الميليشيات الإيرانية تنسحب من “السيدة زينب” ومؤسسات تطرد عمّالها.. ماذا يجري بدمشق

كشفت وسائل إعلام سورية، اليوم الثلاثاء، أنّ الميليشيات الإيرانية بدأت سحب عدد من عناصرها من منطقة السيدة زينب بقلب العاصمة السورية، دمشق، وهي أحد أكبر معاقل تلك الميليشيات بالمنطقة.

الميليشيات الإيرانية تنسحب من السيدة زينب

وذكر موقع صوت العاصمة المعارض، المختص بأخبار العاصمة دمشق، أن هناك حركة إخلاء جماعي لعناصر وقياديي الميليشيات الإيرانية، بعد تخفيض رواتبهم والدعم المقدم إليهم.

وأوضح الموقع نقلاً عن مصادره، أن عدداً كبيراً من قياديي الميليشيات الإيرانية، وآخرين من قياديي الحرس الثوري الإيراني، خرجوا من منطقة السيدة زينب برفقة عائلاتهم خلال الأيام القليلة الماضية بشكل نهائي، مضيفاً أن عملية الإخلاء شملت عشرات العناصر الشيعة “من غير السوريين”، مشيراً إلى أن العملية “جزئية”، ولم تشمل كافة الميليشيات المتمركزة في المنطقة.

وبحسب المصدر ذاته فإن خروج قادة الميليشيات الإيرانية، جاءت بعد تخفيض رواتب عناصر الميليشيات الشيعية المتمركزة في المنطقة بنسبة تجاوزت 30%.

كما أن المساعدات والدعم الإغاثي المقدم لعناصر الميليشيات الإيرانية وعائلاتهم تقلص بنسبة كبيرة أيضاً، وتمثّل بتخفيض الكمية المخصصة وطول مدة التسليم، بعد أن كانت منتظمة بشكل شهري، بحسب الموقع.

تقليص الدعم الإيراني

وأوضح المصدر أن العديد من الجمعيات والمؤسسات الإيرانية على رأسها مؤسسة “جهاد البناء”، أوقفت جميع نشاطاتها ومشاريعها في منطقة السيدة زينب بشكل نهائي، بما فيها الفنادق والأبنية المخصصة للسياحة الدينية، والمدارس الشيعية، والحدائق والمراكز المخصصة لإقامة الفعاليات المجتمعية والإغاثية.

اقرأ أيضاً|| مصادر تكشف تدمير موقع إيراني حساس بعد قصف إسرائيلي استهدف مرفأ اللاذقية

إلى ذلك غادر عدد من المهندسين الإيرانيين والعراقيين المسؤولين عن إقامة المشاريع، المنطقة مع عائلاتهم، متوجهين نحو محافظة دير الزور، وبعضهم إلى غادروا إلى بلدانهم، وفق الموقع.

كما أن المؤسسات القائمة على المشاريع طردت مجموعات من العمال السوريين العاملين ضمن ورشات البناء، مُعلنة عن إيقاف العمل في المشاريع بشكل نهائي.

وتقلّص الدعم الإيراني للميليشيات في سوريا متؤثراً بالأوضاع الاقتصادية التي تعيشها إيران، حيث ترزخ تحت وطأة أزمات اقتصادية ضخمة.

إسرائيل أزعجتها

كما أن إسرائيل كثّفت غاراتها مستهدفةً المصالح الإيرانية في سوريا، وتسببت بتدمير عشرات مستودعات السلاح ومقتل عدد من عناصر الميليشيات الإيرانية خلال تلك الضربات، مما أثّر على حركتها وخصوصاً بدمشق.

اقرأ أيضاً|| تحذير أمريكي من اشتعال الشرق الأوسط ومعلومات استخباراتية تزيد المخاوف
 

وآخر تلك الغارات الشهر الفائت، حين استهدفت إسرائيل 3 مواقع للحرس الثوري الإيراني ودمرتها بشكلٍ كامل، وفق ما تحدثت وسائل إعلام.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات على الأراضي السورية، لكنها تكرر على الدوام أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية لترسيخ وجودها العسكري هناك.