الشأن السوري

منطقة حظر جوي شمال سوريا.. نواب فرنسيون يدعمونها وتركيا ترد

طالبت قوات قسد، اليوم الأحد، الدول المعنية بفرض منطقة حظر جوي في مناطق شمال شرق سوريا، حيث اعتبرت أن ذلك “خطوة أولية” لتحقيق سلام مستدام، فيما أصدر نواب فرنسيون بياناً حول الأمر، ورد وزير الدفاع التركي موضحاً موقف بلاده.

منطقة حظر جوي بسماء سوريا

ونقلت قناة روناهي الكردية، عن عضو المجلس الرئاسي لمجلس قوات قسد، سيهانوك ديبو، قوله: إن “أفضل خطوة يتخذها المجتمع الدولي في الوضع الراهن هي فرض حظر جوي على عموم شمال وشرق سوريا تمهيداً لبداية حل مستدام للأزمة السورية”.

وأوضح أن الحظر الجوي سينعكس “إيجاباً” على عموم المنطقة، وسيعزز من أمنها واستقرارها، مشيراً إلى أن ما وصفها بأنها “تدخلات تركية” في سوريا “عقدت” مسار العملية السياسية السورية.

وأضاف: التهديدات التركية على شمال وشرق سوريا غير منقطعة عن واقع تركيا ووضعها الداخلي المأزوم في كافة المجالات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، “فتركيا اليوم تعاني من أزمات في علاقاتها الإقليمية والدولية، وباتت أكثر الدول التي لها مخططات مسيئة للمنطقة ومطامع توسعية تنطلق من ما تسميه بميثاقها الملّي الذي تريد به إحياء السلطنة العثمانية البائدة”، حسب وصفه.

وأكد المسؤول الكردي أن قسد قامت بفرض حالة الطوارئ في عموم شمال وشرق وسوريا؛ استعداداً لمواجهة الخطة التركية المتمثلة بعملية عسكرية قادمة.

وكانت أحزاب وقوى سياسية في شمال وشرق سوريا، قد طالبت التحالف الدولي لمحاربة داعش وروسيا في 28 حزيران الماضي، بفرض حظر جوي على شمال وشرق سوريا.

اقرأ أيضاً|| شاهد|| بإشراف روسي.. مناورات عسكرية مشتركة بين النظام السوري وقسد شمال سوريا

نواب فرنسيون يدعمون قسد

وفي السياق، أعلن أكثر من 100 نائب بالبرلمان الفرنسي عن معارضتهم لأي هجوم عسكري قد تشنه تركيا ضد قوات “قسد” في شمال شرق سوريا.

ونشر 102 برلماني غالبيتهم من اليسار الراديكالي بياناً أعلنوا فيه عن رفضهم ومعارضتهم للهجوم التركي المحتمل ضد “قسد” شمالي سوريا.

وقال البرلمانيون في بيانهم: “في حين أن بقية العالم يركز على أوكرانيا، حيث تتضاعف جرائم الحرب الروسية هناك، فإن أردوغان يخطط لشن هجوم دموي على حساب عدد لا يحصى من الكرد في شمال سوريا”.

وأضافوا: “إن أردوغان يستغل مكانة تركيا المحورية، كعضو في الناتو على علاقة جيدة مع كل من موسكو وكييف، للحصول على شيك على بياض من الحلف الأطلسي من أجل تكثيف هجماته في شمال سوريا”.

وطالب النواب بلادهم بإحالة الهجوم التركي المحتمل إلى مجلس الأمن الدولي “لإعلان منطقة حظر طيران في شمالي سوريا ووضع الكرد السوريين تحت الحماية الدولية”.

تركيا ترد

ونقلت وسائل إعلام عن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار قوله إن بلاده عازمة على شن عملية عسكرية شمالي سوريا للدفاع عن نفسها.

اقرأ أيضاً|| العملية العسكرية التركية بسوريا تنتظر الطلقة الأولى والقرار بيد أردوغان

وقال “أكار”: “إن تركيا لا يهمها مواقف الدول الأخرى، لأن هدفها هو محاربة التنظيمات الإرهابية التي تستهدفها”، مضيفاً : “أن سوريا تحولت منذ عام 2011 إلى مرتع للمنظمات الإرهابية -في إشارة منه لتنظيم “PKK” و”PYD”.

وأشار إلى أن الدول الثلاث، تركيا وروسيا وإيران، اتفقت خلال قمة طهران الأخيرة على محاربة الإرهاب، حسب وصفه.

وشدد وزير الدفاع التركي أن ما تقوم به بلاده في سوريا هو دفاع عن النفس ولا يحق لأي طرف أن يلومها.

والأربعاء الماضي أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أنه من الممكن تنفيذ العملية العسكرية لبلاده بشمال سوريا “في أي وقت”، وفقاً لتقييم المخاطر الأمنية بالنسبة لأنقرة.

ونقلت قناة “تي آر تي” عن قالن قوله “لن نطلب الإذن من أحد لتنفيذ العملية العسكرية بشمال سوريا.. لسنا مضطرين لإخبار أحد عن موعدها”.

كما كان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، قد أدلى بنفس التصريحات قبل أسبوع، قائلاً إن تركيا “لا تطلب الإذن مطلقاً” من أي أحد قبل شن عملية عسكرية في سوريا.

يذكر أنّ تركيا نفذت منذ 2016 ثلاث عمليات عسكرية في سوريا على حدودها الجنوبية، استهدفت فصائل وتنظيمات كردية، وتهدد منذ أشهر بعملية جديدة تستهدف مناطق شمال شرق سوريا بهدف إقامة “منطقة آمنة” بعمق 35 كيلومتراً.

منطقة حظر جوي شمال سوريا
منطقة حظر جوي شمال سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى