أخبار العالمسلايد رئيسي

اتفاق سلام في الدوحة بين المجلس العسكري والمعارضة في تشاد

رعت العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الاثنين، اتفاق للسلام بين السلطات الانتقالية في تشاد وجماعات من المعارضة، يشمل الإصلاح الجذري للجيش وتشكيل حكومة مصالحة وطنية وتشكيل لجنة دستور، بعد عقود من الاضطرابات وعدم الاستقرار في البلاد.

اضطرابات لعقود في تشاد

وكانت المحادثات بين الحكومة التشادية والجماعات المسلحة قد بدأت في 13 مارس/آذار 2022، بعدما أرجئت مراراً، وهي ترمي إلى وضع حد للاضطرابات التي تُعاني منها البلاد البالغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، والتي شهدت انقلابات عدة منذ عقود.

ومساء الجمعة، وصل رئيس المجلس العسكري الحاكم في تشاد، محمد إدريس ديبي إيتنو، إلى الدوحة تمهيداً لتوقيع اتفاق السلام مع جماعات معارضة.

وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده لن تدخر جهداً لتأكيد الحفاظ على السلام في تشاد، مضيفاً “نتطلع بقوة أن يكون اتفاق السلام نقطة تحوّل على طريق الاستقرار في تـشاد”.

اتفاق سلام في الدوحة بين المجلس العسكري والمعارضة في تشاد
اتفاق سلام في الدوحة بين المجلس العسكري والمعارضة في تشاد

وأعرب الوزير القطري عن أمله في أن “تلحق بقية المجموعات التشادية الأخرى بركب السلام لتحقيق تطلعات الشعب”، ودعا الدول التي ما زالت تشهد نزاعات للانفتاح على المبادرات الهادفة لإرساء دعائم السلام.

من جهته، وجّه رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فقي محمد، التهنئة للدوحة “مدينة السلام” على دورها في تحقيق السلام بدولة تشاد.

بنود اتفاق السلام

وشمل اتفاق السلام الذي وقع بين الأطراف اليوم، الإصلاح الجذري للجيش وتشكيل حكومة مصالحة وطنية وتشكيل لجنة دستور. كما يتعهد المجلس العسكري الانتقالي والحركات العسكرية بعقد مؤتمر حوار وطني شامل.

وبموجب الاتفاق، تتعهد أيضاً كافة الحركات المسلحة بالتخلي النهائي عن الكفاح المسلح داخل وخارج البلاد، كما يوضع برنامج خاص لعملية نزع السلاح والتسريح وإعادة دمج القوات المسلحة.

ويُطبّق، بحَسب الاتفاق، قانون للعفو يشمل كل الإدانات القضائية ويعيد لأعضاء الحركات ممتلكاتهم، كما تلتزم الأطراف الموقعة بعدم القيام بأي عمل عدائي أو انتقامي على أساس عرقي أو سياسي.

ومن المفترض أن يُعلن المجلس العسكري الانتقالي والحركات العسكرية وقفاً شاملاً لإطلاق النار.

وكان محمد إدريس ديبي، الذي نُصّب رئيساً للمجلس العسكري في أبريل/نيسان 2021، غداة إعلان مقتل والده على الجبهة في مواجهات مع متمردين، وضع جدولاً زمنياً مدته 18 شهراً لتنظيم انتخابات وطنية، لكن محادثات الدوحة تعرقلت مرة تلو أخرى، بينما لم تعقد المعارضة محادثات مباشرة مع ممثلين للحكومة.

وذكرت مصادر دبلوماسية أن قسماً من الحكومة التشادية لا يؤيّد بالكامل المفاوضات، ويسعى للحؤول دون توقيع الاتفاق بصيغته الحالية، فيما لم تُعلن “جبهة التغيير والوفاق” في تشاد، التي تقف وراء الهجوم الذي انطلق من ليبيا وقتل فيه إدريس ديبي، ما إذا كانت تعتزم توقيع الاتفاق.

لكن مع توقيع الاتفاق اليوم، سيلتزم المجلس العسكري والجماعات المعارضة وقفاً شاملاً لإطلاق النار، ومنح ضمانات أمنية لقادة المتمردين.

مواضيع ذات صِلة : بعد تهديدها باقتحام إنجمينا عقب دفن ديبي.. حركة التمرد التـشادية تعلن تعرض قاعدتها لغارات جوية

وتعد تشاد بين أفقر دول العالم، وتفيد الحكومة بأن المحادثات تهدف إلى طي صفحة عقود من الاضطرابات وعدم الاستقرار في البلاد.

شاهد أيضاً : سوداني يوثق نهايته مع رفيقيه في صحراء ليبيا

اتفاق سلام في الدوحة بين المجلس العسكري والمعارضة في تشاد
اتفاق سلام في الدوحة بين المجلس العسكري والمعارضة في تـشاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى