شاهد|| مئات الآلاف يراقبون حركة طائرة بيلوسي مع اقترابها من تايوان.. هل يسقطها الجيش الصيني؟

بات آلاف الأشخاص يراقبون حركة طائرة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، في وقت تزداد التكهنات حول وصولها إلى تايوان في الساعات القليلة القادمة، مع زيادة حدة التوتر بين واشنطن وبكين وتدخل موسكو في القضية الساخنة بشكل مباشر اليوم الثلاثاء.

مراقبة حركة طائرة بيلوسي

أظهرت مواقع مختصة لتعقب رحلات الطيران، أن طائرة خاصة تابعة للقوات الجوية الأمريكية أقلعت من كوالالمبور وتتجه جنوباً، ولم يتم التأكيد على أن رئيسة مجلس النواب الأمريكي على متنها.

ويظهر موقع تتبع حركة الطيران، أن الطائرة المذكورة استدارت باتجاه تايوان في نفس الاتجاه الذي سيقودها أيضاً إلى كوريا الجنوبية، فيما لا تزال التكهنات حاضرة حول قدرة على أن تحط في تايوان.

أكثر من 300 ألف شخص يتابعون حالياً الرحلة على الموقع المختص بتتبع رحلات الطيران Flightradar24، ويمكن تعقب الرحلة من خلال الضغط على الرابط التالي:

https://www.radarbox.com/data/flights/SPAR19

في وقت، أفادت مصادر إعلام تايوانية أن الطائرة التي يتوقع أنها تقل بيلوسي “تجنبت المرور بمضيق تايوان الذي تنتشر فيه القوات الصينية”.

وأوضحت أن القوات التايوانية في شرق تايوان دخلت في وضع “الاستعداد القتالي من الدرجة الثانية”.

روسيا تدخل الخط

على صعيدٍ متصل، اتهمت روسيا الولايات المتحدة بـ”زعزعة العالم” من خلال إحداث توترات بشأن تايوان.

وكتبت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر تلغرام: “واشنطن تزعزع العالم. لم يحل أي نزاع في العقود الأخيرة، بل تم التسبب بنزاعات كثيرة”.

من جانبه، قال الكرملين إنَّ زيارة بيلوسي المتوقعة لتايوان “استفزازية بالتأكيد ولن تؤدي إلا لتصعيد التوترات”.

وبدأت رئيسة مجلس النواب الأمريكي هذا الأسبوع جولة آسيوية ترفع منسوب التوتر بين واشنطن وبكين على خلفية زيارة غير مؤكدة إلى تايوان.

وشددت الصين، اليوم الثلاثاء، على موقفها الرافض للزيارة المحتملة لبيلوسي إلى تايوان، مؤكدةً أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على مصالحها.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يينغ خلال إحاطة إعلامية دورية إن “الجانب الأمريكي سيتحمّل المسؤولية وسيدفع الثمن في حال المساس بمصالح الصين الأمنية السيادية”.

وتابعت: “موقف الصين من زيارة بيلوسي واضح وسنتخذ كل الإجراءات اللازمة للحفاظ على مصالحنا”، مضيفةً “علينا الاستمرار بالحوار لإبقاء شرق القارة الأسيوية منطقة آمنة”.

ويوم أمس الاثنين، أدان البيت الأبيض خطاب الصين بشأن زيارة بيلوسي المحتملة، وتعهد بأن الولايات المتحدة “لن تنخدع بالطعم أو تنجر إلى مبارزة بالسيوف، وليس لديها مصلحة في تصعيد التوترات مع بكين”.

وشدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، على أن “قرار زيارة الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي التي تدعي الصين تبعيتها لها هو قرار بيلوسي في النهاية”.

كما أشار إلى أن أعضاء الكونغرس قاموا بزيارة تايوان بشكل دوري على مدار سنوات.

وأوضح أن مسؤولي الإدارة الأمريكية “قلقون من أن تستغل بكين الزيارة كذريعة لاتخاذ خطوات استفزازية وانتقامية، كالقيام بعمل عسكري، مثل إطلاق الصواريخ في مضيق تايوان أو حوله”.

تايوان تعلق على زيارة بيلوسي

في وقتٍ سابق من الثلاثاء، قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها “مصممة وقادرة وواثقة” من أنه بإمكانها حماية الجزيرة من تهديدات الصين المتزايدة.

وأضافت الوزارة في بيان: “نعدّ بعناية مخططات عدة، وستنشر القوات المناسبة للردّ.. على التهديد الذي يشكله العدو”.

زيارة “بيلوسي” إلى تايوان تهبط بأسهم اليابان

في سياقٍ متصل، أغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض الثلاثاء، مع تصاعد التوتر بين بكين وواشنطن قبل زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان، بينما عزز ارتفاع الين مقابل الدولار من عمليات بيع أسهم شركات التصدير.

وانخفض المؤشر نيكي 1.42 بالمئة إلى 27594.73 نقطة، كما انخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.77 بالمئة إلى 1925.49 نقطة.

وقال إيكو ميتسوي، مدير الصناديق بشركة أيزاوا للأوراق المالية: “هناك عدة أسباب لبيع الأسهم لجني أرباح اليوم. أولاً: كان أداء وول ستريت ضعيفاً الليلة الماضية. وأيضاً شعر المستثمرون بالقلق من مخاطر تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين”.

وانخفض سهم طوكيو إلكترون المنتجة لمعدات تصنيع الرقائق اثنين بالمئة ليسجل أكبر انخفاض على المؤشر نيكي، كما هبط سهم دايكن إنداستريز لتصنيع أجهزة التكييف 3.04 بالمئة، وتراجع سهم فانوك لتصنيع الروبوتات 2.16 بالمئة.

كذلك، هبط سهم تويوتا موتور 2.6 بالمئة ليسجل أكبر انخفاض على المؤشر توبكس، وانخفض سهم (جيه.إس.آر) 18.57 بالمئة بالحد الأدنى اليومي للانخفاض بعدما خفضت الشركة المصنعة لمواد أشباه الموصلات توقعاتها للأرباح السنوية.

قلق أمريكي من زيارة بيلوسي

قال الكاتب الأمريكي توماس فريدمان، إنه يكن الكثير من الاحترام لرئيسة مجلس النواب، لكنه أردف بأنها إذا مضت قدماً في زيارة تايوان، خلافاً لرغبات الرئيس بايدن، فإنها ستفعل “شيئاً طائشاً وخطيراً وغير مسؤول على الإطلاق”.

وأضاف في عموده بصحيفة نيويورك تايمز، أن زيارة بيلوسي “لن تأتي بشيء جديد ولن تجعل تايوان أكثر أمناً أو ازدهاراً”، ووصفها بأنها رمزية بحتة وقد تحدث الكثير من الأشياء السيئة، بما في ذلك رد عسكري صيني قد يؤدي إلى انزلاق الولايات المتحدة في صراعات غير مباشرة مع روسيا والصين المسلحتين نووياً في آن واحد.

وتابع الكاتب أنه إذا كانت بيلوسي تعتقد أن حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين، الذين يواجهون حرباً وجودية مع روسيا بشأن أوكرانيا، سينضمون إلى واشنطن في حال حدوث صراع أمريكي مع الصين بشأن تايوان “جراء هذه الزيارة غير الضرورية، فإنها تخطئ بذلك قراءة العالم”.

مواضيع ذات صِلة : رحلة أخيرة تفصل بيلوسي عن تايوان.. متى تحط طائرتها في الجزيرة؟

كذلك، اعتبر أن توقيت الزيارة لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك، لأن حرب أوكرانيا لم تنته بعد، وأن المسؤولين الأمريكيين فيما بينهم “قلقون من القيادة الأوكرانية أكثر مما يصرحون به، وهناك عدم ثقة عميق بين البيت الأبيض والرئيس الأوكراني، أكثر بكثير مما قيل”.

شاهد أيضاً : وثائقي تايوان النساء تعمل أكثر من الرجال..عاصمة الأقنعة وبلد الانترنت المجاني حقائق تسمعها لأول مرة