سلايد رئيسيشاهد بالفيديو

هدنة “هشّة” في غزة.. إسرائيل تفتح المعابر وصمت من “حماس” يُنذر بعاصفة

فُتح معبر بين إسرائيل وقطاع غزة، صباح اليوم الاثنين، أمام الحالات الإنسانية فقط، على خلفية هدنة تم التوصل إليها بين حركة الجهاد الإسلامي وتل أبيب في ساعة متأخرة من مساء أمسِ. وفيما بدأت شاحنات الوقود تدخل إلى القطاع المحاصر ذكرت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب لم تلتزم بكافة شروط الهدنة مع “الجهاد الإسلامي”.

وأعلنت إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية هدنة في ساعة متأخرة من مساء الأحد، بعد جولة قتال استمرت 3 أيام وأسفرت خلالها الضربات الإسرائيلية عن مقتل 44 فلسطينياً بينهم أطفال.

فتح المعابر مع غزة

ورُصد دخول أول شاحنة وقود إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم متجهة إلى محطة الكهرباء، بعد فتح المعابر “ببادرة إنسانية” بين إسرائيل والقطاع أمام الحالات الإنسانية.

كما شوهد وفد من الأمم المتحدة يدخل قطاع غزة عقب سريان الهدنة بين الطرفين. وفي هذا الصدد رأت المقررة الأممية الخاصة في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز أنه “يجب إجراء محادثات رفع الحصار عن قطاع غزة دون تأخير”.

وقالت ألبانيز، إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف إراقة الدماء” وحثّت على احترام اتفاق الهدنة”. وأضافت أنه “يجب معالجة وضع كل الضحايا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”.

بدوره، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة ودعا الأطراف إلى احترامه.

بدء الهدنة

وأكّد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، أن الهدنة تدخل حيّز التنفيذ عند الساعة 23:30 بالتوقيت المحلّي. وقال إن إسرائيل “تشكر لمصر الجهود التي بذلتها”، مشدداً على أنه “في حال خُرق وقف إطلاق النار، تحتفظ إسرائيل بحقّها في الرد بقوة”.

وفي غزة، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي تقيدها بالتوقيت المعلن لبدء سريان الهدنة، لكنها أكدت في بيان حقّها في “الردّ على أيّ عدوان صهيوني”. وأشارت الحركة إلى أن اتفاق الهدنة يتضمن “التزام مصر العمل على الإفراج عن الأسيرين باسم السعدي وخليل عواودة”.

من جهته، أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أن حكومته لم تستجب لأي من شروط حركة الجهاد الإسلامي، في المقابل ذكرت مصادر في تل أبيب أن إسرائيل لم تلتزم بإطلاق سراح الأسيرين السعدي وعواودة.

وتأكيدات الطرفين بحق الرد، وعدم التزام إسرائيل بإطلاق سراح المعتقلين، يجعل من الهدنة هشّة، في وقت تتحدث تقارير عن احتمال دخول حماس الجولة المقبلة حال تجدد الحرب بعد امتناعها عن الأولى.

الجولة الأعنف

ومنذ الجمعة، نفّذت إسرائيل ضربات جوية وبالمدفعية الثقيلة استهدفت بشكل أساسي مواقع في غزة لحركة الجهاد الإسلامي التي ردت بإطلاق مئات الصواريخ.

والأحد قتِل 17 فلسطينياً، بينهم تسعة أطفال، في ضربات إسرائيلية استهدفت خصوصاً جباليا ومدينة غزّة ورفح، وفق وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ أكثر من 15 عاماً.

وأعلنت وزارة الصحّة في غزّة مساء الأحد ارتفاع حصيلة القتلى إلى 44، بينهم 15 طفلاً، وأكثر من 360 جريحاً في القطاع.

وحتّى مساء أمسِ، أطلقت حركة الجهاد الإسلامي وابلاً من الصواريخ باتجاه مدن في إسرائيل والقدس، ودوّت صفّارات الإنذار في مدن عدة، بينها تل أبيب وعسقلان، للتحذير من الصواريخ، فهرع المستوطنون إلى الملاجئ.

وأوقعت الصواريخ التي أطلقت من غزة ثلاثة جرحى في إسرائيل.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنّ لديه أدلةً “دامغة” على أنّ صاروخًا أطلقته حركة الجهاد الإسلامي تسبّب بمقتل عدد من الأطفال في جباليا في شمال غزة السبت.

كان الجيش الإسرائيلي بدأ الجمعة قصف الجيب المحاصر في “ضربة استباقيّة: ضدّ حركة الجهاد الإسلامي التي اتّهمها بالتخطيط لهجوم وشيك.

وقتل الجيش الإسرائيلي قياديّين من الحركة في القطاع المحاصر، بينهم تيسير الجعبري في مدينة غزّة، وخالد منصور في رفح جنوبيّ القطاع.

وبررت السلطات الإسرائيليّة ضربتها بالتخوّف من ردّ انتقامي للحركة على اعتقال القياديّ البارز في حركة الجهاد الإسلامي باسم السعدي في الضفة الغربية المحتلة في الأول من أغسطس/آب، فيما عواودة معتقل منذ ديسمبر/كانون الأوّل 2021.

حماس خارج الإطار

وهذه المواجهة هي الأعنف منذ حرب مايو/أيار 2021 التي استمرت 11 يوماً ودمّرت القطاع الساحلي الفقير، وأوقعت 260 قتيلاً في الجانب الفلسطيني بينهم مقاتلون، و14 قتيلًا في الجانب الإسرائيلي بينهم جندي، وفق السلطات المحلية.

وأثار أحدث تصعيد، قلق القِوَى العالمية. وتم احتواء القتال إلى حد ما نظراً لأن حماس، الحركة الإسلامية التي تحكم القطاع والأكثر قوة من الجهاد، ظلت حتى الآن بعيدة عن القتال، وهو ما أرجعه مراقبون إلى أنه “بسبب خلاف بين الفصائل الفلسطينية”.

بايدن يرحب

ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان بالهدنة ودعا إلى إجراء تحقيق في سقوط ضحايا بين المدنيين، وضمان تدفق الوقود والإمدادات الإنسانية إلى غزة. كما وجه الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد للمساعدة في إنهاء “الأعمال العدائية” في قطاع غزة.

مواضيع ذات صِلة : مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لستيب: حماس اتخذت قراراً صحيحاً ووقف عملية غزة مرهونٌ بشرط

وأكد بايدن دعمه لأمن إسرائيل “طويل الأمد” وثابت بما في ذلك حقها في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات.

شاهد أيضاً : نحيب شاب فلسطيني على صديقه يثير شجون رواد مواقع التواصل والسلطات بغزة تكشف حصيلة الضحايا

هدنة تُنهي أعنف جولة قتال في غزة.. إسرائيل تفتح معبر وحماس "ملتزمة الصمت"
هدنة تُنهي أعنف جولة قتال في غزة.. إسرائيل تفتح معبر وحماس “ملتزمة الصمت”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى