أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

بعد فشله بأخذ النفط السعودي.. بايدن يضع شرطاً لاستمرار علاقات واشنطن والرياض

بعد أن فشل الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي، في تحقيق نتائج جيدة تتعلق بزيادة إمدادات النفط للولايات المتحدة، كشف مسؤول أمريكي شرط زعيم البيت الأبيض لاستمرار العلاقات بين واشنطن والرياض.

ما الذي يطمح له بايدن؟

خلال المنتدى الأمني السنوي لمعهد أسبن في كولورادو، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إنَّ الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم “جعل حقوق الإنسان جزءاً مهماً من العلاقات الثنائية مع السعودية”.

وتعليقاً على زيارة بايدن للسعودية، أضاف: “في بداية الاجتماع مع ولي العهد محمد بن سلمان، تطرق بايدن إلى مسألة قتل جمال خاشقجي بشكل خاص وإلى قضية حقوق الإنسان بشكل عام، وكشف لولي العهد عن موقف الولايات المتحدة بشكل دقيق”.

وحول وصف بايدن للسعودية بأنها “دولة منبوذة” في 2020، ثم ذهابه لعقد اجتماعات وجهاً لوجه مع قيادة المملكة، أوضح سوليفان “لقد حدث الكثير منذ ذلك الوقت”.

اقرأ أيضًا: زيارة بايدن الـ”فاشلة” إلى السعودية تجبره على قرار مفاجئ يمس نفط أمريكا

كما أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى أن إدارة بايدن وعدت منذ البداية بـ”إعادة تقويم العلاقات وليس قطعها مع السعودية”.

وأردف: “هذا يعني التخلي عن سياسة الإدارة الأمريكية السابقة لإصدار تفويض مطلق للرياض، وهذا يعني قطع إمدادات الأسلحة الهجومية عن المملكة العربية السعودية والعمل الجاد لضمان هدنة هشة ولكنها دائمة في اليمن”، حسب تعبيره.

صورة بايدن اهتزت في السعودية

دفعت صورة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو يصافح ولي العهد السعودي لدى زيارته إلى جدة الأسبوع الماضي، البعض إلى القول بأن الصورة التي رسمها الرئيس الأمريكي لنفسه، على مدار سنوات كمدافع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، اهتزت خلال أقل من أربع وعشرين ساعة قضاها في السعودية.

وكان البيت الأبيض، قال سابقاً إن بايدن “سيخفف من المصافحات بسبب فيروس كورونا”، ومع ذلك، صافح عدة مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، ما أثار استفهاماً وتكهنات حول سلامه مع بن سلمان حينذاك.

كما اتهم ناشطون أمريكيون الرئيس الأمريكي بالتنازل من أجل قليل من النفط، إذ حاول بايدن إقناع المملكة بضخ مزيد من النفط لمواجهة الأسعار المرتفعة على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال الرئيس الأمريكي أمام الصحافة يوم الجمعة الماضي: “أفعل كل ما في وسعي لزيادة الإمدادات للولايات المتحدة”.

وتعرضت إدارة الرئيس الأمريكي لضغوط لخفض أسعار الغاز وتكاليف المستهلكين الأخرى قبل انتخابات التجديد النصفية في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث يسعى حزبه الديمقراطي للاحتفاظ بالسيطرة على الكونغرس.

قضية خاشقجي وضعت بايدن بموقفٍ حرج

رغم أن الرئيس الأمريكي قال قبيل زيارته إلى المملكة العربية إنه سيثير قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، إلا أن تعليقه السريع جعله في موقفٍ حرج بعد ردّ ولي العهد السعودي عليه بكل هدوء.

وكان مسؤول سعودي قال في بيان نقلته وكالة “رويترز”، إنَّ الأمير محمد بن سلمان أبلغ الرئيس الأمريكي بأن المملكة “اتخذت كل الإجراءات لتجنب الأخطاء مثل قتل خاشقجي وبأن أمريكا ارتكبت أخطاء مماثلة مثل سجن أبو غريب في العراق”.

كما أثار الأمير محمد بن سلمان مسألة مقتل الصحافية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة، بحسب المصدر نفسه.

وتابع المسؤول: “ولي العهد أبلغ الرئيس الأمريكي بأن محاولة تطبيق قيم معينة بالقوة في دول أخرى قد يأتي بنتائج عكسية مثلما حدث في العراق وأفغانستان”.

قرار مفاجىء يمس نفط أمريكا

يذكر أنه في 19 يوليو/تموز الجاري، فاجأ الرئيس الأمريكي شعبه بقرار يتعلق بأسعار النفط وكميات ضخه، بعد عودته بدون نفط من جدة السعودية.

وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة عبر صفحته الرسمية على منصة تويتر: “لقد قمت بإطلاق حوالي مليون برميل من النفط يومياً من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، وحشدت شركائنا العالميين لإطلاق 240 مليون برميل من النفط في السوق”.

وفي وقتٍ سابق، توقع البيت الأبيض أن يزيد أعضاء تحالف “أوبك+” معدل إنتاج النفط بعد زيارة الرئيس الأمريكي، إلى الشرق الأوسط، إلا أن مسؤولون سعوديون قالوا إنَّ قرارات السياسة النفطية ستُتخذ وفقاً لمنطق السوق وداخل تحالف “أوبك+”.

بايدن يضع شرطاً لاستمرار علاقات واشنطن والرياض
بايدن يضع شرطاً لاستمرار علاقات واشنطن والرياض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى