أخبار العالمسلايد رئيسي

“كارثة على الأرض” بسبب الصين وأمريكا وفرنسا تفعّل خلية أزمة لمواجهة نتائجها

حذرت تقارير ومعلومات من كارثة على الأرض، في حال استمرت الصين بتعنتها بعد القرار الأخير الذي اتخذته رداً على الولايات المتحدة ضمن الصراع بين البلدين المحتدم مؤخراً.

كارثة على الأرض

وأمس اعتبر المبعوث الأمريكي الخاص لملف المناخ، جون كيري أنه “يجب ألا تمنع أي دولة التقدم في القضايا الوجودية العابرة للحدود بسبب خلافات ثنائية”، مشيراً إلى أن “تعليق التعاون لا يعاقب الولايات المتحدة، وإنما يعاقب العالم، وخاصة (دول) العالم النامي”.

وأثار قرار الصين بوقف المحادثات الثنائية حول تغير المناخ مع الولايات المتحدة، شكوكاً في قدرة العالم على حشد ما يكفي من الجهود لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري، في وقت مناسب من أجل تجنب أسوأ تبعاته.

حيث أعلنت الصين تعليق المحادثات بشأن هذه القضية قبل أقل من 100 يوم من قمة المناخ الدولية “التاريخية”، في إطار ردها على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايوان.

اقرأ أيضاً|| الصين ترد على زيارة بيلوسي إلى تايوان بإجراءات صارمة وواشنطن تستعدي سفير بكين

وساعد التواصل السابق بين البلدين بشأن تغير المناخ على تمهيد الطريق لاتفاقية باريس للمناخ في عام 2015 وإحياء مفاوضات المناخ الدولية المتعثرة في جلاسكو في عام 2021.

ويتخوف القائمون على مؤتمر المناخ من أن تراجع الدول عن تعهدات خفض الانبعاثات التي أعلنتها في جلاسكو وعدم التواصل بين القوتين العظميين قد يقلب المفاوضات ويضعف الطموح بين الدول الأخرى، ما يهدد بـ كارثة على الأرض.

وتعقد قمة المناخ المقبلة في مدينة شرم الشيخ المصرية لأول مرّة، حيث سيحضرها زعماء وقادة كبرى الدول لبحث جهود مواجهة التغير المناخي.

فرنسا تعاني

من جانبها أعلنت فرنسا أن “أكثر من مئة بلدة لم يعُد لديها حالياً ماء للشرب”، واصفاً الجفاف الذي تشهده البلاد على غرار دول أوروبّية أُخرى بأنّه “تاريخي”.

وذكرت تقارير أن 93 منطقة من أصل 96 في فرنسا تخضع لقيود تخصّ استهلاك الماء بدرجات متفاوتة، بينما تمرّ 62 منطقة “بأزمة”.

اقرأ أيضاً|| كارثة على الأرض.. نصف البشرية في خطر وأمامنا خياران اثنان

واعتبر شهر يوليو الفائت أعلى شهر من حيث الجفاف ولم يُسجَّل مثيل له منذ مارس 1961، وقد ترافق ذلك مع تراجع الأمطار بـ84% مقارنة بالمعدّلات العاديّة في الفترة الممتدّة بين 1991 و2020.

وزير الانتقال البيئي في فرنسا، كريستوف بيشو، ذكر أن غالبيّة المناطق التي تشكو نقصًا في ماء الشرب “تتمّ عمليّات التزوّد من خلال شاحنات نقل الماء… بما أنّه لم يعد هناك شيء في القنوات”، حسب وصفه.

ومن جانبها فَعّلت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن صباح الجمعة خليّة أزمة وزاريّة للنظر في “الوضع التاريخي الذي يمرّ به عدد كبير من المناطق”.

ووتشهد دول في الاتّحاد الأوروبي، على غرار فرنسا، موجة حرّ وجفاف، وأعلنت السلطات الهولنديّة الأربعاء حال “النقص الشديد للماء”، ونبّهت إلى أنّ هناك إجراءات جديدة قد يجري اتّخاذها.

كارثة على الأرض بسبب الصين وأمريكا وفرنسا تفعّل خلية أزمة لمواجهة نتائجها
كارثة على الأرض بسبب الصين وأمريكا وفرنسا تفعّل خلية أزمة لمواجهة نتائجها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى