ماذا تعرف عن إبراهيم النابلسي الذي قتلته إسرائيل اليوم؟
قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، اتصل بوالدته وهو تحت وابل النيران الإسرائيلية، وطلب منها ألّا تزعل عليه، وأن تدعو له فقط، ثم أرسل تسجيلاً صوتياً للعامة قال فيه إنه “يحب أمه” ويوصي رفاقه بالوطن. هذا إبراهيم النابلسي الذي قتلته إسرائيل اليوم الثلاثاء في نابلس، فماذا تعرف عنه؟.
إبراهيم النابلسي الذي ظلّ ينجو حتى قتلته الصواريخ
ولد إبراهيم النابلسي وقضى في نابلس، وينحدر من عائلة معروفة، وكان والده ضابط أمن في السلطة الفلسطينية. حاولت إسرائيل قتله أكثر من مرة، لكن في مرتين، نجح في الإفلات وسط اشتباكات عنيفة أدت إلى مقتل 5 من رفاقه المقربين. برز اسمه في الشهور القليلة الماضية، وظهر ممتشقاً سلاحه في جنازات أصدقائه وتعهد بالانتقام لهم.
منذ ذلك الوقت تحول النابلسي إلى أيقونة فلسطينية حية. قاد النابلسي (26 عاماً) كتائب “شهداء الأقصى” التابعة لـ”حركة فتح” في نابلس، وتحول إلى المطلوب رقم واحد بعدما أدرجته إسرائيل على رأس قائمة المطلوبين لها في المدينة.
انا راح يغتالوني، ومش راح يمسكوني.
– الشهيد القائد #ابراهيم_النابلسي، ابن فلسطين الذي لا يعرف الاستسلام. pic.twitter.com/rWEX8kCF1p
— الأُمَمِي (@oumami_qouds) August 9, 2022
نجاته الأخيرة كانت قبل أسبوعين فقط عندما تمكن من الفرار وقضى اثنان من رفاقه، لكنه سرعان ما ظهر في جنازتهما في فيديوهات تداولها الفلسطينيون مثل النار في الهشيم، داعين له بطول النجاة في مواجهة الجيش المدجج بالسلاح.
قُتل النابلسي اليوم الثلاثاء، بصواريخ “ماتادور” المحمولة على الكتف بعد حصار استمر ساعات.
وكان النابلسي شهد مواجهات وأحداثاً مؤثرة، بدأت باتصاله بوالدته طالباً منها الدعاء له، ثم بتسجيل صوتي قال فيه، “أنا هاستشهد اليوم.. أنا بحبك يا أمي.. وحافظوا على الوطن بعدي.. أنا محاصر ورايح استشهد.. وأوصيكم يا شباب ما حد يترك البارودة”.
تسجيل صوتي قبل لحظات من استشهاده .. #إبراهيم_النابلسي قائد كتائب شهداء الأقصى في #نابلس .. يقول "بحبك يا أمي، حافظوا على الوطن من بعدي، بوصيكم محدا يترك البارودة، أنا محاصر ورايح استشهد، ادعولي" pic.twitter.com/Lpy8yVzUJ7
— Tamer Almisshal تامر المسحال (@TamerMisshal) August 9, 2022
لم يقض النابلسي فوراً، وراح الفلسطينيون يتداولون أخباراً سريعة بأن البطل ما زال في المستشفى يتنفس، قبل أن يعلن رسمياً عن وفاته. فاخر قادة إسرائيل بقتله بعد أن قاد العملية قائد لواء شمرون روي زويغ، الذي كان أصيب برصاص النابلسي نفسه خلال عملية إطلاق نار نفذها على منطقة قبر يوسف قبل أسابيع.
نعت الرئاسة الفلسطينية و”حركة فتح” وباقي الفصائل الفلسطينية النابلسي، وشيعه الفلسطينيون في جنازة مهيبة تقدمتها والدته.
