أخبار العالمسلايد رئيسي

دول الاتحاد الأوروبي تتخذ قراراً طارئاً بسبب أزمة الطاقة

اتفقت دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، على إجراءات طارئة لتقليل استخدامها للغاز في الشتاء المقبل؛ وذلك بعد أن أعلنت شركة “غازبروم” الروسية أنها ستخفض إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا بمقدار النصف مجدداً.

دول الاتحاد الأوروبي تصدر قراراً طارئاً

إذ كتبت جمهورية التشيك، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، في تغريدة على تويتر: “لم تكن هذه مهمة مستحيلة، الوزراء توصلوا إلى اتفاق سياسي بشأن خفض الطلب على الغاز قبل الشتاء القادم”.

وتأتي خطوة الاتحاد الأوروبي هذه، بعد أن أعلنت شركة الغاز الروسية “غازبروم”، أمس الاثنين، أنها ستخفض إمدادات الغاز الطبيعي عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى أوروبا بمقدار النصف مجدداً، لينزل إلى 20% من طاقته الاستيعابية.

وقالت الشركة المملوكة للدولة الروسية، عبر تويتر، إنها ستقلل “الكمية اليومية” للغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 لألمانيا إلى 33 مليون متر مكعب اعتباراً من الأربعاء.

بذلك، ستتراجع إمدادات غازبروم عبر خط “نورد ستريم1” إلى نحو 80% منذ بدء الأزمة التي تسببت بها الحرب الروسية في أوكرانيا.

وتبرر الشركة الروسية هذا التقليص الكبير لإمدادات الغاز، بسبب ما وصفتها بـ”أعمال الصيانة في المرات السابقة وتوقف عمل التوربينات الآن”.

وفي وقتٍ سابق، قال رئيس الوكالة الألمانية للشبكات، كلاوس مولر، قرار الشركة الروسية، ولفت عبر تويتر إلى أنَّ خفض القدرة الاستيعابية لـ”نورد ستريم 1″ إلى النصف مرة أخرى سيبدأ بعد غد.

بوتين يحاول خنق الاتحاد الأوروبي

وتعد هذه المرة هي الثانية التي تخفض فيها روسيا تدفقات غازها إلى أوروبا؛ إذ كانت الأولى في منتصف يونيو/حزيران، عندما خفضت صادراتها عبر نورد ستريم 1 بنسبة 60%.

ورفضت الحكومة الألمانية فكرة أن الأسباب الفنية هي التي تؤدي إلى مزيد من خفض إمدادات الغاز إليها، وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلعب لعبة غادرة”.

وأضاف هابيك: “إنه يحاول إضعاف الدعم الكبير لأوكرانيا ودق إسفين في مجتمعنا. وللقيام بذلك، فإنه يثير حالة من عدم اليقين ويرفع الأسعار”، متابعاً “نحن نواجه هذا بالوحدة والعمل المكثف”.

وقبل الأزمة، كانت روسيا ترسل ما يقدر بنحو 230 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا كل يوم، يسافر حوالي ثلثها غرباً عبر أوكرانيا.

وفي تقريرٍ لها، قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إنَّ “ألمانيا استطاعت خفض اعتمادها على الغاز الروسي من 55% من إجمالي الطلب إلى 35% منذ بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا، لكنها لا تزال تعتمد اعتماداً كبيراً على خط أنابيب نورد ستريم 1، وبالنسبة لخطي الغاز الآخرَين اللذين يحملان الغاز الروسي عادةً إلى ألمانيا، فإنهما لا يخدمان البلاد في الوقت الراهن”.

وتابع التقرير: “لكن يبدو أن روسيا تتعجل لخنق أوروبا قبل أن تستطيع إيجاد بدائل ثابتة وتخزين كميات كافية للشتاء القادم”.

وزاد: “ويبدو أن الوطأة الأكبر من خفض الغاز سوف تقع على كاهل الصناعات في ألمانيا، التي تستهلك نحو ثلث الغاز المتاح بالبلاد، بيد أن الأسابيع الأخيرة شهدت ارتفاع الأصوات من الصناعات الدوائية والكيميائية التي بدأت في نشر نداءات عامة تجادل بأن ترشيد استهلاك الطاقة في قطاعاتهم سوف يحمل تأثير الدومينو، الذي تتبعه عواقب كارثية”.

مواضيع ذات صِلة : “الغاز أصبح سلعة نادرة”.. ألمانيا ترفع مستوى التأهب وتفعل خطة الطوارئ

وتسابق الدول الأوروبية، وعلى رأسها ألمانيا، الزمن لتأمين بدائل للغاز الروسي وتخزينها قبل الشتاء المقبل.

شاهد أيضاً : المغرب يغزو أوروبا بالجواسيس وينافس روسيا والاتحاد الأوروبي يحذر. ما الذي يريده المغرب من أوروبا؟

دول الاتحاد الأوروبي تتخذ قراراً طارئاً بسبب أزمة الطاقة
دول الاتحاد الأوروبي تتخذ قراراً طارئاً بسبب أزمة الطاقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى