من الضاحية الجنوبية.. حزب الله يهدد إسرائيل بـ”قطع” يدها ويحذر
حذّر الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصرالله، اليوم الثلاثاء، إسرائيل من أن اليد التي ستمتد إلى نفط لبنان وغازه “ستقطع”، داعياً عناصر الحزب إلى الاستعداد “لكل الاحتمالات”.
حزب الله يهدد إسرائيل
وقال نصرالله في خطاب له في ذكرى عاشوراء بالضاحية الجنوبية لبيروت: “نحن نتطلع إلى لبنان القوي القادر على حماية سيادته. القادر على استخراج ثرواته الطبيعية، أن يبقى نفطه وغازه وماؤه له، وألا يسمح لأحد بأن يسلب منه خيراته وثرواته”.
وأضاف: “اليد التي ستمتد إلى أي ثروة من هذه الثروات ستقطع تماماً كاليد التي امتدت إلى أرضنا”.
نصرالله يدعو عناصره إلى الاستعداد لكل الاحتمالات
وفي وقتٍ سابق من اليوم، قال الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني: “نحن في الأيام المقبلة ننتظر ما ستأتي به الأجوبة على طلبات الدولة اللبنانية”.
ودعا عناصر حزب الله إلى الجاهزية لكل الاحتمالات، قائلاً: “نحن في هذا الملف جادون لأقصى درجات الجدية. نحن وصلنا إلى آخر الخط وسنذهب إلى آخر الطريق، فلا يجربنا أحد ولا يهددنا أحد ولا يراهن على أن يخيفنا أحد”.
كما زعم نصرالله وجود خطط إسرائيلية “لاغتيال قادة فلسطينيين، وإذا حصل هذا الأمر في لبنان، أي اعتداء على أي إنسان في لبنان لن يبقى من دون عقاب ولن يبقى من دون رد”.
وتابع: “في الأيام القليلة الماضية سمعنا العديد من التصريحات والتهديدات تجاه لبنان، أما في لبنان فحسابنا معكم هو حساب آخر، وما حرب تموز ببعيدة فلا تخطئوا مع لبنان ولا مع شعب لبنان”.
من ناحيةٍ أخرى، قال نصرالله إن “إيران بقيادة الإمام الخامنئي ستبقى طليعة الإسلام القوي”.
عناصر حزب الله ترّد على دعوة نصرالله
ردّاً على دعوة الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني، قال مجاهدو المقاومة الإسلامية: “نقسم باللّه العظيم الّذي نصرنا منذ بدر وذات تموز وفي كل ساحٍ وناحٍ أننا جاهزون بكل ما أعددنا من قوة”.
وأضافت الرسالة: “متوثّبون على الحدود، حدود السيادة وخطوط الكرامة براً وبحراً ومن حيث لا يحتسبون”.
وتابعت: “نعرفك وتعرفنا يا سيدنا، ثابتون على الثّغور بالنّحور، تزول الجبال ولا نزول”، وفق ما نشرته وسائل إعلام لبنانية موالية للميليشيا.
ليبرمان يهدد بمحو الضاحية الجنوبية
في 3 أغسطس/آب الجاري، هدد وزير المال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، حزب الله بتدمير الضاحية الجنوبية لبيروت بأكملها.
ووفق صحيفة معاريف، قال ليبرمان: “إذا هاجم حزب الله منصة كاريش، فعليه أن يعلم أننا سنمحو منطقة الضاحية بأكملها في بيروت”.
ويقول لبنان إن أجزاءً من حقل كاريش تقع في نطاق حدوده البحرية، وهو ما ترفضه إسرائيل، التي نشرت منصة تنقيب في المنطقة.
يأتي ذلك في غضون التمهيد لجولة مفاوضات جديدة بين لبنان إسرائيل لترسيم الحدود البحرية وحل الخلاف حول حقول الغاز المحتملة.
وخاض البلدان جولات مختلفة من المحادثات برعاية أمريكية، كانت أولاها في أكتوبر/ 2020.
