أخبار العالمسلايد رئيسي

“الإبادة النووية” للعالم على بعد خطوة وأمريكا تحدد حالة واحدة لاستخدام سلاحها الذري

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن العالم على بعد خطوة من “الإبادة النووية”، فيما أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى حالة استثنائية تقوم بها أمريكا باستخدام السلاح النووي.

خطوة عن “الإبادة النووية”

وخلال مؤتمر للدول الـ191 الموقّعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، تحدث غوتيريش، مساء أمس الإثنين، أن العالم على بعد “خطوة واحدة غير محسوبة من الإبادة النووية”، موقظاً بذلك شبح الحرب الباردة.

وتطرق غوتيريش بالحديث عن أزمات “متفاقمة”، في الشرق الأوسط وفي شبه الجزيرة الكورية وفي أوكرانيا التي تواجه عملية عسكرية روسية، معربًا عن مخاوفه من حصول تصعيد.

وقال غوتيرش: “حالفنا الحظ بشكل استثنائي حتى الآن. لكن الحظ ليس استراتيجية، ولا يقي من التوترات الجيوسياسية التي تتفاقم إلى حد النزاع النووي”.

وأضاف: “البشرية اليوم على بعد سوء تفاهم واحد، خطوة واحدة غير محسوبة من الإبادة النووية”، معتبرًا أن العالم يواجه “خطرًا نوويًا لا مثيل له منذ ذروة الحرب الباردة”.

وبيّن أن البشرية تواجه خطر نسيان الدروس المستخلصة من القصف “المرعب لهيروشيما وناغازاكي”، مشيرًا إلى أنه سيتوجه بعد بضعة أيام إلى هيروشيما في ذكرى قصفها.

واعتبر غوتيريش أن هذا المؤتمر يشكل “فرصة لتعزيز هذه المعاهدة ومواءمتها مع عالم اليوم”، معربًا عن أمله في تجديد التأكيد على عدم استخدام الأسلحة النووية وأيضًا اتخاذ “التزامات جديدة” لتقليص الترسانة.

غوتيريش لفت إلى أن “قرابة 13 ألف قطعة سلاح نووي مخزنة ضمن ترسانات في أنحاء العالم، في وقت تزداد فيه مخاطر الانتشار وتضعف الضمانات للوقاية من تصعيد”، متحدثًا خصوصًا عن “الأزمات” في الشرق الأوسط وفي شبه الجزيرة الكورية والغزو الروسي لأوكرانيا.

حالة استثنائية لاستخدام سلاح نووي أمريكي

من جانبه تحدث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في نفس المؤتمر، أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية استخدام السلاح النووي في حالة استثنائية فقط.

وقال بلينكن: إنه “طالما كانت الأسلحة النووية موجودة سيكون الدور الأساسي للسلاح النووي الأمريكي ردع الهجمات النووية على الولايات المتحدة وشركائنا وحلفائنا”.

وأضاف أن “الولايات المتحدة ستدرس إمكانية استخدام الأسلحة النووية فقط في الحالات الاستثنائية، لغرض حماية المصالح الحيوية للولايات المتحدة وحلفائنا”.

ومن جانبه أمس، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه لا يمكن أن يكون هناك طرف منتصر في أي حرب نووية وأنه يجب عدم بدء مثل هذه الحرب أبداً.

وقال بوتين في رسالة إلى المؤتمر: “ننطلق من حقيقة أنه لا يمكن أن يكون هناك طرف منتصر في حرب نووية ولا ينبغي إطلاقها أبداً ونحن ندافع عن الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة لجميع أعضاء المجتمع الدولي”.

تعهدات دولية

في يناير الفائت، تعهّدت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا) وهي أيضًا قوى نووية، بـ”الحؤول دون تواصل انتشار” الأسلحة النووية، وذلك قبيل إرجاء جديد لمؤتمر البحث في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وقبيل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وجدّدت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الاثنين التأكيد على هذا التعهّد في إعلان مشترك، مكرّرةً أن “الحرب النووية لا يمكن كسبها ولا ينبغي خوضها أبدًا”.

إلا أن القوى النووية الثلاث انتقدت “الحرب العدوانية غير المشروعة وغير المبررة التي تشنّها روسيا على أوكرانيا”، داعيةً موسكو إلى احترام التزاماتها الدولية و”وضع حدّ لخطابها النووي وسلوكها غير المسؤولَين والخطيرَين”، حسب وصفها.

وتهدف معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي تقيّم الدول الموقعة عليها حسن تطبيقها كل خمس سنوات، إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتعزيز نزع الأسلحة بشكل كامل والترويج للتعاون من أجل الاستخدام السلمي للطاقة النووية.

الأسلحة النووية في العالم

وقبل شهرين كشف تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، عن الأعداد التقريبية وفق التقديرات الأخيرة لعدد الأسلحة النووية في العالم، حيث لا تزال روسيا أكبر قوة نووية مع 5977 رأساً حربياً في أوائل عام 2022، بانخفاض 280 عن العام الماضي، وقال المعهد إن أكثر من 1600 من رؤوسها الحربية يعتقد أنها جاهزة للاستعمال.

أما الولايات المتحدة فتملك 5428 رأساً حربياً، أي أقل بـ120 من العام الماضي، لكن لديها رؤوساً منتشرة أكثر من روسيا، ويبلغ عددها 1750.

بينما باقي الدول التسع النووية فكان ترتيبها وفق المعهد كالتالي: الصين في المرتبة الثالثة (350) رأساً نووياً، تليها فرنسا (290) رأساً نووياً، وبريطانيا (225) رأساً نووياً، وباكستان (165) رأساً نووياً، والهند (160) رأساً نووياً، وإسرائيل (90) رأساً نووياً.

مواضيع ذات صِلة : قريبا قد ترى نووي مستخدم… روسيا تضع خيار “النووي التكتيكي” على الطاولة فاستعد للدمار الكبير

كما أشار تقرير المعهد إلى أن كوريا الشمالية باتت تملك 20 رأساً نووياً. ويُعتقد أن بيونغ يانغ لديها ما يكفي من المواد لإنتاج حوالى 50 رأساً.

شاهد أيضاً : “شمس من صنع البشر “ما أسرار الاندماج النووي؟ وماهي تكلفة إنشائه؟ وهل فعلا سيغير ملامح عالمنا!

"الإبادة النووية" للعالم على بعد خطوة وأمريكا تحدد حالة واحدة لاستخدام سلاحها الذري
“الإبادة النووية” للعالم على بعد خطوة وأمريكا تحدد حالة واحدة لاستخدام سلاحها الذري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى