أخبار العالمسلايد رئيسي

“شتاء الغضب”.. تحذيرات من اشتعال أوروبا بعمليات تقصم ظهرها أمنياً

انطلقت تحذيرات جديدة من خطر يهدد أوروبا يمكن أن يستغله البعض لأجل مشاريع “خاصة” وصفت بأنها قد تقسم ظهر الدول الأوروبية أمنياً، وأطلقت عليه الصحف الأوروبية “شتاء الغضب”.

تحذير من شتاء الغضب

رئيس المكتب الإقليمي لحماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” الألمانية، يورج مولر، حذّر من إمكانية استغلال متطرفين لأزمة الطاقة والتضخم المرتفع لأغراضهم الخاصة.

وفي تصريحات لصحيفة “دي فيلت” الألمانية في عددها المقرر صدوره غداً الأحد ونشرت مقتطفات منه، قال: “المتطرفون يحلمون بشتاء الغضب الألماني”.

وأضاف: “إنهم يأملون أن تؤثر أزمة الطاقة والزيادات في الأسعار بقوة على الناس حتى يتمكنوا من استغلال الحالة المزاجية في الترويج لتطلعاتهم المناهضة للدولة. نحن نتابع هذه الأحداث بعيون يقظة وآذان مفتوحة”.

من جهتها نانسي فيزر، وزيرة الداخلية الألمانية، كانت الشخص الثاني الذي أعرب مخاوف مماثلة الشهر الماضي، حيث قالت في تصريحات لصحيفة “هاندلسبلات” الألمانية في ذلك الوقت: “بالطبع هناك خطر من أن أولئك الذين صرحوا بالفعل بازدرائهم للديمقراطية في زمن كورونا، وهم غالباً متوافقون مع المتطرفين اليمينيين، سيحاولون استغلال الارتفاع الحاد في الأسعار كموضوع جديد للتعبئة”.

شتاء الغضب.. تحذيرات من اشتعال أوروبا بعمليات تقصم ظهرها أمنياً
شتاء الغضب.. تحذيرات من اشتعال أوروبا بعمليات تقصم ظهرها أمنياً

وفي تصريحات جديدة لصحيفة “ذي ليفت” كررت فيزر مخاوفها، وقالت: “أعداء الديمقراطية ينتظرون فقط استغلال الأزمات لنشر خيالات عن نهاية العالم والخوف وعدم اليقين”.

في الوقت نفسه، أكدت أن الشرطة الاتحادية وشرطة الولايات “مستعدة لمشهد الاحتجاج الجديد المحتمل”.

بينما قال رئيس جهاز تنظيم شبكات الطاقة في ألمانيا كلاوس مولر لوسائل إعلام: “إن على المستهلكين في ألمانيا توفير ما لا يقل عن 20% من استهلاكهم للطاقة لتجنب نقص الغاز بحلول ديسمبر/ كانون الأول بسبب انخفاض واردات الغاز الروسي”.

أزمة طاقة

وتعاني أوروبا أزمة طاقة على إثر الحرب الروسية في أوكرانيا، بعد أن استغلت روسيا حاجة الدول الأوروبية لها في مجال الطاقة واستخدمتها للضغط من أجل تحقيق مكاسب بملفات سياسية.

ومنذ أبريل أوقفت روسيا إمدادات الغاز عن عدد متزايد من الدول الأوروبية، وشملت الدول بولندا وبلغاريا ثم فنلندا وهولندا والدنمارك ولاتفيا، وقلصت روسيا إمدادات الغاز إلى ألمانيا عبر خط أنابيب نورد ستريم.

وذكرت وسائل إعلام أوروبية أن دولاً تقع في نهاية خطوط نقل الغاز مثل إيطاليا تضررت من قرارات روسيا، وفعلت دول النمسا وهولندا والسويد والدنمارك خطط الطوارئ في قطاع الطاقة، كما رفعت ألمانيا درجة الاستنفار في قطاع الطاقة إلى المستوى الثاني من بين ثلاثة مستويات.

وقبل أيام أصدرت الحكومة الإسبانية قراراً بفرض إجراءات عاجلة لخفض استهلاك الطاقة في ظل اضطراب إمدادات الطاقة إلى القارة الأوروبية.

وقالت تريزا ريبيرا وزيرة التحول البيئي الإسبانية إن القواعد الجديدة صدرت في مرسوم ملكي، وستستمر حتى الأول من نوفمبر 2023.

وأوضحت أنه وفقاً للقواعد الجديدة فلن يسمح لكل مباني القطاع العام ومراكز التسوق ودور السنيما وأماكن العمل والفنادق ومحطات القطارات والمطارات بخفض درجة حرارة الجو عن 27 درجة مئوية في الصيف ولا زيادتها عن 19 درجة في الشتاء.

مواضيع ذات صِلة : أوروبا تحدد مصادر طاقة جديدة…ولأول مرّة الجزائر تزيح روسيا وتصبح ثاني أكبر مُصدِّر

وأضافت أن الإجراءات تتضمن كذلك إلزام المتاجر باستخدام أنظمة آلية تضمن استمرار أبوابها مغلقة للمحافظة على درجة حرارة الهواء داخلها، كما سيتم إطفاء الإضاءة في المكاتب غير المشغولة بعد الساعة العاشرة مساء، مع إجراء تفتيش على المباني للتأكد من الالتزام بالقرار.

شاهد أيضاً : الفوضى الخلاقة حرب الطاقة والشمس.. الوقود رسم خارطة نفوذ الدول والطاقة كتبت سيناريو الربيع العربي

شتاء الغضب.. تحذيرات من اشتعال أوروبا بعمليات تقصم ظهرها أمنياً
شتاء الغضب.. تحذيرات من اشتعال أوروبا بعمليات تقصم ظهرها أمنياً

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى