الشأن السوريسلايد رئيسي

قصف وعملية للمعارضة بقلب مواقع النظام السوري تزامناً مع وصول أول بعثة أوروبية

نفّذت فصائل المعارضة السورية، اليوم الاثنين، عملية “انغماسية” بمواقع قوات النظام السوري في منطقة جوباس قرب مدينة سراقب شرقي إدلب، فيما ردت قوات النظام السوري بقصف صاروخي قرب محاور الاشتباك بريفي حماة وإدلب، تزامن ذلك مع وصول أول بعثة أوروبية-أممية إلى سوريا منذ عام 2011.

عملية “انغماسية”

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الشمال السوري، إن فصائل المعارضة السورية أعلنت ظهر اليوم الاثنين، تنفيذ عملية “انغماسية” بمواقع قوات النظام السوري في منطقة جوباس بريف إدلب الشرقي.

ونقل مراسلنا عن مصدرٍ عسكري قوله، إن العملية أسفرت عن مقتل 5 عناصر من قوات النظام إضافة إلى عدد من الجرحى، في حين فقدت المعارضة السورية 3 عناصر من صفوفها.

وبحسب المصدر، قامت قوات النظام السوري بسحب جثث قتلى المعارضة من منطقة الاشتباك وتحفظت عليهم، وتزامن ذلك مع قدوم دورية روسية إلى المنطقة للاطلاع على المجريات والتطورات هناك.

ومن جهة أخرى، قصف الحزب الإسلامي التركستاني بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية مواقع قوات النظام السوري في مناطق سهل الغاب غربي حماة.

وتركّز القصف على مواقع النظام بمعسكر جورين والبحصة والمنارة والحاكورة وناعورة جورين، حيث أكدت فصائل المعارضة مقتل وجرح عدد من عناصر النظام السوري خلال الاستهدافات.

النظام السوري يرد

في المقابل، استهدفت قوات النظام السوري بأكثر من 50 صاروخ وقذيفة مدفعية مواقع وتحركات للمعارضة السورية على محاور سهل الغاب بريف حماة الغربي.

وطال القصف المدفعي والصاروخي أيضاً قرى وبلدات في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي مع تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع الروسية في سماء المنطقة.

ودمّرت قوات النظام السوري، خلال الساعات القليلة الماضية، آلية عسكرية تركية على محور آفس شرقي إدلب، بعد استهدافها بصاروخ موجّه.

أول بعثة أوروبية إلى سوريا

تزامناً مع هذه الأحداث، قالت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا، إن رئيسها دان ستوينسكو، قام بأول زيارة له إلى سوريا منذ بداية الأزمة عام 2011، بالاشتراك مع هيئات ومسؤولين تابعين للأمم المتحدة.

وأعلنت البعثة في تغريدة على تويتر، اليوم الاثنين، عن “أول زيارة مشتركة لستوينسكو، مع عمران رضا، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا، إلى حلب وحمص وحماة، منذ بَدْء الأزمة السورية”.

ونشر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في سوريا، صوراً لدان ستوينسكو مع عمران رضا، قرب طائرة تابعة للأمم المتحدة في مطار حلب.

وقال المكتب تعليقاً على الصور إن هذه “الزيارة المشتركة الأولى مع بعثة الاتحاد الأوروبي إلى سوريا.. تترافق مع ازدياد الاحتياجات الإنسانية في سوريا بشكل سريع”.

قصف وعملية للمعارضة بقلب مواقع النظام السوري تزامناً مع وصول أول بعثة أوروبية
قصف وعملية للمعارضة بقلب مواقع النظام السوري تزامناً مع وصول أول بعثة أوروبية

وأكد المكتب أن “الأزمة لم تنته بعد، وأنه من المهم التركيز على التعافي ودعم الاستثمارات لتعزيز القدرة على الصمود لتجنب المزيد من التدهور”.

وفي 5 أغسطس/آب الحالي، قال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “الزملاء العاملين في المجال الإنساني أفادوا بعبور قافلة تابعة للأمم المتحدة من حلب إلى سرمدا في شمال غرب سوريا، مؤلفة من 14 شاحنة وتحمل الغذاء إلى حوالي 43 ألف شخص”.

وأضاف أن “هذه هي سادس قافلة عابرة للخطوط تماشياً مع خطتنا التشغيلية المشتركة بين الوكالات التي تم تطويرها بعد اعتماد قرار مجلس الأمن 2585 في يوليو 2021، والأولى منذ تبني قرار مجلس الأمن 2642 الذي استمر في المخطط”.

وفي 12 من تموز الحالي، صوّت مجلس الأمن الدولي، على تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من تركيا إلى سوريا لمدة ستة أشهر، وهي مدة فرضتها روسيا في حين كانت المدة المقترحة سنة.

وامتنعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن التصويت، لأنها أرادت تمديد عملية المساعدات الإنسانية طويلة الأمد لمدة عام واحد، في حين صوت باقي الدول الأعضاء في المجلس لصالح القرار.

وتريد روسيا التركيز على المساعدات عبر “خطوط التماس”، القادمة من دمشق بتنسيق مع حكومة النظام السوري، مقابل تقييد الوصول الأممي عبر الحدود.

وقال دوجاريك إن الأوضاع الإنسانية تتدهور في شمال غرب سوريا بسبب “استمرار الأعمال العدائية، والأزمة الاقتصادية المتفاقمة”.

مواضيع ذات صِلة : مساعدات أممية “غير كافية” تدخل شمال سوريا

وأشار إلى أن 4.1 مليون شخص يعتمدون على المساعدات لتلبية أكثر الاحتياجات الأساسية، 80 في المئة منهم نساء وأطفال.

شاهد أيضاً : لحظة وداع أم سورية لصغارها الأربعة بعد أن قضوا بقصف روسي في إدلب

قصف وعملية للمعارضة بقلب مواقع النظام السوري تزامناً مع وصول أول بعثة أوروبية
قصف وعملية للمعارضة بقلب مواقع النظام السوري تزامناً مع وصول أول بعثة أوروبية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى