أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

مهرجان البيرة بالمغرب لأول مرّة بتاريخه يثير جدلاً واسعاً

أثار إعلانٌ ألماني حول تنظيم أول مهرجان لـ البيرة في المغرب، ضجةً واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بين رافض وآخر ساخر، وبعضهم مؤيد لخطوة وصفت بـ”الانفتاح والحرية”، فيما تساءل آخرون عن القانون المغربي وهل يجيز إقامة مثل ذلك في بلدٍ محافظ مثل المملكة المغربية.

وذكرت وسائل إعلام مغربية، أن غرفة التجارة الألمانية قررت نقل أكبر مهرجان خاص بـ”البيرة” نحو المغرب، حيث يرتقب تنظيمه في منطقة بوسكورة ضواحي الدار البيضاء في 28 أكتوبر المقبل.

وأعلنت غرفة التجارة الألمانية عبر حسابها على فيسبوك عن المهرجان الشهير بـ”اوكتوبر فيست” والذي اعتاد الألمان تنظيمه في مدينة ميونيخ منذ العام 1810.

وأوضحت وسائل إعلام المغرب أن جدلاً أثير على إثر ذلك بعد ويتوقع المزيد من “البلبلة” حول مهرجان البيرة في المغرب، لا سيما أنه تم رفض إقامته هناك عدّة مرات سابقة.

وتشير المعلومات إلى أنه سبق للسلطات المغربية منع تنظيم المهرجان أول مرة سنة 2015، لـ”عدم احترام المسؤولين عنه بعض الإجراءات القانونية”.

المهرجان يعتبر واحداً من أكبر المهرجانات في العالم، من حيث عدد الزوار، وتستمر فعاليته لمدة 16 يوماً، وسبق وطرح نقله من ميونخ إلى عدة دول أخرى.

هل يسمح قانون المغرب؟

ورجعت بعض المصادر الحقوقية إلى المرسوم الملكي رقم 724.66 بتاريخ 11 شعبان 1378 (14 نونبر 1967) وهو بمثابة قانون يتعلق بالمعاقبة عن السُكر العلني.

وينص القانون المغربي أنه: “يعاقب بالحبس لمدة تتراوح بين شهر واحد وستة أشهر وبغرامة يتراوح قدرها بين 150 و500 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط كل شخص وجد في حالة سكر بين في الأزقة أو الطرق أو المقاهي أو الكباريهات أو في أماكن أخرى عمومية أو يغشاها العموم”.

وأضافت الفقرة الثانية من الفصل ذاته، أن هذه العقوبتان يمكن أن تتضاعف “إذا تسبب الشخص الموجود بحالة سكر في ضوضاء تقلق راحة العموم”.

وسجل الفصل الثاني من المرسوم المذكور، أنه “يصدر الحكم لزوما بعقوبة الحبس في حالة العود الأول إلى ارتكاب المخالفة المنصوص عليها في المقطع الأول من الفصل السابق، وإذا عاد المعنى بالأمر مرة أخرى إلى ارتكاب المخالفة صدر الحكم بأقصى عقوبتي الحبس والغرامة المشار إليها في الفصل المذكور”.

أما الفصل الثالث من المرسوم ذاته فقد نص على أنه “كل شخص محكوم عليه من أجل عودتان إلى السكر العلني البين يمكن منعه بموجب نفس الحكم لمدة سنتين على الأكثر من مزاولة حق أو عدد من الحقوق المنصوص عليها في الفصل 26 من القانون الجنائي”.

ولم يصدر إلى حينه أي قرار من السلطات المغربية بخصوص السماح بإقامة هذا المهرجان أو منعه، بينما تستمر الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتساؤلات حول الأهداف من تنظيم هذا المهرجان المعاقب عليه ضمن فصول القانون المغربي.

آراء مختلفة حول مهرجان البيرة

وعبّر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي عن آراء مختلفة حول مهرجان البيرة في المغرب، ورصدت وكالة ستيب الإخبارية بعض من ردود الأفعال والتغريدات.

يقول حساب باسم رشيد رحالي: “مهرجان البيرة.. بغيتو تخسفوا فينا الأرض”، في إشارة إلى الحكومة المغربية التي تواجه انتقادات مؤخراً رغم عدم تأكيدها السماح بهذا المهرجان.

من جانبه يقول، رئيس رابطة علماء المغرب العربي، وعضو رابطة علماء المسلمين، الحسن بن علي الكتاني: “مهرجان البيرة خطوة فاجرة ومبارزة عظيمة لله تعالى تدل على أن القائمين عليها لا يرجون لله وقاراً. اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا”.

رأيٌ آخر كان مختلفاً من حساب باسم” صوفيا”، قالت فيه: إنها لا تفهم سبب انتقاد المهرجان الذي يقيمه ألمان على الأراضي المغربية، رغم أن هناك مغاربة يشربون البيرة ويضربون زوجاتهم، والمهرجان للسيّاح والألمان”، مشيرةً إلى أن لا علاقة للمغاربة فيه.

مواضيع ذات صِلة : “الطلاق بالوكالة” يتسبب بأزمة في المغرب وتدخل برلماني لحل المشكلة

ويبقى قرار إعطاء الرخصة لإقامة مهرجان البيرة “أكتوبر فيست” لأول مرّة في المغرب بيد الحكومة المغربية والتي يمكن أن تتناول القضية بعد أن كثر الحديث وأثير الجدل حوله.

شاهد أيضاً : إبراهيم سعدون: شاب مغربي وقع في غرام أوكرانيا يواجه مصيراً مأساوياً بسبب روسيا

مهرجان البيرة بالمغرب لأول مرّة بتاريخه يثير جدلاً واسعاً
مهرجان البيرة بالمغرب لأول مرّة بتاريخه يثير جدلاً واسعاً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى