أخبار العالمسلايد رئيسي

خطوة من كوسوفو على حدود صربيا قد تفجّر الوضع

وسط توترات شديدة بين البلدين، أعلنت الشرطة في كوسوفو إغلاق نقطتي عبور حدوديتين في شمال البلاد المضطرب بعد أن قطع صرب محليون طرقاً وأطلقوا النار على الشرطة احتجاجاً على قرار بتغيير اللوحات المعدنية الصربية للسيارات إلى لوحات كوسوفو في غضون شهرين، ما أجبر السلطات اليوم الاثنين على تأجيل هذه الخطة.

ويوم أمس الأحد، أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيش، أن شرطة كوسوفو في منتصف ليل الأول من أغسطس/آب “ستبدأ عملية في شمال الإقليم، وستمنع دخول المواطنين الذين يحملون وثائق شخصية صادرة عن جمهورية صربيا”.

وأوقف متظاهرون في وقت متأخر من يوم الأحد شاحنات مليئة بالحصى وآليات ثقيلة أخرى على الطرق المؤدية إلى معبري يارينجي وبرنجاك الحدوديين في منطقة يشكل الصرب أغلبية فيها، وقالت الشرطة في كوسوفو إنها اضطرت لإغلاق المعبرين.

كوسوفو تؤجل القرار

وقررت حكومة كوسـوفو الاثنين تأجيل تنفيذ قرار يُلزم الصرب في شمال البلاد بالتقدم بطلب للحصول على لوحات تراخيص سيارات صادرة عن مؤسسات بريشتينا.

وبعد 14 عاماً من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا، ما زال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمال البلاد يستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا. وتعترف أكثر من مئة دولة ليس من بينها صربيا وروسيا بكوسـوفو دولة مستقلة.

ووسط هذه التوترات، أعلنت البعثة التي يقودها حلف شمال الأطلسي في كوسـوفو في بيان، أن “الوضع الأمني العام في بلديات كوسـوفو الشمالية متوتر”.

وفي موسكو، ألقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا باللوم على ما وصفته بـ “القواعد التمييزية التي لا أساس لها” التي تفرضها سلطات كوسوفو.

وقبل عام، بعد أن قام صرب محليون بإغلاق نفس الطرق بسبب لوحات التراخيص، نشرت حكومة كوسوفو قوات شرطة خاصة وأطلقت بلغراد طائرات مقاتلة بالقرب من الحدود.

وقررت الحكومة في كوسوفو أنه اعتباراً من الأول من أغسطس/آب أيضاً يتعين على جميع مواطني صربيا الحصول على وثيقة إضافية على الحدود لمنحهم الإذن بالدخول. رداً على ذلك، قال الرئيس الصربي فوتشيش في خطاب موجّه للأمة الصربية، إنه “لن يكون هناك استسلام وستنتصر صربيا إذا حاولت كوسوفو البدء في اضطهاد الصرب، والتنمر على الصرب، وقتل الصرب”، مشيراً إلى أن رئيس وزراء كوسوفو هو المسؤول الرئيسي عن “أعمال الشغب”.

توتر على الحدود

ولا تزال التوترات شديدة بين البلدين، وتحافظ بعثة حلف شمال الأطلسي التي يبلغ قوامها 3770 جندياً على الأرض على السلام الهش في كوسـوفو.

وفي وقت سابق، قالت الشرطة في كوسـوفو إن أعيرة نارية أطلقت باتجاه وحدات الشرطة لكن لحسن الحظ لم يصب أحد. وأضافت أن المتظاهرين الغاضبين اعتدوا بالضرب على العديد من الألبان الذين كانوا يمرون على الطرق التي أغلقت وإن بعض السيارات تعرضت للهجوم.

ودوت صافرات الإنذار الخاصة بالغارات الجوية لأكثر من ثلاث ساعات في بلدة ميتروفيتشا الشمالية الصغيرة التي يشكل الصرب أغلب سكانها.

وفي عام 2013 التزم البلدان بإجراء حوار برعاية الاتحاد الأوروبي لمحاولة حل القضايا العالقة ولكن لم يتم إحراز تقدم يُذكر.

مواضيع ذات صِلة : بوتين يفتح ملف كوسـوفو إلى جانب أوكرانيا ويعقد اتفاقاً مع صربيا

من جهته، رحب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بقرار حكومة كوسـوفو تأجيل خطتها إلى الأول من سبتمبر/أيلول. وقال بوريل في تغريدة “نتوقع إزالة جميع الحواجز على الطرق فوراً”، مضيفاً أنه يجب معالجة القضايا العالقة من خلال حوار يعمل الاتحاد الأوروبي على تيسيره والتركيز على التطبيع الشامل للعلاقات بين كوسـوفو وصربيا.

شاهد أيضاً : دولة ذات أغلبية مسلمة لا منازل فيها ولا محاكم تواجه شبح الحرب وفيها أقبح عاصمة في أوروبا.. كوسـوفو

خطوة من كوسوفو على حدود صربيا قد تفجّر الوضع
خطوة من كوسوفو على حدود صربيا قد تفجّر الوضع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى