حورات خاصة

كيف تحصد فيديوهات ستيب ملايين المشاهدات.. أحمد السهيلي يجيب

يعدّ التعليق الصوتي واحداً من أكثر المجالات الإذاعية انتشاراً في سوق العمل، بل هو الأكثر احتياجاً في الآونة الأخيرة لا سيّما بعد انتشار العمل من المنزل وازدياد وتيرته، تزامن معه إقبال عدد كبير من الشباب إلى امتهان هذه الحرفة.

ونظراً للاهتمام البالغ بحرفة التعليق الصوتي وسعي الكثير من الشباب العربي لأن يصبحوا معلقين صوتيين، أجرت وكالة ستيب الإخبارية لقاءً مع أحمد السهيلي، أحد أبرز الأصوات في الوطن العربي.

من هو أحمد السهيلي؟

أحمد السهيلي؛ شاب تونسي (32 عاماً) يعمل معلقاً صوتياً في عدّة إذاعات وقنوات تلفزيونية، وفي السابق عمل كمذيع ومنتج إذاعي.

يقول السهيلي: “البداية كانت من الطفولة، عشقت الراديو لدرجة أنني كنت أنام محتضّناً الراديو. لكن البداية كانت في عمر الثامنة عشرة عندما تفطّن بعض الأستاذة إلى جمال صوتي، وأصبحت دائماً أقرأ النصوص أمام زملائي”.

ويضيف: “ثم بعد ذلك شاركت في مسابقة بين معاهد ولاية صفاقس مسقط رأسي، ونلّت الجائزة الأولى؛ كذلك نفس الشيء في الجامعة”، متابعاً “شاركت في مسابقة للتنشيط الإذاعي بين جامعات الجمهورية التونسية وحصلت على الجائزة الأولى كأفضل منشط إذاعي، وبفضل هذه الجائزة تبنّتني قناة خاصة، وبدأت عندها مسيرتي في ميدان الإعلام قبل 12 عاماً”.

كيف تحصد فيديوهات ستيب ملايين المشاهدات.. أحمد السهيلي يجيب
كيف تحصد فيديوهات ستيب ملايين المشاهدات.. أحمد السهيلي يجيب

عمل السهيلي مع وكالة ستيب

السهيلي بدأ العمل في وكالة ستيب الإخبارية قبل نحو عامين. تحديداً في شهر أغسطس/آب 2020.

وكالة ستيب الإخبارية التي تأسست عام 2013، بدأت فعلياً بتقديم المحتوى المرئي عام 2019، ومع الاستمرار حُظي القسم المرئي فيها باهتمام ملايين المتابعين حول العالم.

يقول السهيلي: “إنَّ العمل مع وكالة ستيب مريح، وهناك ثقة متبادلة وبالرغم من بعد المسافة بيننا إلا أن التعاملات أفضل حتى من الجهات التي هي بنفس الولاية التي أتواجد بها، وهذا يُحسب لوكالة ستيب في جديتها وإخلاصها، وهذا طبعاً لا يزيدنا إلا جدية ومسؤولية لنقدم الأفضل خاصة وأن عدد متابعينا يزداد كل يوم بالآلاف ويتابعنا الملايين”.

كيف تحصد ستيب ملايين المشاهدات؟

تحصد فيديوهات وكالة ستيب الإخبارية يومياً ملايين المشاهدات، بسبب جهود موظفيها وقدراتهم الهائلة في اختيار المواضيع ذات الأهمية والقيمة بالنسبة للمتابع، بالإضافة إلى ذلك فإن المعلقين الصوتيين في الوكالة يتمتعون بخامات صوتية قوية تدفع المستمع للاستمرار في متابعة الفيديو دون ملل.

يستفسر كثيرون عن السبب وراء ملايين المشاهدات التي تحصدها هذه الفيديوهات، السهيلي تعليقاً على ذلك يقول: “السبب وراء ذلك هو العمل المشترك، من كتابة النص إلى تسجيله إلى تركيب الفيديو ومن ثمّ إضافة الموسيقى والمؤثرات الصوتية. كلها سمفونية متناغمة تشدّ المتابعين وتجعلهم يتابعون الفيديوهات”.

ويردف: “بعض الفيديوهات تحصد مشاهدات أكثر من غيرها لعدّة أسباب؛ أهمها موضوع الفيديو طبعاً فهو ما يجعلك تضغط على الفيديو في البداية، ومن يشدك لمتابعة الفيديو إلى الأخير هو صوت المعلق والمؤثرات والمحتوى طبعاً”.

