أمريكا تعلن استراتيجية جديدة حيال أفريقيا.. والصراع يستعر على القارة السمراء
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الاثنين، عزمها تعزيز التعاون مع أفريقيا من خلال استراتيجية جديدة بسبب ما وصفته بـ”مخاطر الأنشطة السلبية للصين وروسيا” في القارة.
استراتيجية أمريكية جديدة في أفريقيا
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إنه “وفقاً لاستراتيجية الدفاع الوطني لعام 2022، ستعمل وزارة الدفاع مع الشركاء الأفارقة لتحديد ولفت الانتباه إلى مخاطر الأنشطة السلبية للصين وروسيا في أفـريقيا”.
وأضاف: “وسنعمل على إشراك مؤسسات الدفاع المدني وتوسيع التعاون الدفاعي مع الشركاء الاستراتيجيين، ليشاركونا قيمنا والرغبة في تعزيز السلام والاستقرار العالميين”.
وأشار البيان إلى أن قطاع الدفاع الخاص الأمـريكي سيساعد القوات المسلحة للدول الأفريقية في مجالات التكنولوجيا والطاقة.
جاء ذلك بينما بدأ وزير الخارجية الأمـريكي، أنتوني بلينكن، جولته في القارة السمراء بدءاً من جنوب أفـريقيا ومن ثم جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا.
وتتضمن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة “تعزيز تنمية المجتمعات المفتوحة” في أفـريقيا، والتي “بشكل عام، تميل أكثر للعمل مع الولايات المتحدة.. ومواجهة الأنشطة الضارة لجمهورية الصين الشعبية وروسيا. والجهات الفاعلة الأخرى” بحسب البيان.
اقرأ أيضاً: مواجهة بين أمـريكا وروسيا في أفـريقيا.. بلينكن يريد نسف ما أنجزه لافروف
وتؤكد الاستراتيجية على أن جنوب الصحراء الأفريقية “يلعب دورا حاسما في دفع الأولويات العالمية لصالح الأفارقة والأمريكيين”.
ولفت البيان إلى أن “أفريقيا تتمتع بأحد أعلى معدلات النمو السكاني في العالم، فضلا عن أكبر مناطق التجارة الحرة، والأنظمة البيئية الأكثر تنوعاً، وبدون مساهمة وقيادة الدول الأفريقية، من المستحيل حل أهم مهام اليوم”.
شاهد أيضاً:التفاصيل “المسعورة” لتدافع كبار الكوكب على إفريقيا..كل شيء مباح ولا محرمات!
وأوضح البيت الأبيض أن “بكين تنظر إلى أفريقيا باعتبارها ساحة مهمة لتحدي النظام الدولي القائم على القواعد، وتعزيز مصالحها التجارية والجيوسياسية الضيقة، وتقويض الشفافية والانفتاح، وإضعاف علاقات الولايات المتحدة مع الشعوب والحكومات الأفريقية”.
اقرأ أيضاً:مؤسس أول مملكة إسلامية في أفريقيا.. ولد نظيفاً طاهراً وصام رمضان وهو رضيع وحارب الفرنسيين 12 عاماً
ويأتي الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة في وقت اتخذت أمـريكا خطوتها العملية الأولى المتمثلة بجولة بلينكن عقب أسابيع من زيارة وزيرة الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أفريقيا.
