أن تشتعل بالتوترات، بعد التحركات الأخيرة من الميليشيات الإيرانية، وجاء ذلك بعد ساعات من استهداف إسرائيلي لمواقع إيرانية بسوريا.

تحذير من اشتعال الشرق الأوسط

وقال قائد القوات الجوية الأمريكية بالشرق الأوسط، الجنرال أليكسوس غرينكفيتش، إن “الميليشيات المدعومة من إيران” قد تستأنف الهجمات بالمنطقة ضد أمريكا وحلفائها عند تصاعد التوتر، ما قد يؤدي بدوره إلى تصعيد جديد.

وخلال حديثه للصحفيين قبل توليه مهامه الجديد في قاعدة العديد الجوية بدولة قطر، حيث سيكون مسؤولا” عن العمليات العسكرية في العراق وسوريا وأفغانستان وغيرها بالمنطقة، أضاف:  “نحن في الموقف الحالي لا نتعرض فيه لهجوم مستمر، لكننا نرى التخطيط لهجمات باستمرار. سيحدث شيء ما يطلق العنان لذلك التخطيط وهذا التحضير ضدنا”.

وكشف المسؤول الأمريكي، وفق ما نقلت أسوشيتد برس، عن معلومات استخبارية أمريكية تفيد بأن إيران تستعد لإرسال طائرات مسيرة مسلحة وغير مسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حربها على أوكرانيا، وأن ذلك لا يمثل مفاجأة، لكنه أمر مثير للقلق، حسب وصفه.

كما أعرب أليكسوس غرينكفيتشش عن مخاوفه من زيادة نفوذ روسيا والصين في المنطقة، كقوى عظمى تتنافس على النفوذ الاقتصادي والعسكري في الشرق الأوسط.

إيران وطائراتها المسيرة

وباتت الطائرات المسيرة الإيرانية، أكثر الأسلحة التي تسبب إرباكاً بعدما صدرتها طهران إلى ميليشيات وأذرع عسكرية تابعة له في الشرق الأوسط، بينها حزب الله وميليشيا الحوثي وغيرها.

وأعلنت إيران الأسبوع الماضي، عن امتلاكها طائرات بدون طيار مسلحة على متن سفنها الحربية، وبدأت إيران في عرض طائرات شاهد-191 وشاهد-129، المعروفة أيضًا باسم الطائرات بدون طيار أو الطائرات الدرون على روسيا في مطار كاشان جنوب طهران في يونيو.

وجرى تداول حديث عن إمكانية مساعدة إيران لروسيا بمجال الطائرات بدون طيار، خصوصاً في الحرب الأوكرانية وتزويدها بهذه التقنيات، رغم النفي الروسي.

وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN في بيان: “لدينا معلومات تفيد بأن الحكومة الإيرانية تستعد لتزويد روسيا بعدة مئات من الطائرات بدون طيار، بما في ذلك الطائرات بدون طيار المسلحة”.

إسرائيل تواصل ضرب الميلشيات

فجر اليوم جددت إسرائيل عمليات استهدافها لمواقع الميليشيات الإيرانية بسوريا، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية أن مقاتلات إسرائيلية شنت سلسلة من الضربات الجوية على مناطق قريبة من العاصمة السورية دمشق، ما أسفر عن خسائر بشرية.

وذكرت مصادر لوسائل إعلام أن إسرائيل استهدفت قواعد عسكرية تستضيف قوات إيرانية في قلب دمشق، مشيرة إلى أنها استهدفت اللواء 138 التابع للفرقة الرابعة السورية ولواء 57.

وكانت معلومات أفادت بأن إسرائيل نفذت أربع غارات استهدفت مواقع تابعة لقوات النظام السوري وميليشيات موالية لإيران قرب دمشق، حيث استُهدف مستودع مؤقت تابع لقوات الحرس الثوري الإيراني في مجمع العقيد هيثم سليمان الذي بناه الإيرانيون في بلدة الحجيرة جنوب دمشق.

كما أفادت وسائل إعلام محلية إسرائيلية، الجمعة، أن إحدى الغارات أصابت المجمع، مما أسفر عن سقوط ضحايا في صفوف مقاتلي ميليشيا حزب الله اللبناني.

المعلومات أيضاً أفادت أن الضربات الجوية استهدفت مصنعاً لتصنيع الطائرات المسيرة في “السيدة زينب”، التي تعرف بأنها باتت معقلاً للإيرانيين، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 منهم.

ويعد هذا الاستهداف الإسرائيلي هو 18 على الأراضي السورية منذ مطلع العام الجاري، حيث بدأت إسرائيل ضرب مواقع حزب الله والحرس الثوري الإيراني، علاوةً على المنشآت الحيوية التي تستخدمها تلك الميلشيات مثل المطارات والموانئ.

اقرأ أيضاً|| سوريا مسرح المواجهة المقبلة.. أمريكا تتحدث عن “خطوط حمراء” و3 دول تستفزها

سوريا مسرح المواجهة

ومطلع الشهر الجاري أوعز الجنرال مايكل إريك كورولا، الذي تولى رئاسة القيادة المركزية الأميركية في أواخر يونيو/حزيران، للعشرات من قوات العمليات الخاصة والمتدربين الأجانب المتمركزين في قاعدة التنف المترامية الأطراف في شرق سوريا، أن أمريكا لن تترد بالرد على من يهدد قواعدها.

والشهر الفائت قامت مقاتلات روسية بضربة على قاعدة تابعة للمعارضة السورية في التنف، وهددت فيها الوجود الأمريكي بالقاعدة العسكرية التابعة للتحالف الدولي ضد داعش، إضافة إلى أن القوات الأمريكية اعترفت بقيام طائرات روسية بتهديد الطائرات العسكرية الأمريكية فوق سوريا، إلا أن القيادة المركزية رفضت تقديم المزيد من التفاصيل حول الأمر.

وشهد شهر يونيو عدة حالات لما وصفه مسؤولون عسكريون أمريكيون بأنه أعمال “استفزازية” أو “تصعيدية” أو “غير آمنة وغير مهنية” من جانب روسيا وإيران.

اقرأ أيضاً|| بعد فشل بايدن بتشكيل “تحالف إقليمي”.. إسرائيل تعلن خطة جديدة لضرب إيران

وفي التنف ذاتها، هاجمت ميليشيات إيران بطائرات بدون طيار في أكتوبر الماضي، وأشارت صحف أمريكية إلى أنه “لايزال بالإمكان رؤية علامات الهجوم”.

وتحتفظ الولايات المتحدة الأمريكية بعدد من جنودها الذين لا يتجاوزن ألفاً في قواعد داخل الأراضي السورية، إلا أنّهم يشرفون على فصائل معارضة وأخرى تابعة لقوات قسد المدعومة من التحالف الدولي.

ومؤخراً شهدت مناطق شمال سوريا بوادر مواجهة بين الدول تلك، حيث هددت تركيا بعملية عسكرية ضد قوات قسد المدعومة من امريكا، فيما وقفت روسيا وإيران إلى جانب قوات النظام السوري التي تحالفت مع قسد ضد تركيا، ليعود الرئيس التركي ويتحدث عن قبول التواجد الإيراني الروسي والإيراني ورفض الأمريكي بالمنطقة.

تحذير أمريكي من اشتعال الشرق الأوسط ومعلومات استخباراتية تزيد المخاوف
تحذير أمريكي من اشتعال الشرق الأوسط ومعلومات استخباراتية تزيد المخاوف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى