أخبار العالمسلايد رئيسي

تحركات من العلويين في تركيا.. تهديد ووعيد لأردوغان والحسم بينهم خلال عام

كشفت وسائل إعلام تركية، اليوم الإثنين، عن تحركات من العلويين في تركيا بهدف تنبيه الحكومة على ما وصف أنه “تهميش” بحقهم، وجاء ذلك بعد مهاجمة محتجين لأربع مراكز تعود للعلوين في العاصمة أنقرة.

تحركات من العلويين في تركيا

ونظمت المؤسسات العلوية احتجاجاً في العاصمة أنقرة، أيده نواب حزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي والمنظمات غير الحكومية، بحسب وسائل إعلام تركية.

ونقلت ذات الوسائل عن مصطفى أصلان، رئيس اتحاد العلويين في تركيا قوله: “ندين بشدة الهجوم على أماكن العلويين في 4 أماكن مختلفة في عاصمة هذا . نريدكم أن تعرفوا أننا سنقاتل بعزم لفضح جميع جوانب هذا الهجوم”.

وأضاف أصلان: “نحن نحذر الحكومة مرة أخرى. نهجكم الذي لا يعترف بالجمعيات العلوية ولا يمنح لها وضعًا دستوريًا، يمهد الطريق لهذه الهجمات”.

واعتبر أصلان أن “لغة العنف للدولة وحكومة حزب العدالة والتنمية، التي مهدت الطريق لقوى الظلام التي تريد أن تتغذى على الفوضى والصراع قبل الانتخابات العامة لعام 2023 “.

وأكد أنه على الجميع، وخاصة القوى الديمقراطية، واجب منع هذه الهجمات من الوصول إلى نتيجة أكبر وأكثر إيلاماً.

وتابع: “ندعو شعبنا إلى حماية مؤسساتهم وشعبهم واليقظة ضد الاستفزاز. في هذه المناسبة، نحذر الحكومة علانية وندعوها للواجب. قم على الفور بفضح منظم الخلفية والمحرض على هذه الهجمات. إنه ليس وضعًا يتم تجاوزه بالإدانة”.

اقرأ أيضاً|| أبرز 3 منافسين لأردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة

 

وأوضحت المصادر التركية أن الهجمات التي تزامنت مع احتفالات العام الهجري الجديد، نالت مؤسسات علوية في العاصمة أنقرة هي (بيت جمع السيدة فاطمة، وجمعية شاه مردان لبناء وصيانة المنازل الثقافية، ومقر مؤسسة تركمان عليوي بكتاشي).

علويو تركيا

ينقسم العلويين في تركيا إلى مجموعتين: تعيش الأولى في المناطق القريبة من سوريا، وبشكل خاص في لواء اسكندرونة، وهذه المجموعة هي امتداد للعلويين في سوريا وبعض الدول العربية، ويصل عددهم حسب بعض التقديرات إلى 250 ألفًا، وهؤلاء لغتهم الأم هي العربية، واللغة الثانية هي التركية.

والعلويون الآخرون يعرفون بـ”علويي الأناضول” ويتوزعون بين الأتراك والأكراد، ويشكلون ما بين 11% إلى 30% من سكان تركيا، بذلك فهم ثاني أكبر طائفة مسلمة في تركيا بعد أهل السنة والجماعة.

ومع انخراطهم بالحياة السياسية عارض العلويون بتركيا سياسية حزب العدالة والتنمية مراراً، وانضم قياديون منهم إلى أحزاب المعارضة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

أبرز منافسي أردوغان

وفي العام المقبل تستعد تركيا لإجراء انتخابات رئاسية، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه سيخوض غمار المنافسة فيها مرة جديدة.

اقرأ أيضاً|| قبل الانتخابات.. المعارضة التركية ترصّ الصفوف و”مرشح مشترك” ينافس أردوغان

بينما دفعت المعارضة بالسياسي المعارض، كليجدار أوغلو، ليكون منافسه، إلا أنّ وسائل إعلام مقرّبة من أردوغان استمرت بتذكير أوغلو بمذهبه “العلوي”.

وسبق لأردوغان ورفاقه في العدالة والتنمية أن اتهموا أوغلو عدة مرات خلال الأعوام الماضية، بـ”الاعتراض على سياسات تركيا في سوريا، ودعم بشار الأسد لأنه علوي مثله”.

وكانت سوريا القشة التي قصمت ظهر العلاقة بين أردوغان وعلويي تركيا، هم دعموا بشار الأسد “العلوي”، وأردوغان دعم المعارضة السورية بالمقابل.

وهكذا غضب العلويون من أردوغان، والانتخابات مناسبة للمحاسبة، بدأت بتظاهرات شارك فيها علويو تركيا في ساحة تقسيم، وستنتهي بمقاطعة صناديق الاقتراع، حسب حديث المصادر التركية لوسائل إعلامهم.

تحركات من العلويين في تركيا.. تهديد ووعيد لأردوغان والحسم بينهم خلال عام
تحركات من العلويين في تركيا.. تهديد ووعيد لأردوغان والحسم بينهم خلال عام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى