أخبار العالمسلايد رئيسي

صحيفة روسية: روسيا ستخسر حرب البلقان وتربح أوكرانيا والغرب لديهم “ورقتين لامعتين”

كشفت وسائل إعلام روسية، عن إمكانية تدخل روسيا في حرب البلقان لو اندلعت، وكيف يمكن أن تؤثر المواجهة على الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أشهر.

روسيا ستخسر حرب البلقان

وفي مقال بصحيفة كومسومولسكايا برافدا الروسية، أوضحت أن الغرب يمكن أن يفتحوا جبهة ضد روسيا من خلال الحرب بين كوسوفو وصربيا.

وتقول الصحيفة: تزامن الصراع القديم- الجديد في جنوب أوروبا مع انحسار الحديث عن “انتصار كييف الحتمي” على موسكو، لأن الأحداث التي لم يعد من الممكن تجاهلها تشير إلى عكس ذلك تماماً.

وترى الصحيفة الروسية أن الغرب أخرج مشكلة كوسوفو التي لم تحل بعد من جعبته، على اعتبار أنه في حال تهديد صربيا عسكرياً، لن يساعدها أحد سوى روسيا.

إلا أنّ الصحيفة ترى أن موسكو في الظروف الحالية، حيث يشارك الجيش الروسي وقوات البلاد ومواردها الأخرى في العملية الخاصة في أوكرانيا، فإنها “من المستحيل” أن تساعد حليفتها صربيا.

ونقلت الصحيفة عن الأستاذة في المدرسة العليا للاقتصاد، ايكاترينا إنتينا: مساعدة روسيا الآن، عندما يُرجح شن هجوم أوكراني مضاد في أغسطس، بالإضافة إلى تعزيز الوجود في الأراضي التي تمت السيطرة عليها، أمر قليل الاحتمال.

وأوضحت أنه لن يساعد أحد بلغراد. حيث يمنح هذا الوضع الغرب ورقتين رابحتين لامعتين هما: “الأولى هي القول إن “الروس تخلوا عنكم”، والثانية هي “الترويج لفكرة أنه لو لم تكن هناك أوكرانيا، لما خسرت صربيا كوسوفو”، حسب التقرير.

وترى الخبيرة الروسية أن الغرب يريد فتح جبهة صراع جديدة مع روسيا، معتبرةً أن ذلك نتيجة سير الأمور في أوكرانيا على نحو غير متوقع.

موقف روسيا

تعتبر صربيا حليفة لروسيا، وقبل شهرين سلّط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الضوء على ملف كوسوفو، إلى جانب ملف أوكرانيا، خلال اتصاله مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.

ودعم الرئيس الروسي بوتين صربيا من خلال توقيع اتفاقيات غاز وطاقة بالوقت الذي يهدد أوروبا بقطعها عن عدّة دول.

حرب بالوكالة في البلقان

وقبل يومين اشتعلت اشتباكات عنيفة على حدود كوسوفو وصربيا، ما أعاد توتراً قديماً إلى واجهة الأحداث في قلب أوروبا.

صحيفة روسية: روسيا ستخسر حرب البلقان وتربح أوكرانيا والغرب لديهم "ورقتين لامعتين"
صحيفة روسية: روسيا ستخسر حرب البلقان وتربح أوكرانيا والغرب لديهم “ورقتين لامعتين”

وبدأت الاشتباكات بعد تعرض الشرطة الكوسوفية لإطلاق نار في شمال البلاد خلال إقامتها حواجز على الطرق المؤدية إلى صربيا احتجاجاً على سياسة الحكومة الحدودية.

وبالرغم من إعلان كوسوفو استقلالها عن صربيا في 2008 لا يزال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شمال البلاد ويستخدمون اللوحات المعدنية للسيارات والوثائق الصربية رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا.

وفي 2021، أعلنت حكومة رئيس الوزراء، ألبين كورتي، أنها ستمنح الصرب فترة انتقالية للحصول على لوحات معدنية صادرة عن كوسوفو إلا أنها لم تستطع التنفيذ بعد احتجاجات، قبل أن تعلن في نهاية مايو الماضي عن مهلة مدتها 60 يوماً لتنفيذ خطتها، انتهت مع بداية الشهر الجاري، مما أعاد التوتر بين البلدين.

وقبل أشهر كادت أن تندلع مواجهات عسكرية بين كوسوفو وصربيا بعد رفع مستوى التأهب العسكري ومناوشات جرت إلا أنّ قيادات البلدين رضخت لضعوطات من أجل التهدئة.

مواضيع ذات صِلة : اشتعال أزمة جديدة في أوروبا تمهّد لحرب البلقان بقلب أوروبا وبدء الاستعدادات العسكرية

وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999، وأعلنت استقلالها عنها عام 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبر كوسوفو جزءاً من أراضيها.

شاهد أيضاً : دولة ذات أغلبية مسلمة لا منازل فيها ولا محاكم تواجه شبح الحرب وفيها أقبح عاصمة في أوروبا.. كوسوفو

صحيفة روسية: روسيا ستخسر حرب البلقان وتربح أوكرانيا والغرب لديهم "ورقتين لامعتين"
صحيفة روسية: روسيا ستخسر حرب البلقان وتربح أوكرانيا والغرب لديهم “ورقتين لامعتين”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى