توقعات بتوقف الحرب الروسية على أوكرانيا والأسباب يشرحها مسؤول في كييف
توقع مسؤول أوكراني بأن الحرب الروسية على أوكرانيا قد تتوقف لمدة ستة أشهر، وذلك لأن الكرملين يُريد تكوين احتياطات جديدة وتجديد الوحدات العسكرية، في وقت تُحقق فيه القوات الأوكرانية تقدماً في جنوب غرب البلاد.
توقعات بوقف الحرب الروسية على أوكرانيا
وفي حديث مع صحيفة “تاجشبيجل” الألمانية، قال المستشار الرئاسي الأوكراني، ميخايلو بودولاك، إن الكرملين يتطلع إلى وقف غزوه الشامل لأوكرانيا لمدة ستة أشهر، مضيفاً أنه “إذا سئم الغرب من الحرب، فإن روسيا ستضرب مرة أخرى، بكامل قوتها”.
وأوضح بودولاك أنه “يتعين على أوكرانيا أن تفعل كل ما في وسعها لتحرير أكبر قدر من أراضيها، وخاصة في الجنوب”، مشيراً إلى أنه “كلما حصلنا على أسلحة ثقيلة بشكل أسرع، كلما أسرعنا في إنهاء هذه الحرب”.
ولفت المستشار الأوكراني إلى أن “انتصار كييف سيشمل استعادة السيطرة على جميع الأراضي داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دولياً”.
ووفقاً لموقع “نيو فويس أو أوكرين”، تحتاج كييف إلى المزيد من الأسلحة للتحرك بفعالية في إعادة السيطرة في المناطق التي يتراجع فيها الروس. ولتحقيق هذه الغاية، تأمل أوكرانيا في الحصول على دعم من المستشار الألماني، أولاف شولتز، الذي يبدو أنه يبتعد عن العلاقات الودية طويلة الأمد بين موسكو وبرلين.
وفي هذا السياق، قال بودولاك “يجب على ألمانيا أن تتبع مساراً آخر الآن، لندرك ما هي روسيا حقاً”، مضيفاً “حاجتنا إلى المزيد من الأسلحة هي حقيقة واقعة”. وأوضح أن أوكرانيا تحتاج إلى المزيد من المدفعية طويلة المدى، إلى جانب طائرات بدون طيار”.
وبحسب المستشار الأوكراني، فإن “الدفاعات الجوية مثل IRIS-T التي قالت ألمانيا إنها مستعدة لتقديمها لكييف، ستساعد في حماية المدن الأوكرانية بشكل أفضل من الضربات الجوية الروسية”.
والأحد، تحدث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عن أخبار سارة من شركاء أوكرانيا، فيما يتعلق بحزم المساعدات المتوقعة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وأشار زيلينسكي إلى أن الوضع في دونباس لا يزال حرجاً، مؤكداً أن الجيش الأوكراني يبذل قصارى جهده لوقف “هجوم الإرهاب الروسي وإلحاق أكبر الخسائر الممكنة بقوات الاحتلال”، وفقاً لموقع الرئاسة الأوكرانية.
استهداف استراتيجي في خيسرون
وليلة الأحد-الاثنين، قصفت القوات الأوكرانية جسراً مهماً في خيرسون، المدينة التي تحتلها القوات الروسية في جنوب البلاد.
ويعتبر جسر أنتونوفسكي في ضواحي خيروسن استراتيجياً وممراً رئيسياً للإمدادات لأنه الجسر الوحيد الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون.
وتقع مدينة خيرسون عاصمة المنطقة التي تحمل اسمها، على بعد بضعة كيلومترات فقط من الجبهة حيث تشن القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً لاستعادة هذه الأراضي التي فقدتها في الأيام الأولى للغزو الروسي.
وتعتبر المنطقة رئيسية للزراعة الأوكرانية، واستراتيجية لأنها تقع عند حدود شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014. من خلال احتلالها، تمكنت روسيا من إقامة جسر بري لربط شبه جزيرة القرم بالأراضي الروسية ومناطق أوكرانية أخرى تحتلها.
مواضيع ذات صِلة : أشبه بانفجار مرفأ بيروت.. قتلى وجرحى وعشرات العالقين بهجوم أوكراني على خيرسون
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية، يوم السبت، إن الحرب الروسية على أوكرانيا توشك الدخول في مرحلة جديدة، حيث تحوّل معظم القتال إلى جبهة يصل طولها إلى ما يقرب من 350 كيلومتراً تمتد في جنوب غرب البلاد، بالقرب من زابوريجيا إلى خيروسن بمحاذاة نهر دنيبر.