دولة أوروبية تكتشف “عبودية حديثة” في شركة لعمّال من آسيا

كشفت وكالة فرانس برس، أن دولة أوروبية بدأت التحقيق بما وصفته “عبودية حديثة” تقوم بها شركات أوروبية بحق عمّال آسيويين.

“عبودية حديثة” في شركة أوروبية

وذكرت الوكالة أن النيابة العامة في أنتويرب البلجيكية فتحت تحقيقاً في ظروف عمل 55 آسيوياً من الفيليبين وبنغلادش في ورشة بناء في ميناء المدينة، قد ترقى إلى مصاف “العبودية الحديثة”، حسب وصفها.

وتم تكليف النيابة العامة المتخصصة بالمخالفات المرتكبة في إطار العمل التحقيق في القضية، وقد أشارت إلى التوصل إلى “55 ضحية محتملة”، سيتم استجوابهم، حسب التقرير.

وأوضح مركز بايوك، وهو الجمعية المتخصصة في استقبال ضحايا الاتجار بالبشر، أن استغلال هذا العدد من الأشخاص في مكان عمل واحد هو أمر غير مسبوق في بلجيكا.

ونقلت الوكالة عن متحدّث باسم النيابة العامة المكلّفة بالتحقيق قوله: إن هؤلاء الرجال كانوا يعملون في اللحام ومد الأنابيب “على رصيف في ميناء أنتويرب”، من دون أن يذكر اسم الشركة المعنية.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن العمال المذكورين يعملون تحت سلطة شركة متخصّصة في الأنابيب الصناعية تعمل مقاولاً فرعياً في ورشة للشركة الكيميائية “بورياليس” في بيفيرين قرب أنتويرب.

تجارة البشر في أوروبا

ووفق ما أفاد مدير مركز بايوك  كلاوس فانهوت وكالة فرانس برس، فإن غالبية هؤلاء العمّال من الفيليبين، وكان قد تم الإبلاغ عن وضعهم قبل 15 يوماً عبر القنصلية الفيليبينية في أنتويرب.

وقال المصدر ذاته: إنهم “كانوا يتلقّون في الساعة ما بين 2 و4 يورو، أي نحو 600 يورو في الشهر، من الواضح أنهم كانوا في وضع هش للغاية”.

وأشار إلى أنّ شبكة تستغل هؤلاء العمّال الآسيويين وتتولى نقلهم إلى بلدان أوروبية مع “تصاريح عمل صادرة في المجر وبولندا”.

وقال إن “بعضاً منهم سبق أن عملوا في ألمانيا، وإن مجموعة كانت تتهيّأ للتوجّه إلى اليونان”.

وزير العدل البلجيكي فنسنت فان كيكنبورن في تصريح لوكالة الأنباء البلجيكية قال:  إن “هذا الملف ليس سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد”.

مواضيع ذات صِلة : بلجيكا تحقق مع 10 لاجئين سوريين تابعين للنظام السوري في جرائم حرب

وتطرّق الوزير إلى مؤشر العبودية العالمي الذي تصدره سنوياً المنظمة غير الحكومية “ووك فري فاودنيشن” والذي يفيد بوجود “23 ألف ضحية استغلال أو عبودية حديثة” في بلجيكا.

شاهد أيضاً : حاصد الذهب العدّاء البريطاني محمد فرح .. عاش تحت اسم مستعار وأُجبر على العمل بسن صغيرة