بحسب السهيلي، فيديوهات عديدة لاقت نجاحاً كبيراً وحصدت ملايين المشاهدات في وكالة ستيب، قائلاً: “لكن يبقى هناك فيديو بعنوان «عودة الدب الضال»، أعتقد أنه قفزة نوعية بالأعمال الوثائقية لوكالة ستيب. فيديو طوله 40 دقيقة، حصد أكثر من 3 ملايين مشاهدة”.

ويضيف: “صراحةً لم أتوقع هذا النجاح. أنا سعيد أنني من قمت بتسجيل النص بصوتي”.

حول أبرز الأصوات في قنوات وكالة ستيب، يجيب السهيلي: “أعتقد أن جميع اختيارات وكالة ستيب للمعلقين موفقة. كل صوت له مميزاته وله معجبون على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي”.

تأثير صوت الملقن على نسبة المشاهدات؟

فيما يتعلق بتأثير صوت الملقن على ارتفاع نسبة المشاهدات، يقول السهيلي: “مثلما قلت قبل قليل، هو تكامل بين الموضوع وبين صوت المعلق، أحياناً تجد متابعين أوفياء لمعلق بعينه؛ يتابعون جلَّ الفيديوهات التي هي بصوته، وهذا يدل على تأثير الصوت في المتابعين”.

“لا صعوبة في عمل التعليق الصوتي”

لكل عمل صعوبات، ما صعوبة العمل في مجال التعليق الصوتي لا سيما العمل عن بعد؟ يرّد السهيلي: “لا توجد صعوبة في العمل عن بعد، بل على العكس”، مردفاً: “التعليق الصوتي لا يحتاج وجودك على عين المكان، المهم أن تقوم بتسجيل صوتك وترسله للوكالة، وهذا أمر جيد للمعلق والوكالة معاً؛ الوكالة لا تحتاج استوديو تسجيل ومكتب للمعلق، والمعلق لا يحتاج أن يتنقل أو يسافر ليعمل”.

إيجابيات وسلبيات العمل في مجال التعليق الصوتي

المعلق الصوتي التونسي يقول: “بالنسبة إليّ العمل في مجال الفويس أوفر أو التعليق الصوتي هو حلمي منذ الطفولة، وهو ما أحب القيام به أكثر من أي شيء آخر”.

ويزيد: “أبرز إيجابياته هي أنني أعمل ما أحب، وهذا يجعلني أشعر أنني لا أعمل، وأيضاً حب الناس وقراءة تعليقات المتابعين الإيجابية، وتعرّف الناس لصوتي عندما أتحدث وإعجابهم بعملي”.

بالنسبة للسلبيات، يختصرها السهيلي في أمرين؛ الأول هو الحفاظ على الصوت والمحاولة قدر الإمكان ألا يُصاب بالبرد وكذلك عدم الصراخ مما يسبب في خدش بالحبال الصوتية، والأمر الثاني هو توقيت العمل، يجب أن تكون متاحاً للتسجيل خلال أوقات معينة متفق عليها، وهذا يحد من إمكانية الخروج خلال هذه الأوقات حتى وإن لم يكن هناك عمل، لأنه يمكن أن تأتي مادة عاجلة لتقوم بتسجيلها.

ويتابع: “لكن عموماً، الإيجابيات أكثر طبعاً من السلبيات، وهذا ما يجعلني متعلقاً بعملي وشغفي بالتعليق الصوتي”.

نصائح للمبتدئين في مجال التعليق الصوتي

في ختام حديثه، وجّه السهيلي بعضاً من النصائح لأولئك الذين يرغبون في العمل بهذا المجال، قائلاً: “الصوت الجميل موهبة، ولكن يجب أن تصقل هذه الموهبة بالضبط مثل العضلات. إذا قمت بالتمرين ستنمو هذه الموهبة وتبرز أكثر ويصبح بعدها الصوت جميلاً قوياً”.

ويواصل حديثه: “أنصح نفسي والجميع، بالعمل والعمل ثم العمل. لن تتطور هذه الموهبة إلا بالعمل والاستماع إلى صوتك وتقييمه ومحاولة إصلاح الأخطاء. سجل بهاتفك واستمع لصوتك وكرر التسجيل مجدداً، واعطِ لكل حرف حقه ولكل مقام مقاله، أي أنك يجب أن تعيش النص بتغيراته، شوّق المستمع إذا كان هناك تشويق وحمّسه إن كان هناك ما يدعو للحماس”.

مقابلة أحمد سهيلي المعلق الصوتي في وكالة ستيب نيوز مع التلفزيون الرسمي التونسي

كيف تحصد فيديوهات ستيب ملايين المشاهدات.. أحمد السهيلي يجيب
كيف تحصد فيديوهات ستيب ملايين المشاهدات.. أحمد السهيلي يجيب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى